كل شخص مثل «علي» أو «أحمد راتب».. يرث شركة ضخمة عن والده ويصبح فجأة رئيسها بينما هو لا يفقه شيئاً في الشغلانة.. لابد له من وجود شخص بجانبه مثل «صلاح فؤاد» أو «عادل إمام».. لا أخلاقي وهَلاَّس ودقرم وعُقر وإور.. يستخدم أقذر وأرخص الأساليب والحيل للحصول علي حملات الدعاية والإعلانات للشركة، ويري أن الغاية تبرر الوسيلة.. لهذا.. عندما يفتي «علي» ويستغبي فيها ويأمر بإذاعة إعلانات حملة دعاية «الفنكوش».. المنْتَج غير الموجود أصلاً.. والذي لا يعلم أحد حتي «صلاح فؤاد» نفسه يطلع إيه بالظبط.. يصبح لزاماً علي «صلاح» أن يحل المشكلة ويخرجهم من الورطة ويبحث عن أي مُنتج بسرعة.. المهم يبقي اسمه «فنكوش».. خاصة بعد أن قدمت منافسته «مايسة توفيق» أو «ميرفت أمين» بلاغاً لأعضاء الغرفة التجارية تتهمه فيه باستغلال طرق غير شريفة وأساليب غير شرعية للحصول علي الصفقات وحملات الدعاية.. وهو ما نفته الراقصة «زيزي رُكَّة» أمام أعضاء الهيئة وهي تميل عليهم بصدرها لتريهم السلسلة التي تحمل لفظ الجلالة والتي أهداها «صلاح» إياها.. بينما تؤكد لهم أنه.. «صلاح دايماً وهو بيوصلني للبيت يقولّي.. يا زيزي.. الحقيقة والشرف فوق كل شيء»! الآن.. بعد كل تلك الحملات الإعلانية والبرامج الموجهة والجرائد القومية التي تؤكد علي أنه كل حاجة زي الفل وعلي أننا نعيش أزهي عصور الديمقراطية وعلي أن بلدنا بتتقدم بينا.. الآن.. بعد أن باع لنا الحزب الوطني الديمقراطي مُنتَجاً ليس له وجود اسمه «الديمقراطية».. وبينما كل الباقي علي انتخابات الرئاسة المقبلة حوالي سنة تقريباً.. لم يعد أمام رجال الحزب الوطني سوي الذهاب للدكتور «عبدالجواد أيوب» العالم الحائز علي جائزة الدولة التقديرية وصاحب فضيحة شوربة فراخ أم مرسي.. ليخترع لهم «ديمقراطية» في السريع.. ولكن الخوف كل الخوف أن نكتشف في انتخابات 2011 أن «الديمقراطية» مثلها مثل «الفنكوش».. مش أكتر من مجرد «فُنضام»!