تعلق السعوديات مع دخول عام ميلادي جديد يبدأ بعد ساعات من الآن آمالاً كبيرة بأن يتحقق من خلاله تمكين أكبر لهن في المجال العملي، وكون آمالهن غير صعبة المنال، خاصة مع أجواء الانفتاح التي تعيشها السعودية في السنوات الأخيرة، إلا أنهن يتمنين أن يكون هذا الانفتاح شاملا المرأة بشكل اكبر، خاصة مع قدرتها على إثبات وجودها داخل مجتمعها. تتفاءل الدكتورة فوزية اخضر، مديرة إدارة البرامج واللجان النسائية للتطوع بالإدارة العامة للتطوع بجمعية الهلال الأحمر السعودي ورئيسة اللجنة النسائية العامة لشؤون المرأة في جمعية المتقاعدين بالعام الجديد ليحمل تفعيل كثير من القرارات التي نادى وبدأ بها خادم الحرمين الشريفين منذ توليه الحكم، لكنها توقفت ولم نلمس لها أي دور يذكر. وتقول الدكتورة اخضر ل «الشرق الأوسط»: أتمنى أن نشهد تفعيلاً لكثير من اللجان والهيئات التي لم يبدأ دورها رغم أهميته حتى الآن، ونطالب بأن يكون تفعيل دور المرأة القيادي الفعلي حقيقياً وليس نظرياً مع تطوير التعليم بشكل اكبر مما هو عليه في الوقت الحالي، مع تفعيل معاهدة التميز ضد المرأة والتي وقعت عليها السعودية في وقت سابق. وأكملت الدكتورة اخضر: طموحاتنا تصل إلى أن تفعل هيئة مكافحة الفساد والتي تأسست من دون أن نلمس دوراً لها، على أن يكون عمل الهيئة بشقيه النسائي والرجالي كما نتأمل أن يكون دورنا في مكافحة الإرهاب، ليس على المستوى الذكوري فقط، ولكن على المستوى النسائي أيضا؛ حيث لعبت النساء دوراً ملموساً في دعم الإرهاب كزوجات وأمهات، مشيرة إلى عدم نسيان تفعيل النظام الوطني للمعاقين والمجلس الأعلى للمعاقين. وتقول نوال الراشد، نائبة رئيسة القسم النسائي بجريدة «الرياض» ل «الشرق الأوسط »: الآمال كبيرة وكثيرة لكنها تظل حبيسة الصدور لأننا نعلم أن تغيير أوضاع المرأة مرحلي، ولن تتغير الأوضاع دفعة واحدة. وتتمنى الراشد أن يكون للنساء دور في مجال القضاء وعمل قريب لهن في مجال المحاكم الشرعية كمحاميات وباحثات قانونيات، أو أن تنضم النساء إلى لجان تحرٍ لقضايا المرأة، مشيرة إلى وجود الكثير من القضايا النسائية المعلقة لعدم فهم العلاج المناسب لها، حيث لا يستطيع فهم شعور المرأة إلا المرأة. وتتفق الدكتورة سهيلة زين العابدين، عضو في جمعية حقوق الإنسان، مع سابقتيها في أمنيتها في تفعيل دور المحاكم الأسرية والأحوال الشخصية، وان يبدأ العمل بها مع مطلع العام الجديد، وان تلحق بها لجان نسائية متخصصة في الشريعة والقانون وعلم النفس والاجتماع، بحيث تدرس القضايا النسائية المطروحة في المحاكم؛ خاصة قضايا الحضانة. وفى مجال الأعمال عولت هدى الجريسي، رئيسة المجلس التنفيذي بالفرع النسائي بغرفة الرياض على أن يحمل عام 2008 تفعيلا لكثير من القرارات المجمدة والتي تصب في مصلحة سيدات الأعمال مما عرقل تكملة مسيرة المرأة في مجال التنمية الاقتصادية.