فاز الفيلم الكردي "ضربة البداية" بالجائزة الأولى لمهرجان "الجوتار السينمائي"، الذي أقيم في المسرح الوطني ببغداد، وهو أحد المهرجانات السينمائية النادرة التي تقام في العاصمة العراقية منذ بداية الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للبلاد في عام 2003. ويصف الفيلم الفائز معاناة العائلات العراقية النازحة التي تعيش في ملعب لكرة القدم بمدينة كركوك. وحاز الفيلم - الذي أخرجه شوكت أمين كوركي - بالفعل بعدة جوائز في دبي ومهرجات سينمائية أخرى. وبصرف النظر عن الأفلام التي شاركت في المهرجان من دول الجوار لا سيما تركيا وأذربيجان، شاركت في المهرجان - الذي استمر 4 أيام - أيضا أفلام من إسبانيا. وقال منظمو المهرجان إن 5 من 7 دول في منطقة الشرق الأوسط رفضت المشاركة في المهرجان. ويعتزم المنظمون الآن توسيع نطاق المشاركة في المهرجان. وقال مدير المهرجان عمار العرادي إن "هذا المهرجان له تأثير على السينما العراقية. الدولة عازمة بعد تجربة دول الجوار أن تحوله إلى مهرجان دولي حيث يبدو أن فكرة دول الجوار غير جديرة لمشاركتهم في أفلام روائية وخاصة اعتذاراتهم التي أثرت على المهرجان. السنة القادمة ستكون القدرة التحضيرية للمهرجان واسعة وستضاعف ميزانيته." وتضرر قطاع السينما في العراق بسبب سنوات الحرب والعقوبات التي فرضت على البلاد في تسعينيات القرن ال20، وعدم كفاءة إدارة الدولة له في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، إضافة إلى النزاعات والعنف الطائفي الذي أعقب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للبلاد في عام 2003. وقال عضو لجنة التحكيم في المهرجان محمد سلمان إن "المهرجان خطوة أولى ونافذة للسينمائي العراقي أن يتلاقح (يتبادل الآراء) ويلتقي مع السينمائيين الآخرين. وهو خطوة أولى لانقتاح الدولة على عالم السينما والثقافة. وهي من الضروري أن تزداد هكذا أمور وأن تعمل الدولة من أجل تطوير وتوسيع رقعة المشاركة في المهرجان."