أعلن قادة إفريقيا أوروبا عقد قمتهم الرابعة فى العاصمة البلجيكية بروكسل عام 2011 , مؤكدين أهمية العلاقة الإستراتيجية بين إفريقيا وأوروبا باعتبارها تمثل إحدى العلاقات العالمية الأكثر دواما. ودعا القادة , في إعلان صادر في ختام قمتهم الثالثة تحت اسم "إعلان طرابلس" الثلاثاء , إلى الاستفادة من الفرص المتوافرة لدى الجانبين من أجل تعزيز فرص التعاون , مشددين على أن إفريقيا تشهد أكثر من أى وقت مضى تطورا جوهريا يتيح فرصا وآفاقا جديدة لتعزيز التكامل والتنمية المستدامة فى إطار الاتحاد الأفريقى الذى يتطلع إلى قارة موحدة ومزدهرة. وطالب "الإعلان" بضرورة أن تواجه الشراكة الإفريقية - الأوروبية التحولات التى يحتاجها العالم ومنها معالجة آثار تغير المناخ, ومنع النزاعات,وإرساء الحكم الرشيد, وتوفير سوق الطاقة المستدامة بما فى ذلك الاستثمار خاصة فى موارد الطاقة المتجددة, وتنمية البنية التحتية وتوفير الأمن الغذائى, وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية, ومكافحة فيروس "الإيدز",ومعالجة واقع وتحديات الهجرة وعلاقتها بالتنمية, وتعزيز المساواة بين الجنسين. كما دعا "إعلان طرابلس" إلى تعزيز الجهود المشتركة خاصة تشجيع نمو الاستثمار, وخلق فرص العمل لجيل الشباب الذى يدخل سوق العمالة وتحديدا فى إفريقيا, وتعزيز دور القطاع الخاص كمحرك رئيسى للنمو الاقتصادى الشامل والمستدام. وشدد "إعلان طرابلس" على ضرورة أن تدعم اتفاقيات الشراكة الاقتصادية بين الجانبين جهود التنمية الاجتماعية الاقتصادية والتكامل الإقليمى, وإدماج إفريقيا فى الاقتصاد العالمى, داعيا إلى تضافر الجهود لمنع النزاعات والمصالحة والعدالة وإعادة الإعمار فى فترة ما بعد النزاعات والتنمية من أجل الشعوب التى تمر بالنزاعات.