حالة من الغضب إنتابت القوى الثورية بعد التعدى على المتظاهرين فى الإتحادية ، هذه الحالة جعلتهم ينظمون مسيرة سلمية من ميدان الكتعة مرورا بشارع عمر افندى لحشد المواطنين ، والذين إنضموا لهم بالفعل ، حيث إزداد عددهم وتوجهوا بالمسيرة إلى دار الإخوان المسلمين لتنظيم وقفة إحتجاجية سلمية ، وهتف المتظاهرون يسقط مرسى يسقط الإخوان " إرحل يعنى إمشى " الإخوان دول بلطجية قتلوا إخواتنا فى الإتحادية " . حدثت مناوشات من قبل بعض البلطجية الذين إندسوا وسط المتظاهرين من القوى السياسية وقاموا برشق مقر الإخوان بالحجارة ، ولكن إستطاعت قوات الأمن من السيطرة على الموقف ، وقام الرائد محمد أبو العزم رئيس مباحث بندر شبين الكوم بتهدئة المتظاهرون وإحتواء الموقف سريعا . كما حدثت مشاجرات بين أحد الإخوان والبلطجية بعد محاولتهم التعدى على مقر الإخوان المسلمين ، ولكن الأهالى وشباب القوى الثورية تدخلوا سريعا وفضوا النزاعات تأكيدا منهم على سلمية الموقف . وشارك خالد راشد نقيب المحامين القوى الثورية فى وقفتهم والذى أكد أن الرئيس مرسى صمت فى وقت نحن فى حاجة إلى تحدثه إلينا وأمطرنا كلاما فى وقت الصمت والعمل ، وأشار راشد إلى أنه شارك فى وقفة اليوم إعتراضا على ماحدث الإتحادية لافتا أنه يجب إلغاء الإعلان الدستورى مطالبا الرئيس مرسى بالتحدث مع القوى الثورية والإتفاق على حلول لنخرج من تلك الأزمة التى وضعنا فيها بإصداره الإعلان الدستورى وإصراه على تمرير الدستور كما إستنكر خالد راشد هتافات المؤيدين للرئيس مرسى اليوم بقولهم " حى على الجهاد " وهذا تشبيه لمعارضى مرسى بانهم كفرة . كما أضاف محمود عطية المتحدث الإعلامى بإسم حركة 6 إبريل المستقلة بالمنوفية ، ندين إعتداء الإخوان على المتظاهرين اليوم فى الإتحادية والذى أدى إلى وفاة سيدة ويجب على الرئيس مرسى أن يصدر بيانا لوقف نزيف الدماء الذى تتسبب فيه جماعته والتى تنادى بإسم الدين ، وأفعالهم لاتدل على ذلك ، وأكد على ذلك أحمد شيحة منسق الحركة بالمنوفية أننا دخلنا فى نفق مظلم يخيرنا فيه مرسى بين إعلان دستورى ديكتاتورى ودستور طائفى ، وأحداث الإتحادية اليوم وقبلها من مسيرات للإخوان والقوى الثورية توقعنا أن تحدث إشتباكات أدت إلى وفاة عدد من المواطنين الأبرياء الذين لايهمهم سوى مصلحة الوطن ، وهذا يدل على أن أكبر فشل وصلنا إليه منذ إستلام العسكر للحكم حتى الآن ، ونوصى بأنه كما فى الدول المتقدمة عندما يحدث أزمة خانقة بين القوى السياسية فلاحل لها إلا بالرجوع إلى الشعب بإنتخاب جمعية تأسيسية على نظام القائمة النسبية المفتوحة على أن تكون مصر كاملة دائرة واحدة وأضاف هيثم شرابى أمين حزب التجمع بالمنوفية ، على الرئيس مرسى أن يلغى الإعلان الدستورى وإلغاء المادتين الثانية والسادسة المندسين فى الدستور ويتحمل مسؤولية سقوط الضحايا فى الميادين ، مشيرا إلى أنهم مستمرون فى الوقفات السلمية أمام مقرات الإخوان حتى يتنازل مرسى عن الإعلان الديكتاتورى