مؤتمر مستقبل وطن | الفنان أحمد فؤاد سليم: "الرئيس بيثق فينا ولازم نكون قد الثقة"    مياه الفيوم تُجري استطلاع رأي للمواطنين بعزب منشأة بني عثمان بسنورس    بين دعوات الاتحاد العالمي وواقع النظام المصري: السيسي ليس بوابة لغزة بل حارِسٌ للحصار    بريطانيا: سنعترف بدولة فلسطين في سبتمبر إذا لم تُنه إسرائيل حربها على غزة    خالد بوطيب ينفي اقترابه من الانتقال إلى الوداد المغربي    لويس دياز يوقّع عقود انتقاله إلى بايرن ميونخ    تفتيش وتحرير محاضر.. وكيل تموين الإسكندرية يقود حملات على السلاسل التجارية    رئيس جامعة القاهرة يهنئ أساتذة الجامعة الفائزين بجوائز الدولة النيل والتقديرية والتفوق والتشجيعية    أمين الفتوى: الشبكة ليست هدية بل جزء من المهر يرد فى هذه الحالة    أمين الفتوى: تأخير الصلاة عن وقتها دون عذر ذنب يستوجب التوبة والقضاء    ما حدود تدخل الأهل في اختيار شريك الحياة؟.. أمين الفتوى يجيب    التريند الحقيقي.. تحفيظ القرآن الكريم للطلاب بالمجان في كفر الشيخ (فيديو وصور)    خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي لا يصلح لإصدار الفتاوى ويفتقر لتقييم المواقف    ضخ المياه بعد انتهاء إصلاح كسر خط رئيسى فى المنصورة    من أجل قيد الصفقة الجديدة.. الزمالك يستقر على إعارة محترفه (خاص)    تقرير: برشلونة يصدر قميصا خاصا ل الكلاسيكو بذكريات ثلاثية 2005    بدء انتخابات التجديد النصفى على عضوية مجلس نقابة المهن الموسيقية    إكسترا نيوز ترصد تفاصيل وصول مساعدات مصرية إلى غزة ضمن قافلة "زاد العزة"    الغزو الصينى قادم لا محالة.. عن قطاع السيارات أتحدث    لطلاب مدارس STEM.. تعرف على جدول امتحانات الدور الثاني للثانوية العامة 2025    حريق بمركز للطب النفسي في الأقصر بدون معرفة الأسباب.. صورة    جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 الدور الثاني (نظام قديم)    الحوثيون يحتجزون 10 أفراد من طاقم سفينة أغرقوها قبالة سواحل اليمن كانت متجهة لميناء إيلات    هآرتس تهاجم نتنياهو: ماكرون أصاب الهدف وإسرائيل ستجد نفسها في عزلة دولية    حتى لا تسقط حكومته.. كيف استغل نتنياهو عطلة الكنيست لتمرير قرارات غزة؟    38 قتيلا حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة فى الصين    تجديد حبس 12 متهما في مشاجرة بسبب شقة بالسلام    وزير العمل: مدرسة السويدي للتكنولوجيا تمثل تجربة فريدة وناجحة    النقابات العمالية تدشن لجنة الانتقال العادل لمواجهة التحول الرقمي    برلمانية تطالب بإصدار قرار وزاري يُلزم بلم شمل الأشقاء في مدرسة واحدة    وزير العمل ومحافظ الإسكندرية يفتتحان ندوة للتوعية بمواد قانون العمل الجديد    وزارة الأوقاف تعقد (684) ندوة علمية بعنوان: "خيرُكم خيرُكم لأهله وأنا خيرُكم لأهلي"    نقابة الموسيقيين تكشف تفاصيل التحقيق مع محمود الليثي ورضا البحراوي |خاص    من عبق الحضارة إلى إبداع المستقبل| فعاليات تبهر الأطفال في «القومي للحضارة»    أحمد التهامي يكشف كواليس العمل مع عادل إمام ويشاركنا رحلته الفنية|خاص    خاص.. الزمالك يفتح الباب أمام رحيل حارسه لنادي بيراميدز    "ياعم حرام عليك".. تعليق ناري من شوبير على زيارة صلاح للمعبد البوذي    "3 فرق يشاركون في دوري الأبطال".. خالد الغندور يزف خبرا سارا    وزير الدفاع يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية - تفاصيل المناقشات    أمين الفتوى: مخالفات المرور الجسيمة إثم شرعي وليست مجرد تجاوز قانوني    وزير الصحة يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة وشركة روش مصر لتطوير رعاية مرضى التصلب المتعدد    لماذا يتصدر الليمون قائمة الفاكهة الأكثر صحة عالميا؟    ماء المخلل.. هل هو مفيد؟    الأمراض المتوطنة.. مذكرة تفاهم بين معهد تيودور بلهارس وجامعة ووهان الصينية    مقتل وإصابة خمسة أشخاص في إطلاق نار بولاية نيفادا الأمريكية    منال عوض: تمويل 16 مشروعا للتنمية بمصر ب500 مليون دولار    «بيفكروا كتير بعد نصف الليل».. 5 أبراج بتحب السهر ليلًا    رئيس الوزراء يستعرض خطة إحياء واستدامة الحرف اليدوية حتى 2030    انتخابات مجلس الشيوخ 2025.. 8 محظورات خلال فترة الصمت الانتخابي    جولة مفاجئة لمحافظ الدقهلية للوقوف على أعمال تطوير شارع الجلاء بالمنصورة    «الإسعاف»: نقل أكثر من 4 آلاف طفل مبتسر على أجهزة تنفس صناعي خلال النصف الأول من 2025    أُسدل الستار.. حُكم نهائي في نزاع قضائي طويل بين الأهلي وعبدالله السعيد    الخارجية الفلسطينية: الضم التدريجي لقطاع غزة مقدمة لتهجير شعبنا    أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 في شمال سيناء    معيط: دمج مراجعتي صندوق النقد يمنح مصر وقتًا أوسع لتنفيذ الإصلاحات    الكهرباء: الانتهاء من الأعمال بمحطة جزيرة الذهب مساء اليوم    موعد مرتبات شهر أغسطس.. جدول زيادة الأجور للمعلمين (توقيت صرف المتأخرات)    السيطرة على حريق بمولد كهرباء بقرية الثمانين في الوادي الجديد وتوفير البديل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملفات خاصة
نشر في أخبار مصر يوم 04 - 01 - 2011

عبد اللطيف المناوى : السيدات والسادة مساء الخير ، مصر هى وطن خلق ليبقى ولم يبق هذا الوطن إلا بتآلف أبنائه على حماية هذا الوطن ، شهدت الساعات الأولى من مطلع هذا العام حادثا مأساويا بل مجزرة بكل المعانى راح ضحيتها شهداء مصريين وأصيب عشرات من المصريين ؛ من المصريين الأقباط هذه الحادثة لا ينبغى أن تمر دون عقاب لمن قاموا بها هذه الحادثة استهدفت أو هذه المجزرة استهدفت مصر كلها لم تستهدف شخص بعينه بل استهدفت كل مصر ولأنها استهدفت كل مصر فلا أظن أنه على كل مصرى أن يحافظ على هذا الوطن هذا الحزن وذلك الغضب وحد المصريين فى لحظة نادرة وهذا الحزن وهذا الغضب الذى يشعر به كل مصرى صالح وقابل لأن يكون منطلقا لمستقبل قادم ، مستقبل هذا الوطن والحفاظ على هذا الوطن البابا شنودة الثالث هو نموذج ليس فقط رئيسا للكنيسة القبطية المصرية ولكنه نموذجا للوطنية المصرية يتعامل معه المصريون جميعا مسلمين وأقباط باعتباره نموذجا للحكمة والوطنية واليوم جئنا إلى قداسة البابا شنودة لكى نتحدث حول ما حدث ولكى ننطلق منه إلى المستقبل كيف يمكن لنا الحفاظ على هذا الوطن قداسة البابا شنودة أهلا بك
نيافة / البابا شنودة : أهلا بكم
عبد اللطيف المناوى : واسمح لى أن أعزيك وأعزى كل المصريين وأعزينا جميعا على ذلك الحادث الأليم على تلك المجزرة الأليمة
قداسة البابا شنودة : متشكر
عبد اللطيف المناوى : وأود أن أسمع منك فى البداية كلمة حول هذا الحادث هذه المجزرة كلمة منك توجهها لأبنائك جميعا
نيافة البابا شنودة : أبنائى الأحباء فى كنيسة القديسَين بسيدى بشر بالإسكندرية أعزيكم من كل قلبى وآلامكم هى آلام لى شخصيا ، أعزيكم فى استشهاد 20 من البررة بدون أى ذنب كانوا يصلون وخرجوا من الصلاة إلى لقاء ربهم وأشعر تماما أن هؤلاء قد وصلوا تماما إلى الفردوس أعزى كنيستكم وأعزى الإسكندرية كلها وأعزى كل أحبائكم فى مصر وخارجها ولقد استقبلت أمس فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وفضيلة وزير الأوقاف وفضيلة مفتى مصر كلهم يعزوننى أو يعزوكم فى شخصى كما تلقيت أيضا تعزية من فضيلة الشيخ القبانى مفتى لبنان وأيضا من فخامة الرئيس اللبنانى وتلقيت أيضا تعزيات من القدس نقلها إلى نيافة مطران القدس من جهة جميع الكنائس الموجودة فى فلسطين برئاساتها الدينية وأيضا برئاساتها المدنية فى شخص الرئيس عباس وتلقينا أيضا تعزية من روسيا وتعزية من كثير من رؤساء الدين المسيحى فى مصر ويبدو أن الأمر فيه تعاطف كبير جدا عليكم من كل الجهات وقد اهتمت الصحف أيضا بإبراز تعليقاتها عن تلك المذبحة التى حدثت فى الإسكندرية وأيضا السيد الرئيس تكلم عن هذا الموضوع وأصر على تتبع الجناة ومعاقبة المخطئين
عبد اللطيف المناوى : اسمح لى أن أضيف إلى تلك المشاعر من كل أنحاء العالم أيضا أن كل مصرى مسيحى على أرض الوطن كان يشعر بحزن ومدى غضب كل مصرى آخر على أرض البلد فهذا الوطن كما ذكرت وكما تقول أنت دائما فإن مصر ليست وطنا نعيش فيه ولكنه وطن يعيش فينا ، قداسة البابا هل تعتقد أن هذه الجريمة هى جريمة تؤثر فقط وموجهة فقط إلى أقباط مصر أم تعتقد أنها موجهة إلى مصر كل مصر
قداسة البابا شنودة : إنها فى الواقع أول مرة تقريبا فى عصرنا الحاضر تحدث تفجيرات من هذا النوع مما أثار فزعا عند الجميع سواء من الأقباط أو من المسلمين وقد تلقيت تعزيات كثيرة من إخوتى المسلمين أيضا وقد زارنى بالأمس حوالى 10 من وزرائنا يقدمون التعزية فالبلد كلها شاعرة إن كارثة قد حدثت والبعض من المسلمين يقولون الذى أصاب الأقباط اليوم ممكن أن يصيبنا غدا فهى مشكلة عامة من كل النواحى ما دام الأمر هكذا فأرجو من أبنائنا أن يهدؤوا فى الهدوء يمكن حل جميع الموضوعات القائمة والتى فى أذهان الآخرين لأن المشاكل تحل بالهدوء وبالتفاهم وليس بالعصبية ولا بالانفعال وأحب أن أقول لأبنائى فى القاهرة أيضا أن تظاهرات كثيرة قد حدثت وفى مجموعها ليست من الأقباط فقط إطلاقا لأن كثيرين قد ركبوا الموجة ودخلوا على إسم التعاطف مع أحداث الإسكندرية وهم بعيدون كل البعد عن المشكلة واشتركوا حتى فى الهتافات المسيحية ومع ذلك كان أسلوبهم غير أسلوبنا وقيمهم ليست كالقيم التى عندنا
عبد اللطيف المناوى :دعنى أستفسر عن هذه النقطة تحديدا قداسة البابا هل تصحح لى أو تؤكد لى ما قد فهمت هل تقصد المظاهرات الغاضبة والغضب مفهوم من قبل العديد من الشباب المصريين الأقباط هل حدث شكل من أشكال الاندساس من قبل عناصر أخرى غير مسيحية داخل هذه التظاهرات أو داخل هذه التجمعات بغرض تهييجه أو تسخينه للموقف
قداسة البابا شنودة : قطعا وبعض الهيئات السياسية التى لها اتجاه خاص وهناك هتافات منهم تجاوزت كل أدب وكل قيم بأمور لا يمكن أن نرضاها ولا يمكن أن تصدر أيضا عن مسيحى أو مسلم يتمسك بالقيم والخلق الكريم رأينا هذا بأنفسنا وبعضهم أيضا حاول استخدام العنف بينما العنف ليس من أسلوبنا إطلاقا ولكن كما أقول إن عناصر اندست وتكلمت باسم المسيحيين الأقباط وهم بعيدون عن الأقباط وعن قيمهم وعن أساليبهم نحن لا نوافق إطلاقا على التجاوزات التى حدثت
عبد اللطيف المناوى : أنا استمعت منكم قداسة البابا بالأمس تعبير أن الإنسان عندما يترك التحكم فى تصرفاته لمشاعره يغيب العقل أسمع منك مزيدا فى تفسير هذه المسألة
قداسة البابا شنودة : أنا قلت إن الإنسان فى ثورته أو هيجانه تقوده الأعصاب ولا يقوده العقل والأعصاب تمنع العقل من التصرف وتبقى الأعصاب هى المسيطرة على الموقف والأعصاب ما أسهل أن تخطئ إذا لم يحكمها العقل
عبد اللطيف المناوى : وتعتقد فى هذه المرحلة إذا ما ذكرت أو إذا وجهت كلمة إلى أبنائك من الغاضبين والذى هو غضب أيضا متفهم ما الذى يمكن أن توجهه لهم فى هذه المسألة
قداسة البابا شنودة : أرجو فى غضب كل إنسان أن يتحكم عقليا فيما يفعله وأن يحسب حساب ردود الفعل ربما إنسان فى غضبه من أجل قضية معينة يخسر هذه القضية بإسلوبه الغاضب ليس من أجل غضبه حتى إن كانت تدفعه دوافع نبيلة ولكن من أجل الطريقة التى يغضب بها والإسلوب الخاطئ الذى يعبر به عن هذا الغضب كلنا نغضب من أجل ما يحدث من شرور ولكننا نحسب حسابا لما نفعله ونحسب حسابا لردود الفعل فيما نفعله وهكذا تتدخل الحكمة ليست كبت المشاعر وإنما ضبط المشاعر حتى لا تخطئ
عبد اللطيف المناوى : أحد المبادئ المسيحية هى أنه الإنسان يمكن أن يجد الفرح فى كل شئ كيف يمكن أيضا أن نخلق من ذلك فى تلك الحالة القاسية من ذلك الموقف الصعب نبحث فيه عن فرح وفقا لفهم المسيحى لهذه المسألة
قداسة البابا شنودة : من جهة الفرح شعورنا بأن الله تبارك اسمه يتدخل فى كل مشكلة وفى كل ضيقة حتى إن كان فيها شر هو قادر أن يحول الشر إلى خير ففرحنا بأن الله يتدخل وبأننا نجتاز محنة معينة لا نجتازها وحدنا إنما يكون الله معنا يراقب كل شئ ويضبط كل شئ ويحول كل الأمور إلى خير إن كان خير يصل إلينا خيرا وإن كان شر يحوله الله إلى خير وبهذا نفرح
عبد اللطيف المناوى : قداسة البابا فى أثناء فترة ما قبل الثورة وكانت التقارير الإنجليزية تخرج من مصر أحد التقارير كان يقول حاولنا أن نجد الفارق بين المسيحي والمسلم فى مصر فلم نجد إلا مصريين بعضهم يذهب إلى الجامع والبعض الآخر يذهب إلى الكنيسة
قداسة البابا شنودة : بالضبط آه
عبد اللطيف المناوى : السؤال هو هذا الوطن الذى تحدثت عنه أنه يعيش فينا لا نعيش فيه كيف يمكن لنا ألا نسمح باستغلال هذا الفارق الدينى لتدمير ولحرق هذا الوطن
قداسة البابا شنودة : هو المشكلة ليست فى الفارق الدينى إنما المشكلة بكوارث تحل بطرف من أطراف هذا الوطن يعنى فى الذى حدث اعتداء على كنيسة معينة اعتداء على أقباط ، تفجير ، مشاكل كثيرة هنا ليست المشكلة فى التفريق الدينى إنما المشكلة فى الواقع وتأثيره على الآخرين ما نقدرش نمنع الناس من إنهم يتألموا من أجل ما يحدث ما نقدرش لأن الإنسان كتلة مشاعر فبيعبر عن مشاعره بس اللى بنقوله إن لما يعبر الإنسان عن مشاعره لا يخطئ فى التعبير ولا تمسك عليه غلطة
عبد اللطيف المناوى : إذن أنت مع فكرة أن هذه الحالة من الحزن تلك الحالة من الغضب ينبغى أن تظل فى حدود عدم خلق مساحة لخلق حالة من حالات الصدام بين أبناء وطن واحد
قداسة البابا شنودة : لا مفيش صدام أنا مش شايف إن حاليا فيه صدام بيحدث بل على العكس كثير من المسلمين انضموا إلى إخوتهم المسيحيين فى تعبير واحد لحاليا جمعت بيننا الكارثة وجاءت هناك شعور يعنى على رأى المثل اللى يتغدى بأخوك يتعشى بك فهناك عدو مشترك يريد أن يزلزل سلام هذا البلد ونحن لا نقبل زلزلة هذا السلام إطلاقا ممكن أن نحتمل وأنا شاعر إن كل المسئولين فى البلد بيبذلوا جهدهم لكى يتتبعوا الجريمة ومرتكبيها والمحرضين عليها ونتائجها إلى آخره وده نوع مخلص نشكرهم عليه كما نشكر ما قام به الأطباء من مجهود مخلص ونبيل فى أثناء هذا الحادث حتى إنه وجد طيارة للإنقاذ طيارة طبية للإنقاذ بسرعة الذين لا يمكن علاجهم بالإسكندرية ينقلوا إلى القاهرة يعنى برضه البلد كلها بتتكاتف عشان خروج مشكلة لا ننكر أن مشكلة قد حدثت لكن بنضيف إليها إن البلد كلها بتحاول الخروج من هذه المشكلة
عبد اللطيف المناوى : حالة الإحساس بالخطر المشترك كما ذكرت وجود عدو مشترك يسعى إلى زلزلة هذا الاستقرار كما تقول
قداسة البابا شنودة : أيوة طبعا
عبد اللطيف المناوى : فى رأيك هناك أطراف كما ذكرت عديد من الشخصيات وعلى رأسهم رئيس الدولة الرئيس مبارك شخصيا أن هناك مخططات للوقيعة ما بين أبناء مصر من المسلمين والمسيحيين قداسة البابا كيف ترى أنت الوسيلة أو الطريق لقطع الطريق على هذه الوقيعة ونجاحها فى إعداد أى شكل من أشكال التوتر فى العلاقة أو إحداث احتقان فى العلاقة بين أبناء الوطن الواحد
قداسة البابا شنودة : أنا من رأيى إن الدولة أيضا عليها واجب يعنى تشوف إيه مشاكل الأقباط وتحاول تحلها لأن لما تحدث مشكلة ومفيش تعب داخلى سابق بتمر بسهولة لكن إذا حدثت مشكلة وفى القلب متاعب من أمور أخرى بتزداد المشكلة يعنى من رأيى إن الدولة تساهم أيضا فى إيجاد الهدوء بتصحيح المشاعر اللى بتكون متضايقة من أمور عديدة لم تحل بعد أو ما يسمونه بالسياسة بالملف القبطى
عبد اللطيف المناوى : أنا بفضل أسميه الملف المصرى
قداسة البابا شنودة : هو سميه ما شئت لكن المهم فيه أشياء لا تخص كل المصريين
عبد اللطيف المناوى : ولكنها تؤثر بشكل أو بآخر على كل المصريين
قداسة البابا شنودة : ممكن
عبد اللطيف المناوى : قداسة البابا هل بتعتقد أن الوصول إلى صيغة دولة يكون فيها القانون هو السيد على المواطن دون النظر إلى كونه من هذه الديانة أو تلك ، من ذلك العرق أو ذاك هل بتعتقد أن الوصول إلى تلك أو إلى ذلك المستوى هو المستوى الذى يمكن أن يخرج بنا إلى منطقة الاستقرار أو عدم القدرة على زعزعة الاستقرار
قداسة البابا شنودة : كلنا نؤمن بسيادة القانون وبأهمية القانون وأى دولة لا يوجد فيها قانون تختل ولكن هناك نقطة أخرى نضعها إلى جوار هذا الأمر وهى عدالة القانون ومن ضمن شروط عدالة القانون المساواة بين الكل فى قانون واحد لكن إذا وجد قانون يسئ للبعض الدول بتصحح كثير من قوانينها أو بتوجد قوانين جديدة ده بتقدر تغير دساتيرها حتى لكى تصل للواقع فإفرض فيه قانون بيتعب منه البعض سيظل التعب قائم مع اعترافنا بسيادة القانون لكن فيه قانون وفيه تعب عايزة تصحيح
عبد اللطيف المناوى : وهذا التصحيح يمكن له أن يتأتى من خلال الحوار بين أبناء الوطن على قاعدة المساواة وعلى قاعدة الشراكة ، الشراكة الحقيقية فى هذا الوطن هل بتعتقد إن هذا الأسلوب هو ينبغى أن ندعو له وأن نبنى عليه فى المرحلة المقبلة
قداسة البابا شنودة : الشراكة بين أبناء الوطن أمر مهم ولكن فيه أشياء بتخرج عن نطاق أبناء الوطن إلى السلطة نفسها عشان كده بقول القانون وهنا تبدو مثلا أهمية المجالس التشريعية التى تسن القوانين أو تعدل القوانين لكى تتناسب مع راحة الشعب كله بلا استثناء
عبد اللطيف المناوى : خلينى هنا قداسة البابا أن أذكر بالتعديل الدستورى المهم أيضا الذى أحدث فى المادة الأولى من الدستور والتى وضعت أساس الدولة المواطنة هل بتعتقد أن هذا المبدأ الذى أقر من قبل الأغلبية الساحقة من المصريين يحتاج إلى تدعيم فى بعض المناطق التشريعية أو فى بعض القوانين الأخرى اللى موجودة على الساحة
قداسة البابا شنودة : أنا أعتقد إن كلمة المواطنة كلمة جميلة ولكن كثير من الناس لا يفهمون تفاصيلها يعنى إيه المواطنة ما تفاصيل كلمة المواطنة
عبد اللطيف المناوى : كيف تراها أنت قداسة البابا ما هى تفاصيل المواطنة من وجهة نظرك
قداسة البابا شنودة : من رأيى كلمة المواطنة يعنى كل إنسان فى مصر مواطن وكمواطن يتمتع بكل حقوق المواطنة بلا نقص وبلا تمييز دى معناها المواطنة لكن الناس يتغنون بكلمة المواطنة دون أن يدخلوا فى تفاصيل ومعنى هذه المواطنة وكيفية تطبيق المواطنة على الكل أنا بكلمك بصراحة
عبد اللطيف المناوى : آه أنا بتكلم معاك بصراحة أنا آتى اليوم بلا أوراق وبلا إعداد أنا آتى لأتحدث معك فى ظل هذا الوضع والذى أظن أن حديث قداستك فى هذه المرحلة بيعد من الأهمية بمكان لكل المصريين وليس لطرف من المصريين
قداسة البابا شنودة : متشكر وأنا أيضا بكلمك بدون أوراق
عبد اللطيف المناوى : فى هذا الشكل الدولة اختارت المواطنة نص صحيح وواضح فى الدستور هل تعتقد ألا تعتقد أنه ينبغى أن يجلس أبناء الوطن بعضهم مع بعض فى ظل أجواء هادئة حتى لو كانت هناك حالة من حالات السخونة فى الحوار حول هذه القضايا وهل تعتقد أو ألا تعتقد بأن مؤسسات دولة وقانون دولة يساوى بين المواطنين يمكن أن يؤدى بنا إلى تلك الحالة من الاستقرار كما ذكرت سابقا
قداسة البابا شنودة : كلمة أبناء الوطن لها معانى كتير فيه أبناء الوطن والجانب الشعبى دول أبناء الوطن وأيضا أعضاء مجلس الشعب أبناء الوطن وأعضاء مجلس الشورى من أبناء الوطن وكل الهيئات الداخلة فى السلطة أو الإدارة كلهم من أبناء الوطن فهل يجتمع أبناء الوطن فقط الذين لا سلطة لهم ونترك أبناء الوطن أصحاب السلطة المفروض يشوفوا إيه مشاكل الشعب ويحلوها دون أن ينبههم أحد وإن لم يحلوها سيضطرون البعض إنهم يهيجوا ويقولوا لهم يا جماعة خلوا بالكم مننا ما هم دول برضه أبناء وطن ومسئولين وسوف يعطون حسابا أمام الله عن كل تصرفاتهم وهل قاموا بخدمة جميع المواطنين وللا لا أنا ما بتكلمش بس من جهة مشاكل الأقباط فيه مشاكل ثانية كثيرة زى البطالة وزى ارتفاع الأسعار وزى المرتبات التى هى أقل من مستوى الصرف إلى آخره ودى مشاكل كلها تهم أبناء الوطن وأحيانا لما يتعب الناس من حالاتهم الاقتصادية ومن الفقر أو من الجوع ممكن أن يسخنهم أى شخص أو يجرهم فى اتجاه معين مدعيا صالحهم إنه عايز يهتم بهم هى المسألة مسألة مشكلات قائمة المفروض إنها تحل وبرضه تحل فى حدود الإمكانية المتاحة أنا لا أطالب الدولة بما هو فوق مستواها
عبد اللطيف المناوى : قداسة البابا دعنى أتمم ما ذكرته الآن فى تلك الرؤية الشاملة للحالة ، الحالة عندما نتحدث حول حوار حول وطن وحول قضايا وطن نتحدث فقط عن قضايا وهذه الرؤية أظن أنها مفروض أن تصل إلى الشارع إلى الناس أن إذا ما كان هناك خلل فهو ليس خلل موجه بعينه ولكن قد يكون خلل أكثر عموما وبيصيب جزء من الكل
قداسة البابا شنودة : سواء كان خاص أو عام يجب تداركه فلابد أن نتنبه إلى كل أنواع الخلل الموجودة فى المجتمع ونحاول علاجها لكن السكوت عنها لا يعنى أنها غير موجودة هى موجودة سواء بحثها القائم أم لم يبحثوا
عبد اللطيف المناوى : قداسة البابا هل بتعتقد أن حالة الوحدة ما اصطلح على تسميتها بالوحدة الوطنية وأفضل أن أسميها بحالة الوطنية المصرية هل هذه الحالة على محك بتعتقد أم تعتقد أن الحالة الأخيرة أثبتت قوة ذلك الترابط المصري فى وجه أى تهديدات خارجية أو داخلية
قداسة البابا شنودة : هو طبعا عبارة الوحدة مفروض تكون وحدة فى العمل وأيضا وحدة فى الفكر ووحدة فى المشاعر ويبقى بالشكل ده اتحول إلى وحدة وطنية الوحدة الوطنية هى وحدة بين المسلمين والأقباط هناك وحدة أيضا مفروض تكون على مستوى الأحزاب على مستوى السياسة يعنى ما يبقاش فيه خط ماشى وخط ضده يعنى على رأى الشاعر متى يبلغ البنيان يوما تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدمه والوحدة تحتاج إلى مفهوم عام يؤمن به الجميع مفهوم عام ، بعد المفهوم العام يبقى فيه الوسيلة التى تحقق هذا المفهوم وبالنسبة لكل هذا نحتاج إلى ثقافة اجتماعية وثقافة سياسية وثقافة روحية وأيضا نحتاج إلى تثبيت قوى معينة فالشخص اللى يحب يعيش لوحده ما يهموش الباقيين أو يقدر يجمع معاه كل المال ويترك غيره هتقول لى وحدة وطنية منين الواحد بقى عايز وحدة قلب أيضا وحدة مشاعر لكن نقول لهم ينبغى إنكم تتوحدوا طب نتوحد بس نتوحد إزاى ونتوحد إيه نطاق هذه الوحدة
عبد اللطيف المناوى : هل ما بتعتقدش قداسة البابا بأن الحادث الأليم تلك المجزرة الأليمة التى حدثت منذ عدة أيام قد أثبتت أن هناك قاعدة راسخة موجودة بالفعل فى نفوس المصريين جميعا مسلمين وأقباط بأن هناك حالة من حالات الارتباط الوثيق هل هذه المشاعر هل ذلك الإحساس بالتوحد بين المصريين جميعا ألا تعتقد قداستك أنه ينبغى البناء عليه فى المستقبل
قداسة البابا شنودة : ممكن جدا ياريت بس ما يكونش التوحد مؤقت بزوال السبب يزول الوحدة يعنى احنا عايزين
عبد اللطيف المناوى : كيف يمكن الحفاظ على ألا يكون هذا التوحد توحد مؤقت أنا بتكلم على كل الأطراف كيف يمكن الحفاظ على تلك الحالة من التوحد
قداسة البابا شنودة : هو طبعا يحتاج إلى تفاهم أبناء الوطن بالمعنى الشعبى يعنى وأيضا يشترك فى هذا الأمر الإعلام المرئى وأيضا الصحافة والكل يتوحد ده ساعات احنا نقرأ فى الصحف الواحد يقرأ فى الجورنال يفتكر الدنيا خربت وربنا يعوض علينا ونقرأ فى جورنال تانى نلاقى ، مفيش وحدة وطنية فى التعبير عن أحداث البلد جايز تكون دى النتيجة الطبيعية لتعدد الأحزاب لكن ياريت الأحزاب أيضا تجمهم وحدة وطنية
عبد اللطيف المناوى : قداسة البابا أعلم وكلنا يعلم خلفيتك الإعلامية وأنط حتى الآن عضو فى نقابة الصحفيين واهتمامك بهذا المسألة
قداسة البابا شنودة : من سنة 65 يعنى بقى لى 5 وكام
عبد اللطيف المناوى : 46 سنة عمر نقابة الصحفيين ملاحظاتك على تناول الإعلام أنا بتكلم عن الإعلام كله ولا أتحدث عن إعلام بديانة معينة أو على أرضية معينة ألا تعتقد أن هذا الإعلام فى تناوله للمسائل المرتبطة بالأمور الدينية أو بالأمور الطائفية بيحتاج إلى يمكن التوصل إلى ما يمكن تسميته بمدونة السلوك للتعامل مع القضايا الدينية التى تسبب بشكل أو بآخر حالة من حالات الاحتقان والتى يمكن تحميلها بتلك الحالة من الاحتقان خلال الفترة القصيرة الماضية
قداسة البابا شنودة : أنا بشوف إن بعض الصحف بتهتم بسرعة السبق فى النشر دون أن تتأكد من صحة الخبر يعنى يفتكر إن هو أول واحد بيتكلم عن الموضوع ده بيقى هو بايوميل لكن عشان يتدقق ما بيحصلش يعنى ودلوقتى ياما بنسمع عن الآتى جاءنا من مصدر موثوق به ولا نعرف ما هو هذا المصدر وهل هو مصدر ثقة وللا لا
عبد اللطيف المناوى : وموضع ثقة مين كمان
قداسة البابا شنودة : بل أحيانا أنا شخصيا يعنى تنشر عنى أخبار لم تحدث أبدا حدث أن البابا عمل وعمل وعمل وأنا ما عملتش حاجة يعنى الصحف لها عدة أغراض غرض منه الخبر وغرض أيضا الثقافة الشعبية حتى لو لم يكن فى الأمر أخبار فالعنصر اللى فيه أخبار يحتاج لدقة أحيانا بعض الصحف تلجأ إلى عنصر الإثارة إما إثارة من الناحية المالية أو من الناحية السياسية أو من الناحية الجنسية حتى أو من ناحية الأخلاق كل ده موجود فى الصحف يعنى لكن احنا المفروض ندور على الصحافة التى تعطى خبرا سليما صحيحا ليست له ردود فعل سيئة
عبد اللطيف المناوى :هرجع لما ذكرته من لقاءات بالأمس هو لقاءك مع فضيلة الإمام الأكبر هذا اللقاء ماذا دار فيه هل يمكن لهذا اللقاء أن أمرا يبنى عليه أيضا فى تلك الرؤية التى نتحدث عنها لدولة واحدة لكل المصريين ماذا دار فى اللقاء
قداسة البابا شنودة : معرفش فضيلة الإمام إتكلم وللا ما إتكلمش
عبد اللطيف المناوى : إتكلم طبعا
قداسة البابا شنودة : هو تقريبا اللقاء كان يشمل أمرين أمر منهم العزاء يعنى ويشكرون عليه والأمر الثانى فى التفكير فى تكوين ما يسمى بالعائلة يعنى المصرية وغيره واقترح أسماء تدخل فيها ويجتمعون ويتباحثوا وتتنشر الحاجات دى فى الإذاعة ده تقريبا النقطتين الأساسيتين
عبد اللطيف المناوى : قداسة البابا أيام قليلة تفصلنا على الاحتفال بعيد الميلاد المجيد وكثير من الحديث يدور حول هل هناك احتفالات هل لا توجد احتفالات هل سوف يقام القداس ، لن يقام القداس السؤال هو كيف سيكون يوم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد
قداسة البابا شنودة :بالنسبة لى أحب أن أقول إننا سنحتفل إن شاء الله بعيد الميلاد المجيد لأن ميلاد السيد المسيح هو حدث هام بالنسبة لنا نحن المسيحيين ولولاه ما صرنا مسيحيين هنحتف بالعيد إن شاء الله نحتفل بالعيد وعدم الاحتفال بالعيد معناه إن احنا غير متدينين من جهة ومن جهة ثانى تصعيد الأمور بطريقة خطرة لا توصل إلى نتيجة وأيضا عدم الاحتفال بالعيد فيه نوع من الاحتكاك بالدولة وعدم الاحتفال بالعيد معناه إن احنا تحكمنا الأعصاب وليس العقل والحكمة
عبد اللطيف المناوى : وهو ما عليه دائما تحكيم الحكمة والعقل
قداسة البابا شنودة : آه طبعا وأيضا هناك أمر مهم أن هناك مشاكل تحتاج إلى مدى زمنى تحل فيه ما أقدرش أطلب طلب أقول النهاردة لازم يتنفذ ما أقدرش لأن تنفيذ أى طلب يحتاج لتمهيدات ويحتاج لدراسات يعنى فيه مطالب كثيرة لكن مش دى الطريقة يعنى
عبد اللطيف المناوى : إذن الاحتفال بالعيد قائم إن شاء الله واحنا مدعووين
قداسة البابا شنودة : قوى تحصل لنا البركة
عبد اللطيف المناوى : قداسة البابا أيام قليلة وتتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتتلقى العلاج ونرجو لك السلامة والعودة إلى وطنك بالسلام بإذن الله
قداسة البابا شنودة : شكرا
عبد اللطيف المناوى : ماذا سوف تقول لأبنائك فى المهجر
قداسة البابا شنودة : أنا رايح أتعالج مش رايح أقول
عبد اللطيف المناوى : طب تقول لهم إيه دلوقتى وانت رايح قبل العلاج تقول إيه لأبناءك فى المهجر
قداسة البابا شنودة : أقول ينبغى أن تكون لكم والكنيسة الأم سياسة واحدة
عبد اللطيف المناوى :قداسة البابا إذا ما طلبت منك فى هذه الأيام فى هذه اللحظة أن توجه كلمة انت وجهت كلمة فى البداية إلى أبناء كنيسة القديسين وأبناء المصابين أهالى المصابين والشهداء منهم إذا ما طلبت منك فى نهاية الحوار أن توجه كلمة إلى كل أبناء الوطن ماذا تقول
قداسة البابا شنودة : أنا أضيف على الكلام اللى قلناه ده كلمة برضه لأبنائنا فى القاهرة الذين تكثر تظاهراتهم ويندس بينهم كثيرون يسيئون إليهم بالتصرفات الخاطئة التى تنسب للأقباط وربما الأقباط ما لهمش علاقة بها ده الناس اللى دخلوا فى الخط
عبد اللطيف المناوى : استغلوا الموقف ماذا تقول لهم قداسة البابا لهؤلاء أبناءك فى القاهرة
قداسة البابا شنودة : أقول لهم المشاكل تحل بالهدوء وليس بالهياج وإن فيه بعض أخطاء بتعطل قضيتهم بما يحدث أو يحدث من غيرهم وينسب إليهم يعنى معلش الانفعالات برضه ، برضه زى ما بقول الدولة لها دور فى تهدئة الناس مش بس على المستوى الدينى يهدئوا والدولة برضه تعمل أعمال تهدئهم
عبد اللطيف المناوى :طب إذا ما طلبت منك توجيه كلمة إلى كل أبناء الوطن من المصريين ماذا تقول
قداسة البابا شنودة : أقول إن البلد بلدنا كلنا وخيرها خير لكل واحد فينا وضررها ضرر لكل واحد فينا ليتنا جميعا نعيش فى محبة وفى سلام ولا نترك سببا يجعل الغير يتدخل فى أمورنا
عبد اللطيف المناوى : قداسة البابا شنودة أنا بشكرك على هذا الحوار وعلى هذه الكلمات المهمة التى وجهتها إلى كل المصريين ومرة أخرى السيدات والسادة هذا الوطن خلق ليبقى وسوف يظل ويبقى بأبنائه أبناء وطن واحد متوحدين أعيد وأكرر ما ذكرته فى منتصف الحوار بين أحد الساسة البريطانيين عندما جاء إلى مصر فى منتصف القرن الماضى أرسل ببرقيته إلى حكومته ليقول حاولت البحث عن مسيحيين وعن مسلمين فلم أجد سوى مصريين بعضهم يذهب إلى الجامع والبعض الآخر يذهب إلى الكنيسة وهذا هو الواقع وتلك هى الحالة التى نعيش فيها وهذا الوطن لن يتقدم ولن يتطور إلا بأبنائه جميعا دولة لكل المصريين بلا تفرقة وحكم قانون على الجميع دون أن يفرق بين مواطن وآخر قداسة البابا شنودة أشكرك شكرا جزيلا وكل عام وأنت بخير وإن شاء الله نكون موجودين فى احتفالاتكم فى احتفالاتنا بعيد الميلاد المجيد السيدات والسادة شكرا لكم وإلى لقاء فى مرات قادمة بإذن الله
لمشاهدة الحوار كاملا " فيديو"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.