قيادي بحماس: نرفض المفاوضات تحت وطأة نيران الاحتلال.. ونقاتل من أجل حرية وطن    ملف يلا كورة.. رسائل لاعبي الأهلي.. انتصار سيتي.. وعدد الجماهير في مباراة رادس    الهاني سليمان: تصريحات حسام حسن تم تحريفها.. والتوأم لا يعرف المجاملات    شوبير: الزمالك أعلى فنيا من نهضة بركان وهو الأقرب لحصد الكونفدرالية    سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الأربعاء 15 مايو 2024    البيت الأبيض: بايدن سينقض مشروع قانون لمساعدة إسرائيل لو أقره الكونجرس    مصطفى الفقي: معادلة الحرب الإسرائيلية على غزة تغيرت لهذا السبب    عبدالمنعم سعيد: مصر هدفها الرئيسي حماية أرواح الفلسطينيين    التنمية المحلية: 50 ألف طلب للتصالح في مخالفات البناء خلال أسبوع واحد    نشرة أخبار التوك شو| تصريحات هامة لوزير النقل.. وترقب لتحريك أسعار الدواء    تحذير من ترك الشواحن بمقبس الكهرباء.. الفاتورة تزيد 50 جنيها لهذا السبب    جوارديولا: العمل لم ينته بعد.. ولابد من الفوز بالمباراة الأخيرة    وزير الرياضة: نمتلك 5 آلاف مركز شباب و1200ناد في مصر    كاف يهدد الأهلي والزمالك بغرامة نصف مليون دولار قبل نهائي أفريقيا | عاجل    مباشر الآن.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 thanwya في محافظة القاهرة    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الأربعاء (تفاصيل)    حظك اليوم وتوقعات الأبراج 15-5: نجاحات لهؤلاء الأبراج.. وتحذير لهذا البرج    وسيم السيسي: 86.6% من المصريين يحملون جينات توت عنخ آمون    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعلنا ممن تفاءل بخيرك فأكرمته ولجأ إليك فأعطيته    شاهد لحظة استهداف حماس جنود وآليات إسرائيلية شرق رفح (فيديو)    شهادة كوهين بقضية شراء الصمت: ترامب كان على علم دائم بما يجري    ميدو يوجه رسالة لاتحاد الكرة بشأن حسام حسن    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    إبراهيم عيسى: من يقارنون "طوفان الأقصى" بنصر حرب أكتوبر "مخابيل"    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    الحماية المدنية تسيطر علي حريق هائل في محل زيوت بالاقصر    بطلقات نارية.. إصابة فتاة وسيدة في مشاجرة بسوهاج    أثناء عمله.. مصرع عامل صعقًا بالكهرباء في سوهاج    تحرير 31 محضرًا تموينيًا خلال حملة مكبرة بشمال سيناء    كامل الوزير: لم نبع أرصفة ميناء السخنة.. والمشغل العالمي يملك البنية الفوقية    حتى لا تقع فريسة للمحتالين.. 5 نصائح عند الشراء «أون لاين»    بدأت باتهام بالتأخُر وانتهت بنفي من الطرف الآخر.. قصة أزمة شيرين عبدالوهاب وشركة إنتاج    حتى لا تستخدمها ضدك.. 3 تصرفات تجنبها مع الحماة النرجسية    شارك صحافة من وإلى المواطن    وزير الشئون الثقافية التونسي يتابع الاستعدادات الخاصة بالدورة 58 من مهرجان قرطاج الدولي    3 فعاليات لمناقشة أقاصيص طارق إمام في الدوحة    اليوم.. التضامن تبدأ صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو    أسهل طريقة لعمل وصفة اللحمة الباردة مع الصوص البني    بعيدًا عن البرد والإنفلونزا.. سبب العطس وسيلان الأنف    ريال مدريد يكتسح ألافيس بخماسية نظيفة في ليلة الاحتفال بالليجا    نقيب الأطباء: مشروع قانون المنشآت الصحية بشأن عقود الالتزام تحتاج مزيدا من الضمانات    ريا أبي راشد بإطلالة ساحرة في مهرجان كان السينمائي    تعليق يوسف الحسيني على إسقاط طفل فلسطيني لطائرة مسيرة بحجر    أحمد كريمة: العلماء هم من لهم حق الحديث في الأمور الدينية    قبل انطلاقها في مصر بساعات.. أهم 5 معلومات عن إم جي 4 الكهربائية    بعد سماع أقواله بواقعة "فتاة التجمع".. صرف سائق أوبر من سرايا النيابة    هل سيتم تحريك سعر الدواء؟.. الشعبة توضح    وزير الصحة يزور مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي.. ويشيد بالدمج بين الخدمات الطبية واستخدام التكنولوجيا المتطورة    وزارة الهجرة تشارك احتفال كاتدرائية العذراء سيدة فاتيما بمناسبة الذكرى 70 لتكريسها    أمين الفتوى: «اللى معاه فلوس المواصلات والأكل والشرب وجب عليه الحج»    وزير الأوقاف: نسعى لاستعادة خطابنا الديني ممن يحاول اختطافه    أمين الفتوى يوضح متى يجب على المسلم أداء فريضة الحج؟    جامعة الزقازيق تتقدم 46 مركزا بالتصنيف العالمي CWUR لعام 2024    محافظ أسوان يكلف نائبته بالمتابعة الميدانية لمعدلات تنفيذ الصروح التعليمية    جامعة كفرالشيخ تتقدم 132 مركزا عالميا في التصنيف الأكاديمي CWUR    "العيد فرحة".. موعد عيد الأضحى 2024 المبارك وعدد أيام الاجازات الرسمية وفقًا لمجلس الوزراء    بالصور.. وزير الصحة يبحث مع "استرازنيكا" دعم مهارات الفرق الطبية وبرامج التطعيمات    مفتي الجمهورية يتوجه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى كايسيد للحوار العالمى..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر تطالب بتعزيز الشراكة الإفريقية الأوروبية

تؤكد مصر خلال القمة الإفريقية العربية الثالثة التي تنطلق في طرابلس غدا تعزيز الشراكة الإفريقية الأوروبية وضرورة الاتفاق علي آلية
لمتابعة تنفيذ أهداف القمة وتقديم المساعدات الفنية وبناء القدرات وتقديم المعونة المادية والتقنية للبنية التحتية بالدول الإفريقية‏.‏
ويتضمن جدول أعمال القمة السلام والأمن وتغيير المناخ والاندماج الإقليمي والبنية التحتية‏.‏ وتطرح مصر خلال مناقشات القمة رؤية مصر لتفعيل آليات التعاون الإفريقي الأوروبي وسط اعتزام الاتحاد الأوروبي المساهمة بمليار يورو في مشروعات دعم السلام والأمن في القارة السوداء‏..‏
وسوف تطرح مصر مجموعة من الرؤي المهمة لتفعيل آليات التعاون الافريقي‏-‏ الأوروبي ودعم جهود التنمية المستدامة بدلا من اقتصارها علي تلقي المنح والمعونات بما يعزز الشراكة التنموية بين الجانبين‏.‏
وستطالب مصر الدول الأوروبية الشركاء بأن يلتزموا بالتمويل لتنفيذ المشروعات التي قدمت في قمة لشبونة الثانية والتي عقدت عام‏2007‏ والتي لم تجد دعما بسبب الأزمة المالية العالمية بالاضافة إلي التطوير الهيكلي في الاتحاد الأوروبي وانضمام دول جديدة لعضويته والتي تم تحويل المبالغ التي كانت مخصصة لتلك المشروعات إلي تلك الدول الأوروبية الشرقية الجديدة التي انضمت أخيرا لعضوية الاتحاد الأوروبي‏.‏
كما ستؤكد الرؤية المصرية ضرورة أن تتعامل القمة مع تحديات السلم والأمن في إفريقيا من منظور تنموي شامل‏,‏ يهدف للقضاء علي الجذور الرئيسية للنزاعات في إفريقيا ولا يتعامل مع القشور‏,‏ وإعلاء مبادئ الاحترام والتفاهم المتبادل واحترام الهويات والأولويات الوطنية‏,‏ بالإضافة للأخذ في الاعتبار ما تمليه السياقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية المختلفة التي تحيط بالقارتين‏,‏ مع الإشارة الي تطلع مصر لتمسك دول الاتحاد الاوروبي بمبدأ حقوق الإنسان للجميع دون تمييز‏,‏ ولعب دور بناء في المحافل الدولية فيما يتعلق بالجهود العالمية لمحاربة العنصرية والتمييز العنصري‏,‏ وتعزيز التنوع‏,‏ مع النص علي أهمية تسهيل الحركة القانونية للافراد باعتباره عاملا مهما في مكافحة الهجرة غير الشرعية‏,‏ والتركيز علي البعد التنموي للهجرة‏.‏
و يعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الافريقي اليوم اجتماعا بمشاركةأحمد أبوالغيط وزير الخارجية لبحث تنسيق المواقف بين دول الاتحاد الافريقي و للاعداد للقمة التي تنطلق غدا ولمدة يومين تحت‏'‏ شعار‏'‏ الاستثمار والنمو الاقتصادي‏'.‏
ولن يشارك الوزراء الأوربيون في اجتماعات وزراء الخارجية الأفارقة والذين قرروا الاكتفاء باجتماع الترويكا الذي عقد في‏19‏ الشهر الحالي بمالاوي بمشاركة ليبيا ومالاوي والاتحاد الافريقي بالإضافة الي الرئاسة السابقة والحالية والمقبلة للاتحاد الاوروبي‏.‏
تناقش القمة بمشاركة‏80‏ زعيما أوروبيا وإفريقيا في إطار هدفها وهو تحقيق الشراكة الجديدة بين القارتين ومطالبة الرأي العام الأوروبي بتعزيز التعاون بين القارتين‏.‏
‏9‏ قضايا تمثل ملخصا لخطة العمل الثانية المقرر صدورها عن القمة بجانب وثيقة أخري وهي‏'‏ إعلان طرابلس‏'‏ وتتضمن خطة العمل الثانية‏8‏ موضوعات للشراكة وهي السلم والأمن والحوكمة والديمقراطية‏.‏ وحقوق الانسان والتجارة والتكامل الاقليمي والهجرة والنقل والعمل علي تحقيق أهداف الألفية وقضية تغير المناخ والطاقة والبحث العلمي والفضاء والعلوم والتكنولوجيات‏.‏
وسوف تركز القمة في الأساس علي تبني خطة العمل الثانية‏(2011‏ 2013)‏ للإستراتيجية المشتركة بين إفريقيا والإتحاد الأوروبي التي ستتضمن خطوات محددة نحو تعزيز التعاون الافريقي‏-‏ الأوروبي في ثمانية مجالات للشراكات بهدف مواجهة التحديات التي طرأت منذ قمة إفريقيا‏-‏أوروبا الثانية التي عقدت في لشبونة ودعم التعاون بين الشركاء الأفارقة والأوروبيين‏.‏ وستسمح هذه الخطة بتعزيز العلاقات بين القارتين بما يمهد الطريق نحو مستقبل أفضل وأكثر ازدهارا لصالح‏1.5‏ مليار نسمة يعيشون في‏80‏ بلدا عضوا في الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي‏.‏
وكانت المفوضية الأوروبية قد خصصت‏24.4‏ مليار يورو بينها‏16‏ مليارا من صندوق التنمية الأوروبي لتنفيذ الشراكة الاستراتيجية بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي في الفترة من عام‏2007‏ إلي عام‏2.13.‏
ومن المقرر أن تصدر عن القمة وثيقتان هما اعلان طرابلسوخطة العمل للفترة الواقعة بين‏2011‏ و‏2013,‏ وسوف يشارك‏15‏ رئيسا اوروبيا في المناقشات‏,‏ بينهم نيكولا ساركوزي وسلفيو برلسكوني‏.‏ كما سيبحث القادة الافارقة والاوروبيون عددا من القضايا المحورية بينها السلام والأمن وتغير المناخ والاندماج الإقليمي وتنمية القطاع الخاص والبنية التحتية والطاقة والزراعة والأمن الغذائي والهجرة‏.‏
ومن المتوقع أن تتضمن خطة العمل خطوات محددة لتعزيز التعاون الإفريقي الأوروبي في ثمانية مجالات للشراكة‏,‏ بهدف مواجهة التحديات التي طرأت منذ قمة إفريقيا أوروبا الثانية التي عقدت في لشبونة في ديسمبر‏2007‏ ودعم التعاون بين الشركاء الافارقة والأوروبيين‏.‏
وسيتعهد قادة ورؤساء دول وحكومات الإتحادين خلال أعمال قمتهم في إعلان طرابلس بتعزيز‏'‏ القطاع الخاص‏'‏ باعتباره المحرك الرئيسي للنموالاقتصادي المستدام وسيعملون معا لضمان تحقيق‏'‏ تعاون إفريقي وأوروبي أحسن وتمثيل أفضل في الهيئات الدولية‏'‏ بما في ذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة‏.‏
وسيؤكد القادة تعزيز الحوار السياسي الرفيع فيما بينهم بما يكفل تحقيق نهج‏'‏ منسق ومواقف موحدة في المفاوضات الدولية‏'‏ وسيعملون كذلك علي‏'‏ إصلاح‏'‏ الأمم المتحدة وخاصة الجمعية العامة ومجلس الأمن‏.‏
كما سيؤكد القادة والزعماء في الإتحادين مواصلة العمل معا لمعالجة‏'‏ الأزمات الإقليمية في إفريقيا وتحديدا في السودان والصومال‏'‏ وببذل جهود خاصة لتعزيز‏'‏ النموالاقتصادي‏'‏ في كل من إفريقيا وأوروبا مع تركيز خاص علي‏'‏ المصادر المتجددة‏'.‏
وستؤكد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال هذه القمة من جديد التزامها بالمساهمة‏'‏ بما قيمته‏0.07‏ من الناتج المحلي الإجمالي‏'‏ كمساعدة إنمائية للقارة الإفريقية ومضاعفة الجهود الرامية إلي‏'‏ منع النزاعات في القارة وتحقيق العدالة وإعادة الأعمار في فترة ما بعد النزاعات لصالح السكان الذين يمرون بصراعات عنيفة‏'.‏ وسيؤكد قادة إفريقيا وأوروبا التعاون فيما بينهم بشكل وثيق في معالجة‏'‏ التهديدات العابرة للحدود الوطنية مثل القرصنة ودفن النفايات السامة والجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع‏'.‏
وأكدت السفيرة مني عمر‏,‏ مساعدة وزير الخارجية للشئون الإفريقية‏,‏ اهتمام مصر بالقمة الإفريقية الأوربية الثالثة مشيرة إلي أن الوزارة أعدت أوراق عمل تتضمن رؤية مصر التي ستطرح علي القمة‏,‏ التي تهدف في مجملها إلي تفعيل آليات التعاون الإفريقي الأوروبي‏.‏
وقالت إن مصر شاركت في الإعداد للوثائق التي من المتوقع أن تصدر عن القمة‏,‏ حيث رأست مصر اللجنة الخاصة بالحوكمة والديمقراطية وحقوق الإنسان‏,‏ التي ستصدر عنها توصية ضمن خطة العمل الثانية للفترة من‏2011‏ إلي‏2013,‏ التي تضم‏8‏ موضوعات للشراكة‏,‏ وهي السلم والأمن‏,‏ الحوكمة والديمقراطية وحقوق الإنسان‏,‏ التجارة والتكامل الإقليمي‏,‏ الهجرة والتنقل والعمل‏,‏ أهداف الألفية الإنمائية‏,‏ تغير المناخ‏,‏ الطاقة‏,‏ البحث العلمي والفضاء والعلوم والتكنولوجيا‏,‏ بالإضافة إلي إعلان مشترك حول تغير المناخ‏.‏
وأشارت السفيرة مني عمر إلي أن القمة ستصدر عنها وثيقة ثانية تحت عنوان إعلان طرابلس‏,‏ وقالت إن مصر أعدت رؤية شاملة لكل الموضوعات المطروحة علي جدول أعمال القمة‏,‏ التي يأتي علي رأسها ضرورة التأكيد علي أهمية وفاء الدول الأوروبية باعتبارهم شركاء إفريقيا في التنمية وهي التعهدات‏,‏ التي سبق أن التزموا بها خلال خطة العمل الأولي المعتمدة في القمة الثانية بمدينة برشلونة البرتغالية عام‏2007,‏ التي تأثرت بشكل مباشر بتداعيات الأزمة المالية العالمية‏,‏ التي أدت إلي تقليل المعونات المقدمة للدول الإفريقية‏.‏
وقالت السفيرة مني عمر إن مصر لاحظت أن خطة العمل الأولي التي تم اعتمادها في قمة لشبونة لأعوام من‏2008‏ إلي‏2010‏ تأثرت بتداعيات الأزمة المالية العالمية‏,‏ مما أثر بشكل مباشر علي حجم المعونات المقدمة من الشركاء للدول الافريقية‏,‏ مؤكدة أن التأثير وضح من خلال مشروعات العمل التي تقدمت بها الدول‏,‏ ومنها مصر التي تقدمت في قمة برشلونة ب‏75‏ مشروعا للتعاون الثنائي بين دول القارتين‏,‏ لكنها لم تجد دعما بسبب الأزمة المالية والتطوير الهيكلي الذي طرأ علي الاتحاد الأوروبي بضم أعضاء جدد‏,‏ مشيرة إلي أن مصر تطلب من الشركاء الالتزام وتمويل المشروعات‏.‏
ولفتت مساعدة الوزير إلي أن هناك اتجاها لعقد اجتماع علي مستوي تنفيذي بعد انتهاء القمة لم يتحدد موعده أو مكان عقده للنظر في وضع خارطة طريق تتضمن المشروعات التي سيتقدم بها الجانبان وسبل تنفيذها‏.‏
وأكدت السفيرة مني عمر أن مصر ستطرح علي القمة مجموعة من الرؤي التي تراها مهمة لتفعيل آليات التعاون الأفريقي الأوروبي‏,‏ ومنها تفعيل الجوهر الحقيقي للشراكة والمتمثل في علاقة تقوم علي شراكة حقيقية تحقق تكافؤ المصالح المشتركة ودعم جهود التنمية المستدامة بدلا من اقتصارها علي تلقي المنح والمعونات‏,‏ وما يرتبط بذلك من قيود ومشروطيات‏,‏ مع تأكيد أهمية وفاء شركاء إفريقيا في التنمية بتعهداتهم وإزالة كل العوائق التي تحد من تنافسية الصادرات الأفريقية‏,‏ وتعزيز العمل علي نمو زيادة نصيب إفريقيا من صادرات التجارة‏,‏ بالإضافة إلي تقديم المساعدات الفنية وبناء القدرات‏.‏
وأضافت مني عمر أن الرؤية المصرية تؤكد أيضا ضرورة أن تتعامل القمة مع تحديات السلم والأمن في إفريقيا من منظور تنموي شامل‏,‏ يهدف للقضاء علي الجذور الرئيسية للنزاعات في إفريقيا ولا يتعامل مع القشور‏,‏ وإعلاء مبادئ الاحترام والتفاهم المتبادل واحترام الهويات والأولويات الوطنية‏,‏ بالإضافة للأخذ في الاعتبار ما تمليه السياقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية المختلفة التي تحيط بالقارتين‏,‏ مع الإشارة إلي تطلع مصر لتمسك دول الاتحاد الأوروبي بمبدأ حقوق الإنسان للجميع دون تمييز‏,‏ ولعب دور بناء في المحافل الدولية فيما يتعلق بالجهود العالمية لمحاربة العنصرية والتمييز العنصري‏,‏ وتعزيز التنوع‏,‏ مع النص علي أهمية تسهيل الحركة القانونية للأفراد باعتباره عاملا مهما في مكافحة الهجرة غير الشرعية‏,‏ والتركيز علي البعد التنموي للهجرة‏.‏
وحول موضوع تغير المناخ‏,‏ قالت السفيرة مني عمر إن مصر تري أهمية أن توفر الدول الأوروبية التمويل والمعرفة العلمية اللازمة لمكافحة الآثار السلبية لتغير المناخ في القارة الافريقية‏,‏ وللمساعدة علي المشاركة في الجهد الدولي لتحويل أنماط الإنتاج الاستهلاكي إلي أنماط قليلة الانبعاث‏,‏ متسقة مع البيئة والمناخ‏,‏ مع مواصلة العمل لضمان استمرارية المنظومة الدولية المعنية بتغير المناخ‏,‏ وذلك وفقا للمبادئ والنصوص التي وردت في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ‏,‏ وبروتوكول كيوتو‏.‏
وأوضحت السفيرة مني عمر أن الشراكة حول الأمن والسلم تهدف لتعزيز الحوار السياسي بين الجانبين الأفريقي والأوروبي‏,‏ ومنع النزاعات وإدارة الأزمات‏,‏ وإعادة التعمير بعد النزاعات وتفعيل منظومة السلم والأمن في إفريقيا‏,‏ وتوفير مصادر لتمويل المشروعات والمبادرات المطروحة في إطار الشراكة‏,‏ فيما تهدف الشراكة حول الحوكمة والديمقراطية وحقوق الإنسان إلي إثراء الحوار السياسي بين الجانبين علي المستوي العالمي وفي المنتديات الدولية‏,‏ والتعاون في مجال الحوكمة ودعم التعاون في مجال المقتنيات الثقافية والمجالات الثقافية الأخري‏.‏
وأضافت مني عمر‏,‏ أن الشراكة حول التكامل الاقتصادي الإقليمي والتجارة البينية تهدف إلي تفعيل التكامل الإقليمي في إفريقيا‏,‏ وتسهيل التجارة والإجراءات الجمركية وتعزيز القدرات الأفريقية في مجال القواعد والمعايير‏,‏ ورقابية الجودة وتطوير البنية التحتية في إفريقيا‏,‏ مشيرة إلي أن الشراكة حول الأهداف الإنمائية للألفية تهدف لتقوية التزام الدول الأعضاء في الاتحادين الأفريقي والأوروبي بالعمل علي تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية‏,‏ مع التركيز علي الأهداف المتعلقة بكل من الأمن الغذائي والصحة والتعليم‏,‏ والعمل علي تأمين الموارد اللازمة لتنفيذ تلك الأهداف‏.‏
ولفتت مني عمر إلي أن الشراكة حول الطاقة تهدف لتيسير وصول خدمات الطاقة لمواطن الدول الأفريقية‏,‏ وضمان أمن الطاقة ورفع كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة‏,‏ فيما تشمل الشراكة حول الهجرة والعمالة والتنقل تفعيل مشروع إفريقيا الاتحاد الأوروبي للحوار حول الهجرة والعمالة والتنقل‏,‏ ودعم مبادرة مكافحة الاتجار بالبشر وإشراك الجاليات الأفريقية في الخارج في عمليات التنمية‏,‏ ونقل الخبرات والتكنولوجيا لإفريقيا‏,‏ مثلما جاء في بند الشراكة حول العلوم ومجتمع المعلومات والقضاء الذي يهدف لتنفيذ خطة العمل الافريقية في مجال العلوم والتكنولوجيا‏,‏ وتطوير مجتمع المعلومات في إفريقيا‏,‏ والتعاون في مجال تطبيقات الفضاء‏.‏
وقالت مساعدة وزير الخارجية إن الشراكة حول تغير المناخ تهدف لدعم قدرات إفريقيا علي التكيف مع تخفيف الآثار السلبية لتغير المناخ‏,‏ وإدماج الموضوعات المتعلقة بتغير المناخ في استراتيجية التنمية الأفريقية علي المستويين الوطني والإقليمي‏,‏ كما تتناول تعزيز دور التجمعات الإقليمية في إفريقيا في دعم الشراكة‏,‏ خاصة بالنسبة لتحديد المشروعات‏,‏ علي أن تتضمن المشروعات المقترحة بعدا إقليميا‏.‏
من جانبه أرجع رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمحفظة ليبيا إفريقيا للاستثمار خلال الجلسة تدني حجم التجارة البينية بين الدول الافريقية‏,‏ إلي ضعف البنية الأساسية اللازمة لنقل البضائع والمنتجات إلي الأسواق‏,‏ خاصة عدم توافر الطرق البرية‏;‏ وضعف طاقات الموانئ البحرية‏;‏ ومحدودية المطارات اللازمة لنقل الانتاج لاسيما الزراعي‏.‏
وأوضح رئيس مجلس ادارة محفظة ليبيا إفريقيا للاستثمار‏,‏ أن من بين هذه المشاكل والصعوبات ضعف الإمكانيات المتاحة للفرز والتغليف بالنسبة للإنتاج الزراعي والبحري‏,‏ وضعف إمكانيات التخزين والحفظ للإنتاج الموجه للتصدير خاصة الذي يحتاج إلي معاملات خاصة كالتبريد والتجميد‏,‏ إضافة إلي عدم وجود ترتيبات مصرفية مرنة لسداد المدفوعات التجارية‏,‏ والحاجة لاستعمال عملات قابلة للتحويل لضمانات واعتمادات مصرفية‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.