أعلن أستاذ علم المناعة بجامعة طنطا أن أبحاثه العلمية -التى نال عنها جائزتى التفوق العلمى والتشجيعية- تعد فتحا جديدا فى مجال تنشيط جهاز المناعة بالجسم لمقاومة الامراض ومنها السرطان والقضاء عليها بشكل ذاتى داخل الجسم، حيث تعتمد على جرعة واحدة صغيرة من العلاج الكيميائى اضافة الى تطعيم خارجى كالتطعيم ضد احد الفيروسات او البكتريا مع تناول ادوية محفزة تنشيط الخلايا المناعية لتبدا فى مهاجمة المرض. وقال الدكتور محمد سالم فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان فريقا علميا من المركز الطبى بجامعة ساوث كارولينا الامريكية شارك مع الفريق العلمي بجامعة طنطا في اعداد هذه الابحاث، مشيرا الى نشر عشرين بحثا له فى مجلات علمية عالمية متخصصة كعلاج جديد لعدد من الامراض وخاصة الاورام بالطريقة الجديدة. ولفت الى ان العلاج الكيميائى للاورام كان يعتمد على جرعات كبيرة متكررة، مما يسبب اضرارا جانبية كثيرة على بعض المرضى ومنها تثبيط الجهاز المناعى للجسم وهو مادفعه فى ابحاثة لمحاولة الاستعاضة عن تلك الجرعات المتكررة الكبيرة بجرعة واحدة صغيرة الكمية وتقوم بالمساعدة فقط على تدمير الخلايا السرطانية مع الاعتماد الاكبر على تنشيط الجهاز المناعى لزيادة افرازاتها القاتلة للخلايا السرطانية وقدرتها على التعرف عليها بشكل دقيق ولذلك استعان بالامصال المضادة للبكتريا والفيروسات لتنشيطها. وأضاف الدكتور محمد سالم ان الدراسات الخاصة بابحاثه مرت بالمراحل المختلفة ومنها قبل السريرية (فى المعمل فقط) ودراسات سريرية للتأكد من نجاح تطبيقها على المرضى وشملت تطبيقا على مرضى انواع مختلفة من مرضى الاورام السرطانية ومنها مرضى سرطان القولون والثدى والجلد والبنكرياس بالرغم من حساسية مرضى البنكرياس وانخفاض نسبة شفائهم الا انها اثبت نجاحا كبيرا وصل لنسبة ال60%هى نسبة عالمية عالية لاى دواء. واوضح استاذ المناعة ان الجسم الانسانى يحتوى على عشرة انواع من الخلايا المناعية التى تعمل لحماية الجسم على مقاومة الامراض ويتناسب قوتها وعددها مع قوة الجسم وتنشط فى الاجسام القوية والتى عادة لاتصاب بالامراض بمعدل عال، واكد ان العادات الغذائية تلعب دورا كبيرا فى تقوية جهاز المناعة مشيرا الى ضرورة الاهتمام بالجهاز المناعى للاطفال منذ الصغر وتناولهم الكثير من الخضروات والفاكهة وخاصة المقاومة للاكسدة والابتعاد عن الاطعمة سريعة التجهيز والجاهزة لكى نساعدهم على تجنب الكثير من الامراض وليتمتعوا بصحة جيدة فى سن الشباب والشيخوخة.