تواصل الكنائس في الكويت احتفالاتها بأعياد الميلاد واستقبال الآلاف من أبناء الطوائف المختلفة، واكتست بالأنوار تعبيرا عن الفرحة. وخلال استقباله للمهنئين، قال النائب البطريركي للروم الكاثوليك في الكويت والخليج العربي، الأرشمندريت بطرس غريب، إنهم يعيشون في جو من الألفة والتسامح مع إخوانهم المسلمين ويمارسون شعائرهم الدينية بحرية كاملة.
وقال غريب لمراسل وكالة الأناضول إن المشكلة الوحيدة التى يواجهونها تتمثل في “الحاجة لقطعة أرض لبناء كنيسة عليها لتحل محل البيت المستأجر حاليا أسوة بباقى الطوائف الأخرى التى منحت أرض أقامت عليها كنائسها وكان آخرهم المسيحيون الأقباط”.
وحول الدعوات التى أطلقها مؤخرا بعض اعضاء مجلس الأمة السابق بشأن هدم الكنائس وعدم منح تراخيص جديدة، قال غريب إن “تلك الدعوات غريبة ومستهجنة لأنها لا تتفق والتسامح وروح المحبة التى يتحدث عنها الجميع في ظل ما يعرف بحوار الحضارات”.
وأضاف أن المساجد تنتشر في جميع أنحاء أوروبا ولم نجد من يطالب بهدمها وبالمثل الكنائس يجب أن تحظي بالاحترام كونها دور عبادة وهي تنتشر مثلها مثل المساجد في كافة بقاع الأرض .
ولفت الي أنهم يشعرون بالود والمحبة على أرض الكويت سواء علي المستوى الرسمي المتمثل في الحكومة والأسرة الحاكمة أو علي المستوى الشعبي وهم ما يجعلهم يشعرون أنهم جزء من تلك الأرض التى أمضوا فوق ترابها عشرات السنين .
يذكر أن الكويت بها نحو 20 كنيسة يقع أغلبها في مجمع للكنائس بالعاصمة، فيما شهد العام الماضي افتتاح الكنيسة القبطية الجديدة المصرية بمحافظة “حولي”، بعد أن منحت السلطات لأتباعها قطعة أرض كبيرة في المحافظة عوضا عن الكنيسة القديمة التى أزيلت لتوسعة أحد الطرق السريعة.
وتتضارب الأرقام بشأن أعداد المسيحيين الذين يحملون الجنسية الكويتية؛ إذ تقدر أعدادهم بين 150 إلى 300 شخص تعود أصول أغلبهم إلى الجنسيتين الفلسطينية والعراقية بالإضافة إلى نحو 400 ألف من العمالة الوافدة.
وفي تصريح له قبل ثلاثة أيام، حذر الداعية الشهير “ناظم المسباح” من الاحتفالات التى تقام في الفنادق بمناسبة “الكريسماس” معتبرا أنها تقليد علي غير هدي ينم عن ضياع الهوية الإسلامية، وأضاف أنه “لا يجوز شرعا تهنئة غير المسلمين بأعيادهم لمخالفتها للشريعة الإسلامية”.