"الكوتة" او «الكوتا» (باللغة الانجليزية quota) معناها «نصيب» أو «حصة نسبية»، ويرجع الأصل التاريخي لنظام "الكوتة" إلى مصطلح «الإجراء الايجابي» affirmative action، الذي لم يقتصر على العمل السياسي فقط، إنما استخدم نظام «الكوتة» في بعض الدول الغربية لتحديد نسبة معينة لقبول الطلبة المنتمين إلى الأقليات الإثنية في النظام التعليمي، وتحديد نسبة لتوظيف المعاقين في سوق العمل. ثم شملت «الكوتة" قضية محدودية التمثيل البرلماني للمرأة، فبرز مصطلح «الكوتة المؤقتة»، أي تحديد مقاعد للنساء لكن لفترة معينة، أي نسبة مئوية مشروطة بتلاشي الحواجز التي تؤخر وصول النساء إلى البرلمان ويتم الغاؤها بعد تحقيق الغرض. وتتباين الدول في التعامل مع «حال» التمثيل النسائي في البرلمان، في حين ينتظر بعضها فترة التعديل الدستوري ليطرح فكرة النسبة المئوية للتمثيل النسائي كجمهورية اوزبكستان، وذهب الأوزبكيون إلى أبعد من ذلك بطرحهم تشريعات جديدة لتخصيص دوائر انتخابية للنساء فقط. ويكتفي البعض الآخر بتطوير الأداء البرلماني للمرأة ورفع قدرتها التنافسية، لتصل إلى البرلمان. أما على الصعيد الدولي فتؤيد بعض الاتفاقيات الأخذ بنظام «الكوتة»، وتطلق عليه «التدابير الخاصة المؤقتة لتحقيق المساواة أو التعجيل بها»، وتحتوي بنودها على أهلية النساء لتقلد المناصب العامة وممارسة الوظائف العامة على قدم المساواة مع الرجال «من دون تمييز»... تلك الكلمة التي أجبرت القائمين على تصميم النظم الانتخابية أن تكون «الكوتة» مؤقتة حتى لا تُحتسب تمييزاً للمرأة على الرجل.