قال مهدى أبو غزالة الناطق الإعلامى باسم مجموعات "فارس الليل" التابعة لكتائب شهداء الأقصى فى نابلس شمال الضفة الغربية إن الشهيد ياسر أبو سرية الملقب ب"القذافى" الذى اغتالته إسرائيل صباح الثلاثاء قتل بصاروخ أطلق عليه من شارع 24. وأضاف أبو غزالة أن الصاروخ أصاب الشهيد مع اثنين من المقاومين بجراح خطيرة "وأن الحديث عن انفجار داخلى كذب من الصهاينة خوفا من ردة فعلنا", وحول صفقة العفو عن المطلوبين التى تم إبرامها بين إسرائيل وحكومة تسير الأعمال الفلسطينية برئاسة سلام فياض.وقال أبو غزالة إن الشهيد القذافى ومجموعات فارس الليل غير مشمولة بصفقة العفو التى تمت بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وأضاف أن "السلطة قدمت ورقة تطمينات لكنهم رفضوها لأنها ورقة مذلة". و اعرب عن رفضه التعامل مع صفقات العفو والدفاع عن البلد حتى الرمق الأخير", وحول رد الكتائب على عملية اغتيال القذافى.. قال "ردنا المزلزل سيكون فى الزمان والمكان المناسب". و من ناحية اخرى أكد ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو طاقم المفاوضات أن الجانب الإسرائيلي لديه قرار بأن يعطل أي جهد سياسي من خلال عمليات التصعيد العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة بهدف قطع الطرق على الخطط الأمنية التي تقوم بإعدادها الحكومة الفلسطينية من أجل نشر الأمن في مدينة نابلس /في إشارة إلى اقتحام قوات الاحتلال للمدينة صباح الثلاثاء واستشهاد قائد كتائب الأقصى فيها وأحد المسنين. وقال عبد ربه الثلاثاء أن رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض كان الأثنين في مدينة أريحا لتفقد القوى الأمنية الموكل لها دور الأمن في نابلس والإسرائيليون يريدون الثلاثاء تعطيل دور رئيس الوزراء والحكومة والسلطة الفلسطينية مؤكدا على أن إسرائيل تريد القيام بكل أنواع الإستفزاز لتعطيل مؤتمر السلام القادم. ومن ناحية أخرى وصف عبد ربه ما أشيع عن تهديد رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني أحمد قريع بالإستقالة من طاقم المفاوضات إذا استمرت إسرائيل بتعنتها بأنها عبارة عن "خزعبلات". وفى السياق نفسه أدان الدكتور صائب عريقات منسق طاقم المفاوضات الفلسطيني -بشدة-الاعتداءات الإسرائيلية والتصعيد الخطير الذي أدى إلى إستشهاد مواطنين في مدينة نابلس وهدم بيوت في قلقيلية. وقال "في الوقت الذي تقوم به وزيرة الخارجية الأمريكية رايس بجهود كبيرة نثمنها خاصة بعد أن قالت أنها تريد مؤتمرا له مضمون وليس مؤتمر صور وعلاقات عامة نجد الاعتقالات والاقتحامات والاغتيالات وهدم البيوت وفرض الأمر الواقع على الأرض والحواجز والإغلاق وهذه الممارسات تقوض الجهود المبذولة لإطلاق عملية السلام".