قام شاب تيبتي باحراق نفسه الاسبوع الماضي في اقليم غانسو (شمال غرب الصين)، في اول عملية انتحار من هذا النوع منذ خمسة اشهر، كما ذكرت الاثنين "اذاعة آسيا الحرة" الاميركية ومنظمة "تيبت الحرة" غير الحكومية. وقام لامو تاشي (22 عاما) باحراق نفسه الاربعاء الماضي امام مركز شرطة هيزو حيث كان يتابع دروسه، كما اوضحت "اذاعة آسيا الحرة" والمنظمة غير الحكومية. وقال تيبتي من هيزو طالبا عدم الكشف عن هويته لاذاعة "اسيا الحرة" ان الشاب "فعل ذلك من اجل حرية التيبت". وتسلمت الشرطة جثة الشاب واحرقتها ثم سلمت عائلته رمادها في اليوم التالي، كما ذكرت هذه المصادر. وقام حوالى 130 تيبتيا من رهبان وراهبات ومواطنين باحراق انفسهم منذ بداية 2009. وتوقفت هذه العمليات في 15 نيسان/ابريل يوم قام تينلي نامغال (32 عاما) باحراق نفسه في سيشوان (جنوب غرب) في منطقة كاردزي ذات الحكم الذاتي. وتعتبر هذه العمليات اليائسة خطوات احتجاجية على هيمنة السلطات الشيوعية الصينية على ثقافة التيبت ومواردها. وقد اتخذ الدالاي لاما، ابرز سلطة دينية تيبيتية في المنفى منذ 1959، موقفا حذرا من مسألة حرق النفس، المخالف كما يقول لمبدأ اللاعنف البوذي اذا كان ناجما عن الغضب، لكنها جديرة بالاحترام اذا كانت تعبيرا عن التعاطف مع قضية ما. ولا يمكن للصحافيين الموجودين الموجودة في بكين الدخول الى منطقة التيبت التي تفرض السطات الصينية قيودا على الوصول اليها وتتشدد في مراقبة الزائرين الآخرين منذ الاحتجاجات التي جرت في لاسا في اذار-مارس 2008.