شارك ألاف من المحتجين من كل أنحاء إيطاليا في مسيرة جديدة ضد رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني السبت بعد أيام من اجتيازه بشق الأنفس تصويتا بالثقة أجراه البرلمان على حكومته. وكانت مسيرة السبت وهى الثانية التى يطلق عليها " لا ليوم برلسكوني " ونظمها ائتلاف بوبولا فيولا (الشعب الأرجواني) للاعراب عن غضبهم من تلاعب بيرلسكونى المزعوم بالدستور الايطالي والبرلمان في محاولته لتفادى المحاكمة في تهم فساد . ووقعت المظاهرة الأولى "لا ليوم برلسكوني " في شهر ديسمبر من عام 2009 وشارك بها نحو 90 ألف متظاهر , وفقا للشرطة. ولم يتسن على الفورمعرفة عدد المتظاهرين في مسيرة السبت . ويعاني رئيس الوزراء الايطالى سيلفيو برلسكونى البالغ من العمر 74 عاما من الضعف وتدهور شعبيته خلال الاشهر الأخيرة إثر الانشقاق عن حليفه السابق جيانفرانكو فيني . وكانت حكومة برلسكوني قد فازت بثقة مجلس النواب في اقتراع أجري يوم الاربعاء الماضى بفضل تأييد نواب يمين الوسط المنشقين عن الائتلاف الحكومي الذين آثروا عدم إثارة أزمة حكومية في الوقت الراهن. وجاء فوز برلسكوني بحصول حكومته على تأييد 342 صوتا ومعارضة 275 صوتا وامتناع ثلاثة عن التصويت. وفي كلمة لبرلسكوني قاطعتها صيحات التهليل التي أطلقها أنصاره وصيحات الاستهجان من جانب معارضيه حذر رئيس الوزراء من أن إيطاليا بحاجة الى إنهاء الازمة التي حاقت بالساحة السياسية على مدى جزء كبير من هذا العام. وكما كان متوقعا لخص برلسكوني برنامج سياساته المؤلف من خمس نقاط تشمل إصلاحات لنظام العدالة وإجراءات تهدف لزيادة استقلال الاقاليم ماليا ومحاربة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية وخطوات لمساعدة الجنوب الفقير.