"العنف اللفظي" أكثر شيوعا بين المتزوجين في الخليج ، وهيئة الأمر بالمعروف تعترف بانخفاض نشاطها 19% خشية من الإعلام موضوعان بارزان فى الصحافة العربية الثلاثاء. الوطن: "العنف اللفظي" أكثر شيوعا بين المتزوجين في الخليج كشف رئيس المجلس الاستشاري الأسري بدبي الدكتور خليفة محمد المحرزي ل"الوطن" أن أكثر أنواع العنف شيوعاً في المجتمع الخليجي هو العنف اللفظي والنفسي، ثم العنف المادي ، يليه العنف الجسدي، ثم العنف الاجتماعي، وبعده عنف الإهمال والحرمان، وأخيراً العنف الصحي. جاء ذلك خلال دراسة أجراها المستشار المحرزي على 160 حالة أسرية من المقيمين والمواطنين بدولة الإمارات العربية المتحدة، بينت أن أكثر الأفراد المشاركين في الدراسة أكدوا تعرضهم لممارسة العنف الخفي والذي يتمثل في عدة صور وممارسات منها الشتم والقدح والسب، أو تشويه سمعة الشريك، أو إطلاق النكات، والسخرية للتقليل من قدراته ومكانته، وهو ينفذ بطريقة غير مباشرة، وهو نوع من أنواع العنف تتجرعه المرأة في صمت لا يقل خطورة عن سابقيه إن لم يكن الأكثر إيذاء على نفسية الطرف المتضرر. وأوضحت الدراسة وفقا للمحرزي أن مفهوم العنف الخفي يتركز في هدر الكرامة الإنسانية لتلك الزوجة التي لها احترامها ومركزها الاجتماعي، أو إنزال مكانة الزوج الذي له وقاره وسمعته أمام المجتمع، باتباع سلوك غير أخلاقي يكون قد انتقل في معاملة الآخرين من اللطف إلى العنف. وأشار إلى أن العنف لا يقتصرعلى مستوى معين، وإنما له درجات متنوعة، عادة ما تبدأ بالسباب والشتائم والنظرات الدونية، أو يلجأ في بعض الأحيان إلى حرمانها من أبسط حقوقها الزوجية، ويصل الأمر للحرمان المادي الذي هو واجب الزوج كشحن شريحة الجوال أو شراء مستلزماتها الشخصية، إلى أن يتطور الموضوع، ويصل إلى الحرمان الجنسي، والذي قد تطول مدته، وهو من مسلمات الحياة الزوجية. وقال المحرزي إن أشكال العنف الخفي هي مناداة الضحية بألفاظ مبتذلة، والتهديد والوعيد بالقتل والتقليل من إنجازات الضحية، وانتقاد الشكل الخارجي لها وعزلها عن المجتمع، والسخرية وكثرة اللوم، وإهمال الاحتياجات النفسية والبدنية لها، إلى جانب مراقبة المكالمات الهاتفية، وإحراجها أمام الآخرين . وعن أسباب انتشاره في المجتمع الخليجي قال المحرزي "العنف الخفي ليس صناعة فردية، بل إنه صناعة ثقافة بيئة وممارسة مجتمع، لكن بعض الدراسات صنفت الفرد الذي يتبع مثل هذا السلوك بالهمجي، وبالأخص أسلوب العنف الخفي، بالشخصية المصابة بمرض نفسي، كما تلعب الكحول والمواد المخدرة والإدمان في إذكاء العنف الخفي دورا كبيرا .