خسر الأهلى من كورينثيانز البرازيلى بهدف نظيف سجله جاريرو فى منتصف الشوط الأول فى لقاء نصف نهائى بطولة كأس العالم للأندية، بعد أن غاب الأهلى تماما عن الشوط الأول بسبب رعب البدرى وسيطر تماما على شوط المباراة الثانى بعد أن تخلى المدير الفنى عن حذره الدفاعى وهاجم بشدة وسيطر على الكرة بفضل مشاركة نجم اللقاء الأول محمد أبو تريكة، ليضيع الأهلى فرصة ذهبية للوصول إلى النهائى وينتظر الخاسر من لقاء نصف النهائى الثانى ظهر اليوم للعب على المركزين الثالث والرابع فى التاسعة صباح الأحد القادم. الأهلى بدأ اللقاء بنفس تشكيل اللقاء الماضى أمام هيروشيما اليابانى باستثناء دخول رامى ربيعة بدلا من حسام غالى المصاب فى محاولة من حسام البدرى لتأمين دفاعه منذ البداية لغلق منطقة الاختراق من العمق والسيطرة على منطقة وسط الملعب الدفاعية مع عودة عبد الله السعيد للعب دور صانع الألعاب وعمل كثافة فى منطقة الوسط، فأصبحت طريقة البدرى أقرب إلى 4-3-3 بوجود ثلاثى هجومى: محمد ناجى جدو ووليد سليمان والسيد حمدى، ورباعى دفاعى: محمد نجيب ووائل جمعة وأحمد فتحى وشديد قناوى، وغلب الطابع الدفاعى على أداء الأهلى فى الشوط الأول، وظهر جليا أن حسام البدرى يلعب على المضمون، خوفا من دخول هدف مرمى الأهلى.
ونجح الفريق الأحمر فى غلق مناطقه الدفاعية تماما بينما اختفى فى المقابل هجوميا فى ظل سوء مستوى جدو وبقاء السيد حمدى وحده أمام الدفاع البرازيلى، وظهر التأثير الواضح لغياب حسام غالى عن خط وسط الأهلى فظهر الفريق بلا عقل أو صانع ألعاب وكانت كل التمريرات إما مقطوعة وإما طويلة. ورغم التحفظ الدفاعى للأهلى فإن أول فرصة خطيرة فى اللقاء كانت عن طريق رامى ربيعة الذى وجد نفسه وحيدا أمام مرمى الخصم من ضربة حرة لعبها وليد سليمان لكن ربيعة تسرع ووضع الكرة خارج المرمى. ورغم أن الفريق البرازيلى لم يشكل أى خطورة على مرمى الأهلى فى الشوط الأول فإنه نجح، من الخطأ التاريخى للفرق المصرية فى الكرات العرضية، فى إحراز هدفه الأول من ضربة ركنية مُرِّرت للخلف ولُعبت عرضية سددها مهاجم منتخب بيرو المحترف فى صفوف كورينثيانز برأسه على يمين شريف إكرامى محرزا هدف الشوط الأول الوحيد، ولم ينجح الفريق الأحمر فى تعديل النتيجة رغم سيطرته على الكرة فى منتصف الملعب بعد الهدف حتى نهاية الشوط الذى انتهى بتقدم كورينيثانز بهدف إلى لا شىء للأهلى الذى دفع ثمن تحفظه الدفاعى.
البدرى بدأ الشوط الثانى بنفس التشكيل ولكن ببعض الملامح الهجومية ولكن دون أنياب، وبعد مرور عشر دقائق أجرى المدير الفنى للأهلى تغييرا بإشراك محمد أبو تريكة بدلا من عبد الله السعيد فى محاولة لمنح الفريق الأحمر بعض اللمحات الهجومية والحفاظ على الكرة فى منتصف الملعب، وبعد تغيير أبو تريكة مباشرة أُصيب شريف إكرامى ليشارك بدلا منه محمود أبو السعود.وغيَّر أبو تريكة تماما من شكل الفريق الأحمر فى الشوط الثانى ومنح الأهلى السيطرة والخطورة، حيث مرر أكثر من تمريرة سحرية لزملائه لو نجح أحمد فتحى والسيد حمدى فى لعبها بالطريقة الصحيحة لنجح الأهلى على الأقل فى تحقيق هدف التعادل، وعاد الفريق البرازيلى للدفاع محاولا الحفاظ على الهدف الذى أحرزه فى غفلة من دفاع الأهلى فى الشوط الأول.
الأهلى الذى كانت نسبة استنحواذه على الكرة فى الشوط الأول 36% وصلت نسبة الاستحواذ للفريقين فى نهاية اللقاء إلى التساوى، وهو ما يعنى أن الأهلى سيطر تماما على مجريات الشوط الثانى بفضل مشاركة محمد أبو تريكة فى وسط الملعب، وأشرك حسام البدرى عماد متعب بدلا من جدو فى الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء فى محاولة لمنح الأهلى كثرة عددية فى منطقة الجزاء ولكن دون جدوى لأن الفريق البرازيلى عاد بأكمله للدفاع ولم تفلح محاولات الاختراق فى الجبهتين اليمنى عن طريق فتحى والسيد حمدى أو اليسرى عن طريق وليد سليمان وأحمد شديد فى فتح الثغرات فى دفاعات كورينيثايز الذى دافع باستماتة كبيرة لينتهى اللقاء بفوز الفريق البرازيلى غير المستحق بهدف نظيف وصعوده إلى النهائى فى انتظار الفائز من مواجهة تشيلسى الإنجليزى ومونتيرى المكسيكى.