قال د.محمد عبد العزيز مدير مشروع تطوير القاهرة التاريخية ان شارع المعز لدين الله الفاطمى تعرض للتدمير الكامل عقب ثورة 25 يناير وتم تطويره فيما بعد بتكلفة 50 مليون جنيه مشيراً الى ان الشارع يعتبر أكبر متحف مفتوح للآثار الأسلامية في العالم ومزار أثري وسياحي فأنه يُعد سوق تجاري يتردد عليه مئات الآلاف يومياً. وأوضح د.محمد فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء انه تم عمل تطبيق للهواتف المحمولة بشارع المعز موصل بخدمة GPS لا تغنى عن المرشد السياحى يعطى معلومة موجزة عن الأثر ويحدد موقع السائح على الخريطة الإلكترونية للبرنامج مشيراً الى ان التوعية الأثرية والمشاركة المجتمعية شىء مهم للحفاظ على الأثر عن طريق إشراك المواطنين فى عمليات الترميم والتطوير لمعرفة أهمية الأثار. ولفت الى ان هناك وفد من اليونسكو زار شارع المعز ومنطقة الجمالية ولم يصدق ما رأه من تطوير مشيراً الى انه عقب الإنتهاء من شارع المعز سنقوم بتطوير القاهرة التاريخية. وأشار الى ان مشروع تطوير القاهرة التاريخية ينقسم الى ترميم الأثار وتطوير المناطق المحيطة بالأثار وإعادة توظيف الأثار بوظائف تتناسب مع التى أنشئت من أجلها وتم ترميم 76 أثر بالمنطقة وسيتم عمل نزل وفنادق مشيراً الى انه لم يكن مصرح من قبل بعمل فنادق بالمنطقة وهذا يعوق حركة السياحة. وأشار الى ان توظيف بعض الأماكن كمطاعم وبازارات وفنادق سيعود بالنفع ومردود على الأهالى المحيطين بالمنطقة مشيراً الى ان وزارة الآثار تطلق حملات مثل "اعرف تراثك" بهدف نشر الوعي الأثري لدى أطفال دور الأيتام والمؤسسات الخيرية وتعريفهم بمواقع التراث المصري وتثقيف شباب المستقبل بكيفية التعامل المباشر مع الأثر والمناطق الأثرية المحيطة به من خلال عدد من الزيارات الميدانية للمساهمة في ترسيخ المعلومة الأثرية من خلال الذاكرة المرئية، الأمر الذي ينسج علاقة تجمع الطفل الزائر بكل ما شاهده خلال الزيارة، مما يضمن حماية هذا الكنز الحضاري من مختلف الممارسات والتعديات البشرية في المستقبل. وأضاف ان الحملة تتضمن زيارة أسبوعية لعدد من المناطق الأثرية المختلفة من بينها شارع المعز لدين الله الفاطمي ومنطقة السلطان حسن والرفاعي ومجمع الأديان بمصر القديمة، حتى يتسنى للطفل التشبع بالعديد من المعلومات والحقائق التاريخية على أرض الواقع بعيدًا عن المعلومات النظرية من خلال حكايات مبسطة تتناسب مع فئة الزائر العمرية و برنامج الزيارة يتضمن إقامة ورشة عمل يتدرب الطفل من خلالها على عدد من الصناعات الفنية من النحت والرسم على الزجاج والمشغولات النحاسية وغيرها من أشكال الفنون والتي تنمي الروح الإبداعية لدى الطفل. وأشار إلى أنه في نهاية كل دورة تدريبية يتم منح العديد من الأطفال المتميزين شهادة مشاركة بالدورة تحت مسمى "المرشد الصغير" الأمر الذي يسهم في تنمية الروح القيادية لدى الأطفال، كما يخلق جيلاً جديدًا من المرشدين يمكنهم نقل ما تم تحصيله من معلومات تاريخية وقواعد وإرشادات تعليمية إلى مجموعات أخرى من الأطفال والأصدقاء.