أكد السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية مجددا -الإثنين- الموقف المصرى المؤكد على أهمية مبادرة السلام العربية ، والتى تعكس رغبة موحدة للتوصل إلى السلام فى المنطقة. وأشار إلى أن المبادرة تمثل فرصة وأرضية مناسبة لإرساء أسس الحق والعدل فى بناء السلام المؤدى إلى استعادة كافة الأراضى العربية المحتلة ، وإحلال الأمن والإستقرار فى الشرق الأوسط. جاءت تصريحات أبو الغيط قبيل إنعقاد إجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى للبحث فى نتائج جهود اللجنة الوزارية العربية لمتابعة مبادرة السلام العربية ، والتى كانت القمة العربية بالرياض فى مارس الماضى قد أعادت إطلاقها. وقد وقع السيد أحمد أبو الغيط -الإثنين- مع نظيره السعودى الأمير سعود الفيصل مذكرة تفاهم بين مصر والمملكة العربية السعودية لإنشاء لجنة للتشاور السياسى بين وزارتى خارجية البلدين. و تؤسس مذكرة التفاهم لعقد إجتماع سنوى برئاسة كلا من أبو الغيط والفيصل لبحث كافة جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين .. صرح بذلك المتحدث الصحفى لوزارة الخارجية ، مشيرا إلى أن التوقيع على المذكرة يأتى فى إطار تعزيز الروابط العميقة بين البلدين والشعبين المصرى والسعودى ، ووضع الآليات المناسبة لتذليل كافة الصعوبات التى يمكن أن يواجهها المواطنون المصريون فى المملكة ، فضلا عن التنسيق السياسى فى مختلف المحافل الدولية وتبادل المشورة حول أهم القضايا ذات الإهتمام المشترك. كان أبو الغيط قد إجتمع -صباح الإثنين- بقصر التحرير مع الأمير سعود الفيصل قبيل إجتماع وزراء الخارجية العرب. وأكد الفيصل فى تصريحات صحفية عقب المباحثات أن التنسيق المصرى السعودى هو أمر سابق على توقيع هذه المذكرة التى تمثل تثبيتا لأمر واقع وليس شيئا جديدا. وشدد الفيصل على خطورة الوضع فى لبنان وما يمر به من فترة عصيبة تهدد كيان الدولة كلها ، معربا عن أمله فى أن تتطرق المباحثات فى إجتماع وزراء الخارجية العرب ونرى ما يمكن عمله. من جانبه ، أعرب أبو الغيط عن أمله فى أن يلقى تقرير لجنة تقصى الحقائق والتوصيات التى يقدمها التقرير إتفاقا بين وزراء الخارجية العرب فى إجتماعهم . وردا على سؤال حول تقييمه للإجتماع الرباعى الذى تم فى وزارة الخارجية -وضم وزراء خارجية مصر والسعودية وفرنسا إضافة للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لبحث الأزمة اللبنانية ،