كشفت تقارير صحفية الاثنين، عن عملية غش واسعة تتم في عدد من من مجازر الدواجن بشبرا الخيمة بالقليوبية، حيث يحقن الدجاج بسرنجات مليئة بالمياه، لتدخل المياه فى أنسجة الدجاجة المذبوحة، فتزيد وزنها، ليتم تجميدها قبل بيعها فى الأسواق بسعر أعلى للمستهلكين. وذكرت التقارير أن العمال يقومون بتقطيع الدجاجة إلى أجزاء "أوراك وصدور"، ويحقنونها بسرنجات موصلة بصنبور المياه لنفخها مثل البالون، ويتم بعد ذلك الاحتفاظ بهذه القطع فى أكوام ثم تعبئتها فى أكياس وتوريدها إلى المولات والمحال والمطاعم. وأضافت أن معظم هذه المجازر يتركز فى مناطق "منطى وبهتيم وعزبة أنور ومزرعة البط" بشبرا الخيمة، وهى مجازر تعمل دون ترخيص بعيداً عن رقابة الدولة، بحسب صحيفة المصري اليوم الاثنين. وحذر الدكتور عبدالهادى مصباح أستاذ المناعة والميكروبيولوجى، من خطورة تناول الدواجن المحقونة بالماء على صحة المواطنين، لافتاً إلى أن عملية الحقن تتم عن طريق السرنجات الطبية، وهو ما يؤدى إلى إصابة الدجاج بأنواع عديدة من البكتيريا، مثل "ستاف" و"سلمونيلا"، وفقدان القيمة الغذائية بسبب الرطوبة التى تتعرض لها الأنسجة وتحلل الأنسجة البروتينية. وأشار مصباح إلى أن تلك الأساليب من الغش تتسبب فى التسمم الغذائى، والأخطر من ذلك هو حقن الدجاج بالسرنجات الطبية الملوثة التي قد تؤدى إلى كارثة صحية. من جانبه، أكد الدكتور سامى طه المتحدث الرسمى باسم حركة "بيطريون بلا حدود"، أن الحركة بصدد تقديم بلاغ إلى النائب العام عن تلك التجاوزات، لافتاً إلى أن جميع المجازر فى مصر تمثل كارثة صحية، بسبب عدم صلاحيتها لأداء تلك المهمة، وتبعيتها للمحليات، بدلاً من تبعيتها للهيئة العامة للخدمات البيطرية. وأوضح طه أن عدد مجازر ذبح الطيور فى مصر يبلغ 220 لا تستوعب سوى 40٪ من حجم الإنتاج المحلى للطيور، وبالتالى يتم الذبح فى ظروف سيئة دون علم الأجهزة الرقابية.