دعا السفير ماجد عبدالفتاح مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة إلى تعزيز قدرة لجنة بناء السلام على القيام بدورها وتطويرها بفاعلية وأعرب , أمام مجلس الأمن حول بناء السلام فى مرحلة ما بعد النزاعات, عن الأمل فى تحقيق ذلك من خلال دراسة الجمعية العامة ومجلس الأمن والمجلس الإقتصادى والإجتماعى لسبل التفعيل العملى للتوصيات والمقترحات الواردة بتقرير لجنة بناء السلام , وذلك بالتنسيق مع الدول المساهمة بقوات والدول المساهمة ماديا . وقال إن الأممالمتحدة خلال السنوات الماضية طورت وفعلت من تعاملها مع بناء السلام فى مرحلة ما بعد النزاعات, من خلال منظومة متكاملة أنشأتها الجمعية العامة لكى تقوم بدورها المحورى فى تنسيق الجهود الأممية لبناء السلام . وأضاف أن المجتمع الدولى بدأ فى إدراك أهمية ما تقرر من وثيقة قمة عام 2005 من إنشاء لجنة بناء السلام , ومن خلال ماحققته اللجنة من إنجازات على مدار خمس سنوات من العمل , جنبا إلى جنب مع جهود السكرتير العام التى دعمت من الإهتمام الدولى بهذا الموضوع . وتابع السفير ماجد عبد الفتاح أنه في هذا الإطار, دعمت مصر جهود بناء السلام فى الأممالمتحدة من خلال الجمعية العامة ومجلس الآمن والمجلس الإقتصادى والإجتماعى ولجنة بناء السلام ,التى أصبحت أنشطتها تكتسب أهمية متزايدة إنطلاقا من خبراتها المكتسبة والدروس المستفادة على مدار سنوات عملها الماضية ودورها الهام فى تنسيق الجهود الدولية لمنع إعادة إنزلاق الدول الخارجة من نزاعات مرة أخرى إلى مرحلة الصراع. وأضاف أنه لاتجدى جهود نزع الأسلحة وتسريح المقاتلين دون توفير الإحتياجات التنموية والإجتماعية والإقتصادية اللازمة لإعادة دمجهم بمجتمعاتهم , ودون توافر العوامل الرئيسية المساعدة على ضمان السلام , ومنها الحوار الوطنى الشامل ,والعدالة الإجتماعية , ونزاهة القضاء وإستقلاليته , وسيادة القانون , وأن يتزامن ذلك مع بداية عملية التنمية الإقتصادية والإجتماعية الشاملة. وأشار عبدالفتاح إلى أن وفد مصر سبق وأن اقترح فى الدورة 64 للجمعية العامة عقد مؤتمر للمانحين لصندوق بناء السلام سنويا أسوة بإجتماع المانحين للصندوق المركزى للاستجابة الطارئة فى حالات الطوارئ الإنسانية , وذلك بهدف ضمان التمويل المتزايد فى المرحلة القادمة , وتأمل مصر أن يلقى هذا الإقتراح كل الدعم والتأييد من العضوية العامة بالمنظمة .