كواليس جلسة خطاب مرسى: غياب محسوب.. والكتاتنى يجلس فى استراحة رئيس البرلمان.. وهروب النواب بعد علمهم بمسيرات «جيكا»

تجمعات تيار الإسلام السياسىي سيطرت على المشهد قبل بدء الخطاب.. وشرف والجنزورى يتبادلان التحية فى صمت



شهدت كواليس خطاب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية اليوم العديد من المشاهد، والتى بدأت عندما حضر أعضاء مجلس الشورى قبل بدء الجلسة بساعتين وذلك تلبية لدعوة رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمى، بالحضور قبل ميعاد خطاب الرئيس بساعتين وقد شهدت ممرات قاعة مجلس النواب "الشعب سابقا" تزاحما شديدا، وذلك لحضور العديد من الشخصيات العامة وقيادات حزب الحرية والعدالة، وعلى رأسهم رئيس الحزب الدكتور محمد سعد الكتاتني الذى جاء قبل ساعتين من خطاب مرسى، ودخل الكتاتنى -حسب مصادر موثوقة فى مجلس الشورى- غرفته السابقة التى كان يجلس فيها وهى غرفة رئيس مجلس الشعب السابق حتى جاء فهمى ورحب به.

كما شهدت الكواليس أيضا حضور عدد كبير من رجال المجتمع ومنهم الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء السابق، وبدآ في تبادل السلام والتحية فى صمت، ولوحظ أيضا قيام عدد من نواب حزب النور السلفي، وعلى رأسهم وكيل مجلس الشورى الدكتور طارق سهرى، بالحديث عن أن تلك المرحلة هي أخطر ما تمر بها مصر وأن انتقال سلطة التشريع خطوة جيدة لم نكن نحلم بها، لذلك سوف نسرع بالمزيد من القوانين المهمة، على حد قوله.

أما وزير الدولة للشؤون القانونية، الدكتور محمد محسوب والذى تقدم بإستقالته، تغيب عن الحضور، وتحدث عدد كبير من أعضاء مجلس الشورى المنتمون إلى حزب الحرية والعدالة على رأسهم الدكتور صبحى صالح، والذى تم تعينه فى الشورى، عن أن محسوب كان يطمع أن يتولى رئيس حزبه –الوسط- أبو العلا ماضى، الوزارة، وهو ما دفعه إلى أن يتقدم باستقالته بعد أن تم رفض عروضهم، وتم الإتفاق على بقاء رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل.

وقد شهدت قاعة مجلس النواب حضور كثيف لقوات الحرس الجمهورى والقوات الخاصة الذين جلسوا بشكل كثيف على المقاعد الأمامية والخلفية أمام مرسي علاوة عن تواجد الكثير منهم أمام القاعة.

أما بالنسبة للأحزاب الأخرى التى كانت متواجدة أمام القاعة مثل ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، ورئيس لجنة حقوق الإنسان بالشورى الدكتور إيهاب الخرائط، فوقفوا ينظرون بصمت إلى تجماعات تيار الإسلام السياسى وكأنهم ينظروا إليهم لأول مرة.

وإختتمت هذه التجمعات بالتصفيق الشديد بعد خطاب الرئيس وذهبوا لانعقاد اجتماع اللجنة العامة بمجلس الشورى والتى أوصت فى إجتماعها بإحالة خطاب الرئيس إلى لجان المجلس النوعية لدراسته، ووضع خطة عملها في ضوء ما تضمنه البيان من قضايا وتكليفات ، كما اقترحت اللجنة إحالة البيان إلى لجنة خاصة لإعداد تقرير شامل حوله يأخذ في الاعتبار رؤى اللجان النوعية بالمجلس، وعرض التقرير على المجلس ومناقشته .

وبعدها خرج رئيس مجلس الشورى متجهاً إلى مقر حزب الحرية والعدالة، وبعد أن علم أعضاء مجلس الشورى أن هناك مسيرات فى شارع محمد محمود لإحياء ميلاد ذكرى الشهيد «جيكا»، خرجوا مسرعين خوفا من اعتراض أحد لسياراتهم كما حدث صباح أمس.

فيما قررت اللجنة العامة اقتراح تشكيل اللجنة الخاصة برئاسة الدكتور طارق سهرى وكيل المجلس ، وعضوية أعضاء مكاتب اللجان النوعية الثلاث عشرة، وممثلى الأحزاب السياسية بالمجلس، والشخصيات العامة الأعضاء باللجنة العامة والعرض على المجلس في جلسته القادمة يوم الاربعاء 2 يناير 2013.
يذكر أن عقد جلسة مجلس الشورى خارج قاعته الرئيسية هى المرة الأولى منذ نشأته عام 1980 وعقدت بقاعة مجلس النواب نظرًا لضيق قاعته.