أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت أن بلاده ستنسحب على نحو واسع النطاق من الضفة الغربية .. غير أنه إستبعد حدوث إتفاق سلام مع السلطة الفلسطينية فى الوقت القريب. ونقلت مصادر صحفية إسرائيلية -الإثنين - عن أولمرت قوله أمام إجتماع لجنة الشئون الخارجية والدفاع بالكنيست تعليقه على نظرته الدبلوماسية فى هذا الشأن أنه لا يتوقع أن تصل إسرائيل إلى وضع إتفاق نهائي مع الفلسطينيين لمدة تترواح بين العشرين والثلاثين عاما المقبلين. وردا على قول رئيس الوزراء الإسرائيلي ،ذكر عضو الكنيست سيلفان شالوم "إنك (أولمرت) لا تمتلك تفويضا من اليهود لتقديم هذه التنازلات " .. مضيفا أنه من أجل إجراء إنسحاب من الضفة الغربية فإن أولمرت فى حاجة إلى إستفتاء عام أو إجراء إنتخابات جديدة. وشدد أولمرت على أنه إلى الآن لا توجد مسودة إتفاق مع الفلسطينيين فى هذا الشأن .. مشيرا إلى أنه إذا إمتلك هذه المسودة لكان قدمها إلى مجلس الوزراء للحصول على موافقته. وأوضح رئيس الوزراء أن القيادة الفلسطينية ترغب فى المضى قدما فى عملية السلام ، وإذا ما لم تجر إسرائيل محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض فلن تجد أى شريك أخر .. مشيرا إلى أن رفض إجراء محادثات مع الفلسطينيين تعنى دائرة لا نهاية لها من العنف. وأوضح أولمرت "أنه خلال الأشهر الأخيرة ، إعتقدنا أنه من الصواب أن نمنح الدعم الدولي للمعتدلين من خلال إجتماعات تحضرها الدول التى تؤيد السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والقبول بالمطالب الدولية وخطة السلام بشأن خريطة الطريق". وحول مؤتمر السلام الذى سيعقد فى الولاياتالمتحدةالامريكية ،أكد أولمرت أنه لن يكون مؤتمرا للسلام وإنما إجتماعا دوليا يهدف لحشد الدعم الدولى لعملية السلام مع الفلسطينيين.