تتسارع الاستعدادات الاثنين لعملية الانقاذ التي تبدأ الاربعاء للعمال العالقين منذ شهرين في قاع منجم في تشيلي مع نهاية تغليف بئر الانقاذ وتجارب على حجرة الانقاذ التي تثير محاوف بعض العمال ال33 العالقين. واكد وزير المناجم الشيلي لورانس غولبورن الاحد ان عملية الانقاذ ستبدأ " الاربعاء" وستمتد ليوم ونصف اليوم وبمعدل ساعة لاخراج كل عامل. ويامل المنقذون ان يجتازوا اليوم مرحلة جديدة مع نهاية تغليف ال96 مترا الاولى من بئر الانقاذ البالغ عمقه 622 مترا وذلك لتسهيل مرور حجرة الانقاذ التي سيخرج فيها العمال. ومع نهاية ذلك يبدا خارج البئر نصب الرافعات والبكرات الضرروية لسحب حجرة الانقاذ، كما سيتم في الوقت نفسه اجراء تجارب على الحجرة التي يبلغ قطرها 53 سنتيمترا والتي صممتها خصيصا للمهمة ورش صناعة السفن التابعة للبحرية التشيلية. ويؤكد جان رومانيولي الطبيب الرياضي الذي يتابع وضعهم من السطح ان الخطر الوحيد يكمن في التقيء او في مشاكل في الدورة الدموية. ولتفادي الدوار بدأ العمال في اتباع حمية خاصة ويقومون بتمارين رياضية استعدادا لمواجهة القلق المصاحب لعملية الانقاذ. ويؤكد وزير الصحة خايمي ماناليش أن أولية الصعود من المنجم تم تحديدها حيث سيصعد الاكثر "مهارة" والقادرين على مواجهة الطوارىء اولا ثم "الاضعف" ومن يعانون امراضا مزمنة او ضعفا نفسيا و"اخيرا مجموعة الاشداء" القادرين اكثر من البقية على تحمل الانتظار. وستجرى للعمال بعد اخراجهم فحوصات طبية وسيسمح لهم بلقاء اسرهم مرة اولى قبل نقلهم الى المستشفى في كوبيابو على بعد اقل من ربع ساعة بالمروحية حيث سيمضون يومين مبدئيا.