أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل أهمية سرعة البدء فى المشروع القومي العملاق (تنمية محور قناة السويس) لدعم التنمية وجذب الاستثمارات دون الانتظار للانتهاء من إعداد المخطط العام لهذا المشروع للحاجة الملحة فى بدء بعض المشروعات العاجلة ، والتى ستنعكس على الاقتصاد المصري إيجابيا فى هذه المرحلة. وقال طارق وفيق وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية – فى مؤتمر صحفى عقده عقب الاجتماع الوزاري الذى عقده قنديل اليوم الأحد لاستعراض مشروع تنمية محور قناة السويس – إنه خلال الأسابيع المقبلة سيتم طرح عدة مشروعات منها المنطقة اللوجستية ومحطة الحاويات الجديدة لزيادة طاقة ميناء شرق بورسعيد وقناة التفريعة الجديدة. وأضاف أنه تم خلال الاجتماع استعراض عدة محاور مهمة خاصة بالمشروع فى مقدمتها الانتهاء من إعداد الإطار النهائي لمشروع القانون الخاص بإنشاء هيئة تنمية محور قناة السويس والتى تشمل عدة مناطق.
وأوضح أنه تم وضع مسودة ثانية لهذا التشريع الجديد باعتبارها منطقة اقتصادية مهمة ويجرى مراجعة القوانين الأخرى المعمول بها ، والتنسيق مع مجلس الدولة فى هذا الشأن .. مشيرا إلى أن محافظ بورسعيد طالب خلال الاجتماع بسرعة البدء فى عدة مشروعات لا تنتظر إعداد المخطط العام للاقليم منها محطة الحاويات ووادي التكنولوجيا.وقال وزير الإسكان – ردا على أسئلة الصحفيين – إنه يجري حاليا مراجعة المخطط الكامل لإقليم قناة السويس وإن فريق العمل المكلف برئاسة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق بدأ فى المراجعة الأولية لهذا المخطط والذى من المنتظر أن يستمر من 6 إلى 9 أشهر.
وحضر الاجتماع وزراء التموين والاستثمار والتنمية المحلية والصناعة والتجارة الخارجية والنقل ومحافظو الإسماعيليةوالسويس وبورسعيد. يشار إلى أن مشروع تطوير قناة السويس يتكلف ما يقرب من 10 مليارات دولار إلى جانب 5 مليارات أخرى لإقامة البنية الأساسية.
ويتوقع خبراء اقتصاديون أن يدر هذا المشروع إيرادات تصل إلى 100 مليار دولار تسهم فى حل الأزمات ، التى تعانى منها مصر حاليا إلى جانب إعادة التوزيع العمرانى والجغرافى للسكان من خلال مشروعات عمرانية متكاملة تستهدف استصلاح وزراعة نحو 4 ملايين فدان.