منظمة الفرنكفونية تريد حضورا أكبر لافريقيا في المحافل الدولية

تعقد إجتماعاتها فى مونتيرو بسويسرا

دعا قادة ورؤساء حكومات الدول الفرنكفونية المجتمعون السبت في مونترو بسويسرا الى منح أفريقيا مكانة أكبر في المحافل الدولية وخصوصا في مجلس الامن الدولي.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لدى افتتاح القمة إنه من غير المعقول أن لا يوجد أي عضو دائم في مجلس الامن من الدول الافريقية .
يذكر أنه يوجد العديد من الافارقة بين قادة الدول والحكومات ال 38 المشاركين في القمة الثالثة عشرة للمنظمة الدولية للفرنكفونية.
من جانبه دعا الامين العام لمنظمة الفرنكفونية عبدو ضيوف القادة الى جعل المنظمة أكثر من "مجرد منتدى لاطلاق الافكار النيرة" كما دعا الى "مزيد من الديمقراطية في العلاقات الدولية والى علاقات متعددة الاطراف ومتوازنة وهو ما لم يعد متلائما مع تمثيل قليل لافريقيا في الهيئات التي تتخذ القرارات التي تعنيها مباشرة".
ولا تملك أفريقيا التي تمثل دولها 27 بالمائة من أعضاء الامم المتحدة الا ثلاثة مقاعد غير دائمة في مجلس الامن الدولي. وفي عام 2005 تبنت الدول الافريقية موقفا مشتركا يقوم على المطالبة بمقعدين دائمين في مجلس الامن.
وقال الرئيس السنغالي عبدالله واد خلال مؤتمر صحافي إنه يجب تصحيح وضع أفريقيا فى الامم المتحدة ومنح "مقعد مع حق النقض" لافريقيا, مضيفا أن هذا الامر يعد شديد الاهمية .
من جانبها تطرقت رئيسة الاتحاد السويسري دوريس لوتار في خطابها الافتتاحي الى الامن الغذائي والتنوع البيولوجي والسلام. واعتبرت أنه إزاء هذه التحديات فان للفرنكفونية دورا تقوم به باعتبارها وعاء للحوار بين المجموعات الاقليمية او السياسية.
وجرت خلال القمة محادثات ثنائية وخصوصا بين الرئيس الفرنسي ورؤساء لبنان ميشال سليمان وجمهورية الكونغو الديموقراطية جوزيف كابيلا وبوركينا فاسو بليز كومباوري ومالي أمادو توماني توري.
كما يتم التطرق خلال القمة الى الامن في منطقة الساحل والصحراء والتصدي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي يحتجز منذ منتصف شهر سبتمبر الماضى سبعة رهائن منهم خمسة فرنسيين في شمال مالي.
ويبحث القادة أيضا قضايا الامن الغذائي والتبدل المناخي والتعدد البيئي,إضافة الى إعادة إعمار هايتي وقضية اللغة الفرنسية التي يتحدثها 220 مليون شخص في العالم ولكنها تشهد تراجعا في الاستخدام في الهيئات الدولية.
والمنظمة الدولية للفرنكفونية التي تحتفل هذا العام بمرور 40 عاما على قيامها تضم 56 دولة وحكومة إضافة الى 14 بلدا بصفة مراقب. وتبلغ ميزانية المنظمة نحو 80 مليون يورو توفر فرنسا أكبر مساهمة فيها بنحو 40 بالمائة.
ومن المقرر أن يتم التوقيع على إعلان الاحد آخر أيام القمة التي تنظم كل سنتين والتي يتوقع أن يتم خلالها التجديد للامين العام عبدو ضيوف الذى يبلغ من العمر خمسة وسبعين عاما في منصبه.