فاز الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز بالاغلبية في الانتخابات البرلمانية الاثنين الا ان خصومه فاقوا كل التوقعات بحصولهم على أكثر من ثلث عدد مقاعد الهيئة التشريعية مما سيحد من سلطاته ويعزز من محاولتهم لمنع اعادة انتخابه في عام 2012 . وعلى الرغم من عدم فوزها بالاغلبية في انتخابات الجمعية الوطنية التي جرت يوم الاحد الا ان أحزاب المعارضة التي يطلق عليها اسم الوحدة الديمقراطية قالت انها فازت باغلبية ضئيلة من التصويت الشعبي وهو الامر الذي لو تأكد فسيوجه ضربة قاصمة لتشافيز في العام الثاني عشر له في سدة الحكم. وهتف انصار المعارضة عقب اعلان النتائج في الساعات الاولى من صباح الاثنين "نحن الاغلبية." وبعد سنوات من الهزائم والانتكاسات ستركز المعارضة اليوم على محاولة الحاق الهزيمة بتشافيز في الانتخابات الرئاسية التي تجري عام 2012 . لكن في الوقت الذي ما زالت تتوالى فيه النتائج النهائية للانتخابات يقترب تشافيز من الحصول على ثلاثة أخماس المقاعد وهي النسبة اللازمة لتمكينه من نيل الصلاحيات الخاصة التي تجعله قادرا على اصدار المراسيم دون الرجوع للبرلمان على الاطلاق. وتشافيز جندي سابق عاشق لرياضة البيسبول نشأ في منطقة ريفية فقيرة وحاول الاستيلاء على السلطة عام 1992 في انقلاب عسكري ولم يخسر في الانتخابات الا مرة واحدة منذ اعتلائه السلطة في الانتخابات التي جرت عام 1998 . وسيحتاج تشافيز الان الى مساندة المعارضة حتى تتوفر له أغلبية الثلثين اللازمة لاصدار تشريعات رئيسية أو للتعيين في المؤسسات المهمة مثل المحكمة العليا. وقالت السلطات الانتخابية ان الحزب الاشتراكي الحاكم وحلفاءه حصلوا على 94 مقعدا على الاقل من مجموع مقاعد البرلمان البالغ عددها 165 مقعدا. وبعد فرز واحصاء جميع الاصوات تقريبا حصلت المعارضة على 62 مقعدا على الاقل مستغلة الاستياء الشعبي من حالة الكساد وارتفاع معدلات الجريمة وعدم كفاية الطاقة الكهربية في أكبر دولة منتجة للنفط في أمريكا الجنوبية. وأيد مصدر في المجلس الانتخابي زعم المعارضة بالحصول على 52 في المئة من الاصوات. وقال ارماندو بريكيت المتحدث باسم احزاب الوحدة الديمقراطية المعارضة "يمنحنا هذا قدرا من السلطة السياسية." واضاف "نحن في غاية السعادة." وعلى الرغم من اخفاقه في تحقيق هدفه المعلن وهو الفوز بالاغلبية بواقع الثلثين بعث تشافيز (56 عاما) سيلا من الرسائل على موقع تويتر اثناء الليل قبل بدء الاقتراع يدعو فيها مؤيديه الى الخروج والادلاء بأصواتهم. وقال من صفحته على موقع تويتر "انهضوا جميعا واتخذوا مواقع الهجوم سنظهر مجددا أن الثورة وجدت لتبقى. لا اريد أن يتبقى احد دون أن يصوت." وأضاف "انه نصر جديد للشعب. انني اهنئكم جميعا." وجرد تشافيز شخصيات معارضة من السلطات عندما فازت بانتخابات اقليمية قبل عامين. وعلى الرغم من أن هذه النتيجة لا تمثل هزيمة واضحة لتشافيز البالغ من العمر 56 عاما فان النتيجة تؤكد أن قوى المعارضة في فنزويلا تتبلور. وتمثل نتيجة الانتخابات البداية غير الرسمية للسباق الانتخابي الذي يأمل تشافيز من خلاله أن يبقى في الحكم لفترة أطول