بنبرة حزن شديدة شنت المخرجة القديرة إنعام محمد على هجوما على أهل الفن بمصر بسبب الصمت الرهيب منهم تجاه مبادرة "تحيا مصر". وقالت: رغم تبرع عدد من أهل الفن فى هذه الحملة وأنا واحدة منهم حيث تبرعت فى حسابين مختلفين فإن هذا العدد قليل جدا لايكفى على الإطلاق وكنت أتوقع أن يكون نجوم الفن هم القاطرة الأولى ليس فى التبرع فقط بل فى حث وقيادة جميع الفئات الأخرى نحو هذا العمل الخيرى وأضافت إذا لم يتبرع أهل الفن بسرعة وبكثافة فى هذا التوقيت الصعب الذى تمر به البلاد فمتى يتبرعون؟ ومتى يقفون مع الوطن فى أزماته؟ لذلك فإننى فى حالة ذهول ويأس وإحباط ووصفت إنعام هذا الموقف بأنه مُخْزٍ ويتسم بإنكار الجميل وحب الذات تجاه الوطن بل وتجاه الشعب الذى صنع نجوميتهم وأحبهم وعشق فنهم وتساءلت: ماذا لو تبرع كل النجوم بجزء بسيط من أجر أعمالهم فى شهر رمضان؟ هل كان سيؤثر عليهم وهم أصحاب ملايين خاصة أن أجور النجوم تضاعفت فى هذا العام سواء جيل الوسط أوالشباب أو الصفوف الأولى وبالتالى فالتبرع لمبادرة "تحيا مصر" لن ينقص منهم الكثير بل سيزيد من شعبيتهم ويحقق لهم الأمن والأمان النفسى والحسى ويجعلهم قدوة ومثلا يحتذى به لرجال الأعمال والمواطنين البسطاء الذين يريدون التبرع ولكنهم ينظرون إلى أهل الفن أصحاب الملايين بشيء من الحسرة على إجحافهم وقلة كرمهم تجاه الوطن. وتابعت: أين نحن من سيدة الغناء العربى أم كلثوم التى طافت الداخل والخارج من أجل مصر رغم التفاوت فى الأجور؟ فقد كانت الأجور فى ذلك الزمان ملاليم واليوم أصبحت بالملايين لذلك فإننى أرى أن أهل الفن قد خسروا كثيرا فى هذه القضية وأصيبوا بالأنانية والذاتية، فحب الوطن يكون بالأفعال وليس بالأقوال والتقاط الصور مع الرئيس وفى المؤتمرات والمناسبات وأوضحت أنا لا أقصد نجما بعينه أو نجمة بعينها ولكن كل أهل الفن من ممثلين ومخرجين ومؤلفين ومطربين وملحنين وأصحاب شركات إنتاج خاصة تدفع الملايين للنجوم كل عام، فيجب عليهم حفظ ماء الوجه بسرعة التبرع حتى يبارك الله فى أموالهم، والتبرع ولو بالقليل، فالعبرة ليست بدفع الملايين ولكن بأى مبلغ حسب استطاعة كل فرد وختمت إنعام محمد على:قولها بانها ستكون أول من يشترى أسهما فى مشروع قناة السويس لى ولأحفادى فحبى لأسرتى الفنية وعشقى لهم هو ماجعلنى أتحامل عليهم وأعتقد أنهم لن يغضبوا منى بل سيبادرون بالتبرع من أجل مصر.