نجحت قوات أمن الشرقية فى احتواء أزمة الاشتباكات التى واصلت يومها الثالث على التوالى والتى شهدت حالات الكر والفر نتيجة الاعتداءات المتكررة من جانب بعض المندسين بين صفوف المتظاهرين على قوات الأمن بزجاجات المولوتوف الحارقة ورد القوات عليهم بالقنابل المسيلة للدموع مما أسفر عن وقوع مئات المصابين على مدار الأيام الثلاثة الماضية . يأتى ذلك بعد عدة اشتباكات دارت مساء اليوم بين المتظاهرين وقوات الأمن التى أطلقت عليهم وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم بعيدا عن أماكن تمركز المدرعات وجنودها فى محيط منزل الرئيس محمد مرسى بمنطقة فيلل الجامعة مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات ما بين حالات إغماء واختناق، كما نشبت بعض أعمال الشغب والتكسير التى استهدفت مرافق الدولة حيث تم تكسير بلدورات الأرصفة وتحطيم زجاج نزل الشباب التابع لمديرية الشباب و الرياضة.
وردد المتظاهرون هتافات منددة بحكم الإخوان المسلمين طالبوا خلالها بإسقاط النظام ورحيل رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، كما حاول بعض المندسين الاشتباك مع قوات الشرطة مجددا عن طريق الاعتداء عليهم ورشقهم بالحجارة، إلا أنهم فوجئوا بتوقف القوات عن إطلاق الغازات وبالإقتراب من القوات سمعوا صوتا لأحد القيادات الأمنية قيل أنه من المرجح أن يكون اللواء محمد العزبى نائب مدير أمن الشرقية الذى استقل مدرعة تابعة لقوات الأمن واستعان بمكبرات الصوت للحديث إلى المتظاهرين، وطالبهم بحقن الدماء وإيقاف الاشتباكات مؤكدا أنه سيقوم بالإفراج الفورى عن زملائهم المقبوض عليهم فى اشتباكات الأمس، كما طلب منهم اختيار اثنين منهم للتفاوض معه على تحقيق كافة المطالب، ولم يبخسهم حقهم فى التظاهر السلمى، حيث أكد أنه لن تعتدى القوات مجددا على المتظاهرين حتى ولو كانت تظاهراتهم جنبا إلى جنب مع قوات الأمن المكلفة بحراسة منزل الرئيس شريطة التزام السلمية وعدم الاعتداء على القوات أو إثارة الشغب وأعمال العنف، وهو ما لاقى استحسان كافة المتظاهرين الذين شكلو دروعا بشرية تحول بينهم وبين القوات وقاموا بالانسحاب بعيدا عنهم مرددين هتافات «هى دى الداخلية» و «سلمية».