أظهرت نتائج الفرز غير الرسمية لإنتخابات مجلس الشعب، التي جرت جولتها الأولى الأحد الماضي، تقدما كبيراً للحزب الوطني الذي حصد مرشحوه أكثر من 100مقعد، بينما يتجه الحزب لتحقيق فوز حاسم في دوائر الإعادة التي يتنافس على معظم مقاعدها مرشحون من الوطني أيضا، وستجرى هذه الجولة، التي يتوقع أن تكون على أكثر من 250 مقعداً الأحد المقبل. ومن أبرز الفائزين في الحزب الوطني خلال الجولة الأولى، أحمد فتحي سرور، ومفيد شهاب، ويوسف بطرس غالي، والمهندس سامح فهمي، ومحمد نصر الدين علام، وسيد مشعل، وأمين أباظة، وعلي المصيلحي، وفايزة أبوالنجا، ومحمد عبدالسلام المحجوب، وزكريا عزمي، وأحمد عز، وطارق طلعت مصطفى، ومنصور عامر، وهاني أبوريدة، ومحمد أبوالعينين، وسعد الجمال، ومحمد المرشدي، وحسين مجاور، وهشام مصطفي خليل، وعبدالعزيز مصطفى، والسيد محمود الشريف، وعبدالعظيم الباسل، ومحمود خميس، ويحيي عزمي، والحسيني أبوقمر، وعاطف الحلال، وماهر والي، وعفت السادات، وفخري عبدالله طايل، وطلعت القواس، وفاروق حافظ المقرحي، وأحمد سامح فريد، ووجدي البيومي، والسيد البدوي محيي الدين، ومحمد عودة، وسيد الفيومي، ومحمود حرز الله، وحسن سنجاب، ورشوان الزمر، وشريف عناني، وعماد الدرجلي، ومحمد رشاد عثمان، ومؤمنة كامل، ومديحة خطاب، ومحمد مصيلحي،وخالد خيري، ووحيد زايد وحياة عبدون، وفردوس أبوهاشم. في حين أظهرت النتائج حصيلة متواضعة لأحزاب المعارضة، حيث فاز حزب الوفد ب3 مقاعد، وكل من أحزاب الغد والتجمع والعدالة بمقعد واحد فقط، ولم يفز أي من مرشحي 12 حزباً خاضوا الإنتخابات بأي مقعد، كما لم يفز أي من أعضاء المحظورة بأي مقعد في هذه الجولة، كما أقر بذلك سعد الكتاتني العضو البارز في الجماعة وكان 11 مليون ناخب يمثلون 25 % من الناخبين المسجلين في الجداول قد شاركوا في التصويت على الإنتخابات. وأعلن السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني أن كل المؤشرات تؤكد نجاح الخطط والإجراءات التي أدارها الحزب، وأثبتت جدواها وفاعليتها، وخاصة الدوائر المفتوحة التي نجحت ضمن المنظومة، وإن كان لكل قاعدة إستثناء، مشيراً إلى أنه حدثت منافسات داخلية بين مرشحي الوطني، وستكون الإعادة في عدد من الدوائر بينهم. ورفض الشريف الإتهامات التي روجت لها جماعة الإخوان المحظورة وغيرها من بعض القوي السياسية عن حدوث عمليات تزوير واسعة، وقال: هذه أقوال كانوا يروجون لها منذ أسابيع، وليس يوم الإنتخابات للتغطية على هزيمتهم المتوقعة بحسب الأهرام. وأوضح الشريف بشأن بعض حوادث العنف قائلاً: "إن ماحدث من مصادمات أمور عادية، وتحدث في العالم كله، ولم تجر أي إنتخابات في مصر على مدي تاريخها في ظل حزب واحد أو تعددية حزبية، وحتى قبل الثورة دون حدوث هذه النوعية من المصادمات نتيجة لإحتدام المنافسة بين المرشحين. شغب وإعادة بالأقصر من ناحية أخري، ألقت قوات الشرطة في الأقصر القبض على عشرات من مثيري الشغب نحو 30 بعد الإشتباكات التي شهدتها المدينة صباح الاثنين إثر تسريبات عن حسم نتائج الإنتخابات بدائرة الأقصر، وكوتة المرأة لصالح مرشحي الحزب الوطني، والتي أسفرت عن إحتراق سيارتين، وإتلاف وتحطيم 5 سيارات أخري، وكان بضع عشرات من أنصار المرشحين المستقلين، قد هاجموا مقر لجنة فرز بطاقات الإقتراع بنادي الأقصر، وقذفوه بالحجارة. وتم الإعلان الاثنين، عن الإعادة على جميع المقاعد بدوائر الأقصر الثلاث، وتوفي أحد أنصار المرشحين أثناء عملية الفرز إثر إصابته بأزمة قلبية. وفي الغربية، وفور إعلان نتيجة الإنتخابات بدائرة محلة روح، قام أنصار مرشح الوفد على مقعد الفئات مصطفى النويهي الذي لم يحالفه التوفيق بالتجمهر بقرية ميت حبيش البحرية، وقطعوا طريق طنطا السنطة زفتى أمام القرية، وأطلقوا أعيرة نارية، مما تسبب في إصابة شخص، وتحطم سيارة. وشهدت الشرقية بدائرة مشتول السوق فجر الاثنين، إشتباكات راح ضحيتها إثنان من المواطنين، بينما أصيب آخرون بسبب التجمهر والزحام أمام لجنة الفرز، وتجمهر عدد كبير من المواطنين، وكان أحد أنصار المرشحين قد إصطدم بسيارته نتيجة للتجمهر بأنصار مرشح آخر، مما أدى لإصابة شخص بكسور فتجمع الأهالي حول السيارة في محاولة للفتك بقائدها، والذي حاول النجاة بإطلاق أعيرة نارية بصورة عشوائية من مسدسه، مما أدى لمقتل إثنين هما: حمدي محمد فرج، ومحمود محمد عبده، وإصابة 5 آخرين في حالة خطيرة، وتم ضبط قائد السيارة المتهوّر، الذي أطلق النار، ويدعى حامد السيد. وبعد الأحداث التي شهدتها دائرة بيلا بمحافظة كفر الشيخ أمس الأول، بإشعال النيران في سرادق الفرز، وإحتراق الصناديق، قررت اللجنة العليا للإنتخابات إلغاء الإنتخابات على مستوي الدائرة، وتم وقف إعلان نتائج مقعد الكوتة المتبقي بالمحافظة فئات. وفي السياق نفسه، ألقت أجهزة الأمن القبض على 25 من أنصار حمدين صباحي، لإتهامهم بممارسة البلطجة، وتخريب المنشآت العامة، وإشعال النيران على طريق بيلا بعد إنسحاب مرشحهم من الإنتخابات.