أعلن منشى عبدالمجيد حاكم إقليم بجلان الأفغانى الثلاثاء عن مقتل 30 شخصا يعتقد أنهم ينتمون لحركة طالبان فى اشتباكات مع القوات الأفغانية وغارة شنتها قوات حلف شمال الأطلسى (ناتو) على الإقليم بشمالى أفغانستان. ونقلت وكالات الانباء عن عبد المجيد قوله إن قوات مشتركة من الشرطة والجيش الأفغانيين اشتبكت مع عدد كبير من مقاتلى طالبان بقرية أحمد زاى , بعدما بدأت عميلة تمشيط صباح الاثنين. وأوضح أن قوات الحلف قصفت المسلحين الذين طوقوا القرية , مضيفا أن ما لا يقل عن 30 من مقاتلى طالبان قتلوا فى المعارك الأرضية والقصف فيما دمر صاروخ أطلقته طائرة للحلف إحدى المدارس . وقال عبدالمجيد إنه لم ترد أنباء حول سقوط ضحايا من المدنيين , مؤكدا أن المواجهات لم تسفر عن سقوط ضحايا من القوات الأفغانية.وكانت قوات حلف الاطلسى قد بدأت فى شهر سبتمبر الماضى عملية موسعة فى الأقاليم الشمالية لافغانستان بالتعاون مع القوات الأفغانية بهدف استئصال المسلحين من المنطقة. يذكر أن الجنرال جوزيف بلوتز الناطق العسكري باسم حلف شمال الاطلسي قد حذر من أن الجنود الاجانب في أفغانستان سيواجهون خلال عام 2011 مزيدا من عنف طالبان ليزيد عن عام 2010 الذى شهد سقوط أكبر عدد من جنود القوات الدولية خلال سنوات الحرب التسع الماضية. وامتنع بلوتز في مؤتمر صحفي في العاصمة كابول عن إعطاء أي تكهنات بالخسائر في صفوف التحالف عام 2011. وكان عشرون خبيرا دوليا حول أفغانستان قد وجهوا رسالة مفتوحة الى الرئيس الامريكي باراك أوباما أكدوا فيها أن الهجمات العسكرية لقوات الاطلسى مصيرها الفشل ودعوه الى تغيير استراتيجيته والتفاوض مع حركة طالبان. على صعيد آخر طالبت مجموعة من نحو 100 نائب أفغاني الرئيس حامد كرزاي بافتتاح برلمان جديد بحلول التاسع عشر من شهر ديسمبر الحالى بعد نحو ثلاثة أسابيع من إعلان النتائج النهائية للانتخابات التي شابها تزوير حيث لا يوجد برلمان في أفغانستان منذ الانتخابات التي جرت في الثامن عشر من شهر سبتمبر الماضى وهو مؤشر يدل على عدم وجود استقرار سياسي في الوقت الذي تضع فيه واشنطن اللمسات النهائية على مراجعة لاستراتيجيتها بشأن الحرب في أفغانستان.