أدت حالة الصقيع التى انتابت القارة الأوربية الى رفع أسعار أشجار "الكريسماس" بموسم ازدهارها مع اقتراب احتفالات أعياد"الكريسماس" ورأس السنة الميلادية، فقد حدث نقص فى الأعداد المعروضة منها بسبب موجة الثلوج التي ضربت مناطق واسعة من أوروبا. بينما تسببت هذه الأزمة فى انتعاش نسبى بالأسواق المصرية ،فيقول المهندس حمدى على صاحب مشتل بالمنوفية إن زراعة هذه الشجيرات تتم فى أضيق نطاق وحسب الطلب . ويرى حمدى أن الميزة هذا العام تتمثل فى اعتدال المناخ بمصر، ما ساهم فى نمو أشجار"الكريسماس" المعدودة بصورة طبيعية لدرجة أن بعض الأجانب اتجهوا لشرائها من مصر ،خاصة أن الكميات المستوردة قلت وأسعارها تضاعفت. كما يتواجد بالسوق المصرية نوعان من الأشجار الطبيعية " تويّة وسرو "، ويعد النوع الأول الأكثر انتشاراً والأرخص سعراً حيث يكون أصغر حجماً من شجر "الكريسماس" المستورد ويقل عنه فى عدد الفروع، وتستغرق زراعة الشجرة بين 3 و5 سنوات بعدة مناطق مثل القليوبية والمنوفية والبراجيل والقناطر. ويبدأ سعر الشجرة الصغيرة التى يبلغ طولها متراً من 40 جنيهاً فى أحياء شبرا والعتبة وعين شمس.. بينما يصل سعر الحجم نفسه 75 جنيهاً فى المهندسين والزمالك، وتتدرج الأسعار حتى تصل إلى 200 جنيه لأكبر الأحجام. وأضاف صاحب المشتل أن السعر يختلف من منطقة لأخرى ويتفاوت حسب النوع والطول والحجم وعدد الفروع وشكل الزينة ونوعها ،فهناك "اكسسورات" مختلفة مثل الأجراس والفواكه البلاستيك والنجوم وعلب الهدايا والكرات الملونة ولمبات الاضاءة . وأمام باب أحد أكشاك الزهور بالمهندسين ،أبدى زبون اعجابه بالتقاليع الجديدة مثل تعليق حذاء علي شجرة تعاطفاً مع "الزيدى" الذى قذف الرئيس الأمريكى السابق " بوش" بالحذاء، أو تطعيمها بأشكال جديدة من "بابا نويل "، ومع كل تقليعة مبتكرة يشتعل السعر.