.. وظهروا على حقيقتهم أنهم تجار دين.. والإسلام منهم برىء.
.. إنهم عصابة تريد أن تسيطر على البلاد.
.. لا يريدون أحدًا غيرهم.
.. فعلوا ما لم يكن يستطيع مبارك أن يفعله فى ثلاثين عامًا.
.. أتوا بميليشياتهم من المحافظات للاعتداء على المتظاهرين السلميين الذين كانوا فى اعتصام رمزى.
.. جاؤوا بكل أنواع الأسلحة.. سيوفًا وسكاكين.. وأسلحة بيضاء.. وخرطوشًا وبنادق ورصاصًا حيًّا.. حتى الغاز المسيّل للدموع كان معهم.
.. جاؤوا فى حماية شرطة أحمد جمال الدين، لضرب المتظاهرين.
.. كان وقت ساعة الصفر خروج نائب محمد مرسى القاضى «الذى كان جليلًا» محمود مكى، فى بيانه «التافه»، إلى الصحفيين، الذى أكد فيه استبدادية وديكتاتورية جماعة الإخوان ومندوبها فى قصر الرئاسة محمد مرسى.
.. فى الوقت نفسه، الذى كان مرسى يجلس مع أحمد جمال الدين «الذى كان مشرفًا من قبل على مذبحة محمد محمود فى رعاية حكم العسكر وتواطؤ الإخوان معهم» ولقى تهديدًا من رئيسه لحماية ميليشيات الإخوان القادمين من المحافظات، ومدّهم بكل الأسلحة.. وتغطية هجومهم على المتظاهرين والثوار السلميين.
.. فالرجل متعلّم عليه وكان من النظام السابق، ومن رجال حبيب العادلى.. فلا بد من السمع والطاعة.. وخدمة الإخوان المجرمين على حساب الشعب.
.. قامت الميليشيات الإخوانية، إذ كانت تدار المعركة من مكتب الإرشاد -وبتحريض من قيادات، أمثال عصام العريان ومحمد البلتاجى ومحمود غزلان.. بعد إعلان نفيرهم وكأنهم فى حرب ضد أعداء- بإزالة خيام المعتصمين والاعتداء على الثوار السلميين بحيوانية توضّح طريقة الإخوان فى التعامل مع من معهم.
.. لقد كانت هناك فرصة كبيرة للمتظاهرين السلميين الذين خرجوا بمئات الآلاف للتظاهر السلمى أمام قصر الاتحادية يوم الثلاثاء، أن يدخلوا إلى القصر.. ويحتلوه ويمنعوا مرسى من دخوله.. لكنهم لم يفعلوا ذلك لأن المظاهرات كانت سلمية وكانت لمطالبة محمد مرسى وجماعته بالتراجع عن إعلانه الدستورى الديكتاتورى والاعتداء على القضاة.. والإصرار على دستور طائفى تم تفصيله برعاية المستشار حسام الغريانى -الذى كشف عن وجهه الإخوانى القبيح وعن شخصيته كممثل هزلى يبكى بين يد رئىسه- على مقاس جماعة الإخوان وحلفائهم.. الذين يسعون إلى السيطرة بالبلطجة وتكفير مَن يختلف معهم بفتاوى جاهزة من شيوخهم المدّعين والمتاجرين بالدين.
.. لكن هؤلاء الإخوان لا يعرفون السلمية، وإنما قاموا على أساس تنظيم سرى فاشى يستغل الدين للوصول إلى البسطاء.. فى حين يمارسون كل الفجور والكذب من أجل السلطة، ولم يمانعوا أن ينافقوا ويوالسوا كل السلطات من أجل الانقضاض.
وراجعوا تصريحات قياداتهم الذين يدّعون الثورية الآن عن حسنى مبارك.
.. فكانوا يتقربون له.. وكان المرشد الحالى يعتبره بمثابة الأب.. ولم يكن عندهم أى مانع من وراثة جمال مبارك الحكم مقابل أن يحصلوا على الشرعية والاعتراف من النظام السابق.
إنهم مافيا.. سرقوا الثورة، ويحاولون أن يسيطروا على اقتصاد البلاد من خلال تجارهم الفاشلين، وذلك على حساب اقتصاد البلد وتقدّمه، الذى كانت الثورة قد وضعته على سلم الصعود.. لكنهم فاشلون.. أعادوا البلد واقتصاده إلى الخلف سنوات.
.. لقد أكد محمد مرسى -وجماعته- سقوطه كما سقط مبارك بعد معركة الدم..
لقد أصبح محمد مرسى قاتلًا ومحرضًا على قتل الثوار السلميين.. فمصيره مصير مبارك.