أعلنت جماعة الاخوان المسلمين رفضها ما تتناوله بعض التقارير من أن ما يجري في سوريا حربا طائفية، وقالت «نؤكد رفضنا المطلق، لجميع التفسيرات والإسقاطات (الطائفية) التي يترصّدها بعض كتبة التقارير الأممية، لوصم ثورة شعبنا بالطائفية». وأضافت الجماعة في بيان لها اليوم «شهد كلّ العالم أن عصابات الأسد هي التي تدير معركتها على أساس طائفيّ، جهرة ودون حياء، على الصعيدين الدوليّ والإقليميّ».
وأكد إخوان سوريا تمسكهم بالموقف الوطني والمشروع السياسي لبناء سوريا دولة «مدنية ديمقراطية حرة لجميع أبنائها»، مشددين على حق الشعب في محاسبة كلّ مرتكزات نظام الاستبداد والفساد وأدواته أمامَ قضاء وطنيّ عادل ونزيه.
فيما طالت الجماعة «بتحقيق دولي عاجل في قصف قوات الأسد لمخبزين بحماة وحمص ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات»، وجاء في بيانها: «إننا نحمّل مجلسَ الأمن الدوليّ بكامل هيئته، والمنظمات الدولية ذات الصلة، المسئولية الكاملة عن جميع الجرائم ضدّ الإنسانية التي يرتكبها بشار الأسد وعصابته ضد أبناء شعبنا».
وأضاف البيان، الذي وقَّعه زهير سالم المتحدث باسم جماعة الإخوان، إننا «نعتبرُ إعطاءه الفرصة لارتكاب مسلسل الجرائم التي لا تتوقف، شراكة في هذه الجرائم ونطالب بتحقيق سريع ومباشر، لما جرى في حيّي الخالدية والبياضة في حمص».
ومن جهة أخرى، اعتبر البيان وصول المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي إلى دمشق عبر مطار بيروت بمثابة «رسالة الثورة والثوار الأوضح له»، في إشارة إلى سيطرة عناصر المعارضة على محيط المطار.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، إن 15 قتيلا بينهم 10 أطفال، سقطوا بقصف على مخبز بمدينة تلبيسة التابعة لمحافظة حمص السورية، فيما ذكرت الشبكة السورية لحقوق الانسان أن عشرات قتلوا أمس في مجزة بمدينة "حلفايا" بريف حماة، جراء استهداف طائرة «ميغ» أحد المخابز في المدينة.