أطلقت قوى ثورية وحقوقية حملة بلاغات ضد الرئيس محمد مرسى، واللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، وقيادات جماعة الإخوان المسلمين على خلفية اشتباكات قصر الاتحادية، متهمة «مرسى والجماعة» بالتحريض على قتل المتظاهرين والدفع بأنصار الجماعة للاعتداء عليهم، فضلاً عن اختطافهم وتعذيبهم واحتجازهم، وهى نفس اتهامات الرئيس السابق حسنى مبارك، الذى أدين فى قضية قتل المتظاهرين، أثناء أحداث الثورة، وأعلنوا عن تقديمهم بلاغات للجهات القضائية ضد مكتب إرشاد الجماعة لتحريضه على الاعتداء، وضد الرئيس مرسى بتهمة «الفعل السلبى» تجاه العنف الذى أوقع مئات المصابين وعددا من الشهداء. قال الدكتور هيثم الخطيب، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، إن الرئيس مرسى فعل مثل مبارك، أثناء الثورة، وموقعة الجمل، وكان مرسى يملك وقف جماعته عن الاعتداء على المتظاهرين وحمايتهم، ولكنه أصر على أن يكون شريكا فى قتل وضرب الشعب، ومعه مكتب الإرشاد الذى حرض على الاعتداء على المتظاهرين السلميين بأعنف الوسائل، مضيفا: «لا فرق بين مرسى ومبارك، فالقتل واحد، مبارك استخدم أعضاء حزبه والبلطجية فى الاعتداء على الثوار، ومرسى استخدم ميليشيات الإخوان فى قتل المتظاهرين أيضاً». وأكد هشام يونس، عضو نقابة الصحفيين، ل«الوطن» أنهم ينوون تقديم بلاغ للنائب العام ضد الرئيس مرسى وقيادات الإخوان، وعلى رأسهم محمود غزلان، المتحدث الرسمى للحزب، وعصام العريان، نائب رئيس الحزب، بتهمة محاولة اغتيال الصحفى الحسينى أبوضيف، أثناء تغطيته للأحداث، مؤكدا أن حالته حرجة للغاية. وقال محمد عبدالعزيز، المحامى الحقوقى وعضو جبهة الدفاع عن متظاهرى مصر، إنه قدم بلاغين ضد الرئيس مرسى ووزير الداخلية، فضلاً عن محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان، وخيرت الشاطر، نائب مرشد الجماعة، وعصام العريان، فى قسم مصر الجديدة بتهمة تحريض الإخوان المسلمين على قتل معارضى الرئيس، فضلاً عن اختطافهم وتعذيبهم، مؤكداً أن قوات الشرطة ألقت القبض على 23 متظاهرا إخوانيا حاملين أسلحة بيضاء وخرطوشا. وأضاف «عبدالعزيز» ل«الوطن» أن قسم مصر الجديدة أرسل تقارير طبية لعدد من النشطاء تعرضوا للضرب والتعذيب لنيابة النزهة لإرفاقها بتحرياتها عن الأحداث، وجرى تحرير محضر 15187 جنح مصر الجديدة، بواقعة الاعتداء، وقال إنه جرى تحويل المصابين: إسلام عباس وأحمد عبدالعزيز وإسلام أمين، إلى مستشفى هليوبوليس، وأوضح أن عضوى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى: علا الشهبة ورامى صبرى، تعرضا للاختطاف والاحتجاز بأحد أكشاك الشرطة العسكرية خلف قصر الاتحادية، قبل أن يتفاوض عدد من القوى الوطنية مع شباب الجماعة للإفراج عنهما، وهما الآن بمستشفى كليوباترا بمصر الجديدة لتلقى العلاج. وقال الناشط أحمد دومة، مؤسس تحالف «ضد العسكر والإخوان»، إنه تعرض للاعتداء البدنى ولحقت به إصابات فى وجهه وكتفه وفكه السفلى من قبل أنصار جماعة الإخوان، أثناء الاشتباكات فى شارع «الميرغنى»، موضحاً أن عددا من النشطاء الإسلاميين، وعلى رأسهم عبدالرحمن عز، عضو حركة «حازمون»، كان يرشد الإخوان إلى شباب الثورة للاعتداء عليهم، والدليل تعرض الناشطين نوارة نجم ومالك مصطفى، للاعتداء خلال الأحداث، وقال موجها رسالة للرئيس: «نعدكم أن هذه الدماء والجثث ستكون لعنة عليكم، ونحن باقون فى الشارع، وسنواصل الاحتشاد أمام القصر حتى إسقاط مرسى وجماعته».