اشتكى العاملون بمدينة سفاجا بدءا من حاملي الأمتعة حتى جهاز المدينة الركود بسبب إلغاء سفر حجاج القرعة والسياحة من الميناء، بالإضافة إلى توقف الرحلات البحرية لنقل الركاب بالميناء خلال الفترة من أول ذى الحجة حتى إجازة عيد الأضحى. وقال عاملون بجمعية حاملى أمتعة الركاب بميناء سفاجا، إنهم أول المتضررين من إلغاء رحلات الحج البحرى، الذى كان أهم موسم عمل بالنسبة لهم، وتسبب الإلغاء فى تكبدهم خسائر كبيرة. وأضاف محمود خليل، صاحب كافتيريا أمام الميناء، إنه كان يحقق أعلى دخل فى موسم الحج حتى إنه كان يسدد منه إيجار الكافتيريا المتأخر لعدة شهور ورواتب العاملين، وأصبح مهدداً الآن بعدم القدرة على سداد الإيجار الشهرى للكافتيريا. وذكر محمد سعد، سائق سيارة نصف نقل، إن موسم عودة الحجاج من السعودية يعتبر أهم مواسم العمل بالنسبة له، حيث يقوم بتوصيل عدد من الحجاج لمحال إقامتهم، وبعد إلغاء الحج البحرى أصبح مهدداً بعدم القدرة على سداد أقساط السيارة للبنك. من جانبه، قال اللواء إبراهيم منصور، رئيس مدينة سفاجا، إن رحلات الحج التى كانت تغادر عن طريق الميناء كانت تحدث رواجاً فى المدينة، خاصة فى المحال التجارية والفنادق، بالإضافة إلى الرسوم المالية التى كان يتم تحصيلها من الشركات السياحية التى تستخدم مدينة الحجاج. وطالب شركات الملاحة بتوفير عبارات حديثة وآمنة العام المقبل حتى يعود الحج البحرى لميناء سفاجا، بحسب صحف مصرية. وقررت مصر إلغاء سفر الحجاج إلى الأراضى المقدسة بالبواخر لعدم توافر عبارات تتوافر بها مواصفات اتفاقية سلامة الأرواح فى البحار (سارس). واشترطت وزارة الداخلية في الشركات المتقدمة لنقل الحجاج بحريا توفير عبارات مجهزة وفقا لمواصفات اتفاقية سلامة الأرواح فى البحار والتى تشترط أن يكون الأثاث والفرش الداخلى لغرف العبارات غير قابل للحريق.