انطلقت مسيرة حاشدة تضم الاف من امام مسجد مصطفى محمود عقب صلاة الجمعة متجهة الى ميدان التحرير احتجاجا على القرارت الدكتور محمد مرسى الرئاسية الاخيرة التى اصدرها باعتبارها اعلانا دستوريا جديدا وشارك فى المسيرة عدد من الشخصيات العامة السياسية والفنية منها حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى المصرى والمرشح الرئاسى السابق والدكتور محمد البردى – رئيس حزب الدستور – وخالد على –المرشح الرئاسى السابق - والنائب السابق مصطفى الجندى ورئيس حزب مصر الحرية عمرو حمزاوى ورئيس الحزب العربى الناصرى ونقيب المحامين سامح عاشور و القيادى بحزب الدستور جورج اسحق والمخرج خالد يوسف والمنتج محمد العدل والكاتب الصحفى ابراهيم عيسى واعضاء من الحركات والاحزاب المشاركة وهى حزب الدستور وحزب التحالف الشعبى الاشتراكى والحزب الناصرى والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والتيار الشعبى النصرى وحركة شباب 6 ابريل وشباب من اجل العدالة والحرية والاشتراكيين الثوريين والفنان خالد النبوى . وردد المتظاهرون هتافات تندد بحكم الرئيس محمد مرسى وتطالب برحيله وحل الجمعية التاسيسية لوضع الدستور منها " يسقط حكم المرشد " , " الشعب يريد اسقاط النظام " , " ارحل " , " عيش ..حرية .. اقاط التاسيسية " و" بيع بيع .. الثورة يا بديع " , " عبد الناصر قالها زمان .. الاخوان مالهمش امان " رافعين الاعلام المصرية وصور شهداء الثورة وصور خالد سعيد ومينا دانيال واحمد بسيونى .
خالد يوسف قال ان قرارات مرسى اعتبرت الشعب المصرى قطيعا من النعاج ومفادها " احنا احتلينا مصر وانا ربكم الاعلى وكل السلطات فى يدى وافعلوا ما فى وسعكم " مؤكدا ان القوى السياسية سوف تتجه الى التحرير ولن تتركه الا باسقاط الاعلان الدستورى متوفعا زيادة اعداد المعتصمين خلال الايام المقبلة .
خالد على قال ان القضاء هو ضمان للعدل والسلام الاجتماعى وحرمان المواطنين من اللجوء الى القضاء للطعن على الرئيس يعتبر دفعا لهم الى العنف مضيفا " نحن نرفض العنف ونصر على سلمية ثورتنا كما نصر على اسقاط هذه القرارات ".
خطيب مسجد مصطفى محمود تحدث عن فكرة الاستدراج وكيف ان الله يستدرج بعض البشر وان دولا تقوم باستدراج دول اخرى الى معارك ومشكلات لتقع فيها لسزاجتها او لضعف عقلها وذلك لتمنعها من النهوض معتبرا ذلك استعمارا جديدا يدخل البلاد دون ان تخسر دول الاعداء الاموال والنجود داعيا المصلين الى التسلح بالوعى واليقظة والانتباه حتى لا نحقق لاعداءنا غرضهم فى اشعال الحرائق فى بلادنا .
واضاف ان مصر تستدرج الى المجهول الذى لا يعلم عواقبه الا الله وتحتاج الى الشعور بالمشؤلية الكاملة فكلنا مسؤلون امام الله وامام ضماءرنا والاجيال القادمة من اكبر فرد فى الدولة وحتى عامل المزلقان الذى تسبب فى حادث قطار اسيوط .
وتابع : نحن فى تجربة جديدة عمرها عامان فقط ومن الطبيعى فى التجارب الجديدة ان تحدث اخطاء ولكن لا يجب ان نعالج الاخطاء باخطاء اكبر ومن الطبيعى ان يختلف الناس حول قرارات الرئيس مرسى ولكن لا يجب هذا الاختلاف الى تحطيم ما بنيناه والبلاد فى حاجة الى الاستقرار والتهدئة مناشدا جميع الاطراف ان تكون على استعداد للتنازل لان سفينة مصر تحتاج للانقاذ لا للاغراق وانه تحتاج الامة لتقبل امور صعبة لمنع ما هو اصعب "على حد قوله"
واثناء الدعاء ردد الخطيب " الله ما الهمنا الحكمة والسكينة وابعد عنا التهور والاندفاع ".