مع انتشار الوقفات الاحتجاجية فى مصر وتعددها، قرر أحمد بالبيل شاب من مدينة الإسكندرية، طالب بكلية الطب البشرى، أن يعبر عن إحدى معاناة الشباب فى وقفة احتجاجية هى الأولى من نوعها. بوقفة احتجاجية للناس اللى هتموت وتتجوز هو جروب على الفيس بوك أنشأه فى سبتمبر الماضى، وتحديدا فى ليلة العيد. وعلى إحدى صفحات الجروب كتب بمساعدة أحد أصدقائه مجموعة من المطالب والتى من أجلها يريد تنظيم الوقفة السلمية، ومن ضمن تلك المطالب، أن يبدأ الشاب فى العمل أثناء دراسته حتى ولو براتب بسيط، وأن تكف البنات عن التمسك بالطلبات المادية، ومطالبة أهل البنت بتغيير طريقة التفكير فيما يتعلق بطلبات الزواج. وألا يتدخلوا ويتركوا القرار لأولادهم. طالب أيضا بتغيير الأعراف السائدة والتى تلزم الشاب بفرح مكلف وأشياء أخرى تحت بند المظاهر. وطالب أيضا الدولة بمساعدة الشباب ومنحهم أراضى لاستصلاحها والبناء عليها، وبناء مجمعات سكنية مع كبار رجال الأعمال تخصص فقط للمقدمين على الزواج، بدون مقدم أو بمقدم بسيط، وأقساط. ويقول إن أزمة الزواج فى مصر أصبحت كارثية: أنا صحيح لسه ما اتجوزتش لكن تقدمت لبنات وتعرفت عن قرب على طريقة تفكير الأهالى فى مصر، وقريت إحصائيات كتير عن الجواز فى مصر. ويقول بالبيل إن أزمة الزواج تسببت فى العديد من المشاكل. أنا عندى أخت لكن هاجوزها على المبادئ بتاعتى. أهم حاجة فى الجواز الشقة، وممكن إيجار. ويقول بالبيل إنه بالرغم من أنه مازال طالباً يدرس بكلية الطب إلا أنه فكر بالزواج أكثر من مرة كوقاية له، ولكن ظروفه والعرف سائد فى مجتمعه لم يساعده. بالأعراف متحكمة فى كل الناس حتى رجال الدين اللى بيقعدوا يدعو الشباب فى المساجد إنهم يتجوزوا، لو رحت تتقدم لبنت واحد فيهم هيطلب الطلبات نفسها، يضحك بالبيل وهو يحكى عن جروب بمزة لكل شاب على الفيس بوك والذى يحتوى كما قال على 90 ألف عضو، «فى أوروبا الأجانب اللى بيدخلوا فى الإسلام بيتجوزوا من غير ما يعيشوا مع بعض لأن تكاليف المعيشة غالية أوى، وهم مش عايزين يدخلوا فى علاقات محرمة... ليه ما نعملش كده هنا؟!. ويضيف قائلا أنا مش عامل الجروب هزار ولا فضفضة أنا بجد عايز أنظم احتجاجاً. ويقول بالبيل إنه عمل بحثاً بسيطاً مع صديقه عن أسباب أزمة الزواج واقتراحات لتقليصها. أنا مستنى أخلص امتحانات وابتدى فى التحضير لها، وهتكون سلمية وما تسبش أى تعطيل للمرور، الوقفة مش غاية دى وسيلة لجذب انتباه الناس للمشكلة اللى احنا كشباب فيها.