بدأ الشباب السعى للهروب من شبح العنوسة وتأخر سن الزواج بعد أن تخلى عنهم المجتمع ، حلول الشباب لم تقتصر على مجرد "فضفضة" فى العالم الافتراضى على الانترنت ، بل سعت لتقديم اقتراحات تنتظر التنفيذ بمشاركة مجتمعية ومؤسسية . ونجد أن الحركات الشبابية لمواجهة ظاهرة "العنوسة"، دعت من خلال "الفيس بوك" لتنظيم وقفة احتجاجية، لكنها ليست سياسية كالعادة، إنما هي أول وقفة احتجاجية ل"الناس اللي هتموت وتتجوز" كما وصفوا أنفسهم، رافعين شعار: "الزواج كالماء والهواء". وحدد الشباب مطالبهم بسن قوانين للزواج، وإدخال قانون نزع الولاية عن الولي الذي يتعنت في تزويج ابنته لشاب مناسب لأسباب غير مقنعة،مع مخالفة الأعراف السائدة التي تتعارض مع الشرع. وقال الداعين للحملة : "الموضوع جد مش هزار، حننزل إلى الشارع، إحنا مش بنعمل مظاهرة سياسية، لكنه مجرد تعبير عن حق للإنسان في هذه الحياة، وحتى الآن لم يحددوا ميعاد ومكان الوقفة، إلا أنه من المتوقع أن تكون في نصف العام الدراسي الحالي". وقد ذكروا عدداً من الأحاديث النبوية والمأثورات في الحث على الزواج، ومنها حديث النبي صلى الله عليه وسلم : «حبب إلي من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة». كما أطلق مصمم مواقع إلكترونية حملة "جوزونا" الموجهة لرجال الأعمال المصريين والعرب للمساهمة في حل مشكلة العنوسة المتصاعدة وطالبت الحملة رجال الأعمال بمساعدة الشباب على الزواج بتوفير شقة للزوجية أو تكاليف الأثاث أو الزفاف، أو جميعها. كذلك أعلن "جروب" أخر تحت اسم "إعفاف" هدفه إنشاء صندوق وطنى لتيسير الزواج على "الفيس بوك" بكل دولة عربية، بحيث تكون نقطة البداية بمصر لتيسير الزواج ومساعدة الشباب غير القادر والراغب فى الزواج. ويدعو هذا "الجروب" الذى وصل عدد أعضائه حتى الآن 2200 عضو إلى الاشتراك المجتمعى بكل طوائفه وشرائحه فى حلم ومشروع قومى وطنى يساعد شريحة كبيرة من المجتمع على الحياة الكريمة. وأكد أعضاء الجروب أن هناك عدة أهداف لهذا الصندوق هى تزويج كل الشباب العربى عن طريق تقديم المساعدة المادية للشباب الراغب فى الزواج ويبدأ بالأيتام والأكبر سناً كأولوية،مع تقديم الدعم النفسى والاستشارات النفسية والاجتماعية للمقبلين على الزواج عن طريق الندوات والمحاضرات، ولمن لم يتزوج مع كبر سنه سواء شباب أو فتيات.