قام عوزي أراد - مستشار الأمن القومي الإسرائيلي - بزيارة للقاهرة مساء أمس الأول وفقًا لما كشفت عنه الإذاعة العبرية في تقرير لها موضحة أن الزيارة كانت سريعة واستمرت لساعات قليلة وعن سبب الزيارة قالت الإذاعة إنها جاءت بهدف التباحث مع عدد من مسئولي القاهرة علي رأسهم عمر سليمان رئيس المخابرات العامة، ومناقشة إمكانية استئناف الجهود المصرية بشأن صفقة تبادل الأسري التي ترعاها كل من القاهرة وألمانيا بين حكومتي تل أبيب وحماس وتطالب فيها الأولي بإطلاق سراح جلعاد شاليط جندي تل أبيب المأسور بغزة. كما لفتت إلي أن الزيارة شهدت مداولات حول تجديد عملية المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بعد تهديدات عربية ومصرية لتعليق المفاوضات غير المباشرة التي منحها الجانب الفلسطيني، بناء علي توافق عربي أقرته لجنة المبادرة العربية باستثناء سوريا. وأضافت أن أراد قام بطمأنة القاهرة بأن تل أبيب لن تقر عملية التوسع الاستيطاني شرق مدينة القدس، وهي العملية التي أعلنت عنها وزارة الخارجية الإسرائيلي منذ أيام، مشيرة إلي نية إسرائيل بناء 1600 وحدة استيطانية في حر راموت شلومو شمال شرق القدس، وذكرت الإذاعة أن هذا الإعلان كان سببًا في تلويح الجامعة العربية ولجنة المبادرة بتعليق المفاوضات. يأتي هذا في الوقت الذي أصدر فيه البرلمان الأوروبي قراراً يدعو فيه لإطلاق سراح شاليط، فوراً وذلك في ختام جلسة خصصت لشاليط عقدت بطلب من منظمات لحقوق الإنسان، ووقع أعضاء بالبرلمان الأوروبي من جميع الانتماءات السياسية علي رسالة موجهة إلي كاثرين اشتون - مسئولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي - طالبوها فيها بالسعي لتحرير الجندي المأسور خلال زيارتها لإسرائيل وقطاع غزة الأسبوع المقبل. وشارك نوعم شاليط والد الجندي الأسير في جلسة البرلمان الأوروبي، قائلاً في تصريحات صحفية أمس إن دعوة البرلمان لتحرير نجله كانت واضحة وحادة، وأنه يأمل من حكومة بلاده أن تعمل من أجل تحريره حسب قوله.