تشهد الساحة السياسية في إسرائيل انتقادات واتهامات بين مرشحي حزب "العمل" لرئاسة الحزب، قبل الانتخابات الداخلية بشهر تقريباً تزداد حدة الصراع بين المرشحين لرئاسة الحزب .ففي الوقت الذي وجه ثلاثة من المتنافسين انتقادات حادة إلى إيهود باراك في محاولة من جانبهم علي ما يبدو للحيلولة دون صعود نجمه السياسي من جديد وتوليه رئاسة حزب العمل خلفاً لعامير بيرتس . استغلّ إيهود باراك، رئيس الحكومة الأسبق وأحد المرشحين، المهرجانات المختلفة بمناسبة الاستقلال ، ليوجه ضربة لرئيس الحزب ووزير الدفاع الحالي عامير بيرتس، وذلك بقوله أنه "لا بديل للتجربة" مؤكداً أن الثلاثي أولمرت ،بيرتس و حالوتس قد فشلوا في إدارتهم للحرب في لبنان، وأكد باراك أنه بمجرد الكشف عن استنتاجات لجنة "فينوجراد" فإن الجميع سيدرك أن لا شيء يغني عن التجربة، معتبرا أن إسرائيل قد فشلت في الحرب الأخيرة على لبنان، غير أنه ادعى أن إسرائيل برغم هذا الفشل "الدولة الأقوى ما بين ليبيا وإيران". واعتبر باراك أن إسرائيل تمر بأزمة حقيقية بسبب الفشل في الحرب الأخيرة، وقال "كانت لنا سنة ليست سهلة. وبعد أن ينجلي الغبار عن استنتاجات فينوجراد وتوصياتها فإننا سنرى كثيرا من العبر بشأن تحضير الجيش للحرب، وكيفية استعداد العمق"الجبهة الداخلية " وكذلك في شأن اتخاذ القرارات في الحكومة وفي المجموعة الوزارية المصغرة ". أضاف باراك "إن دان حالوتس هو أحد الأشخاص الموهوبين، وكذلك عامير بيرتس وإيهود أولمرت. لقد كانت لديهم نوايا طيبة وإذا جرى لهم ما جرى، فهذا يعني أن هناك ضرورة في هذه المستويات أيضا للتجربة". ورد بيرتس على أقوال باراك باتهام الأخير بأن حزب الله قد تعاظمت قوته في زمن باراك عندما كان رئيسا للحكومة، وقال بيرتس إن "إيهود باراك هو السبب الرئيسي لتعاظم حزب الله". مضيفأ في غضب أن "تجربة باراك تنعكس في هروبه من لبنان، فالمفاهيم التي بدأت في عهد باراك هي التي أدت إلى عملية تسليح حزب الله".أضاف بيرتس "لم أر أن تجربته منعت سياسة غض الطرف عما يجري في لبنان، إلى أن وجدنا حزب الله مسلحا ويعسكر علي الحدود مع إسرائيل في أنفاق بنيت على مرّ السنين". أما عامي أيلون، أحد المرشحين قد فتح النار على باراك حيث زعم أن الأخير يؤيّد عمليا حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم!وانضم المرشح الرابع، أوفير بينيس، إلى فريق مهاجمي باراك فيما يبدو محاولة للحد من صعود نجم الأخير بين صفوف الحزب، حيث اتهمه بأنه لم يفصح بعد عن برنامجه وأنه قد اختار الصمت. وأضاف بينيس "من المذهل أن يتفاخر فاشل بتجربته الرديئة ".هذا وتتضارب نتائج الإستطلاعات حول قوة المتنافسين، ففيما أشار استطلاع إلى أن عامي أيلون ما زال الأوفر حظا في الفوز، أشار استطلاع آخر إلى أن باراك يقلص الفارق بينه وبين أيلون وأن فرصته تبدو واقعية، فيما يأتي عامير بيرتس رئيس الحزب التالي بعدهما ،بينما تبدو فرص فوز بينيس غير واقعية حسب الاستطلاعات .