سيدي الرئيس .. وعدت الجبهة الوطنية قبل انتخابات الاعادة بأيام أنه سوف يتم اختيار رئيس حكومة مستقل ،ولكن للاسف لم تفى بالوعد و جائت لنا برئيس حكومة تمكين حتى يتمكن حزبك و جماعتك من السيطرة على جميع مؤسسات الدولة بتعيين مستشاريين للوزاراء و المحافظين فنشغلت بذلك و اهمالت احتياجات المواطنيين و متطالبتهم , و للاسف لا توجد سياسة واضحة لعملك و عمل حكومتك وجدنا سياسة متخبطة ، اخذت قرار بعودة مجلس الشعب وبعد ذلك تراجعت . وبعد فترة عينت النائب العام سفير للفاتيكان فى محاولة للتخلص منه ، وتراجعت ايضا ، لتجىء حكومتك بقرار غلق المحال الساعة العاشرة دون تحديد آلية لتنفيذه ، وبعد ذلك تراجعت ،فلا يوجد حتى ولو 1% من التغير حتى نشعر به , و بسبب اهمال و انشغال حكومة التمكين لخدمة حزبك و جماعتك استقيظنا على كارثة قطار اسيوط الذي راح ضحيته اكثر من 50 طفل تتراوح اعمارهم من 3 الى 8 سنوات فماذا لو كان ابنك اواحد اقاربك من بين هؤلاء الاطفال . خطابك و رد فعلك عن الحادث كان ضعيف بالنسبة لخطابك و رد فعلك عندما كنت نائب فى البرلمان على الرغم ان الكارثة كانت اقل و وقتها طالبت بإقالة حكومة عاطف عبيد . سيدي الرئيس انت مسئول مسئولية كاملة عن هذا الحادث انت من اختارت الحكومة و المحافظين و عدم قدرتهما على الحافظ على ارواح اطفالنا و ارواحنا التى تذهق على السكك الحديدية و الطرقات دليل على فشالهم , فلو يعلم عامل المزلقان ان هناك مفتش سوف يراقب عليه من حين الي اخر لشعر بالمسئولية و جلس امام المزلقان حتى لا تمر عربة اثنا مرور القطار و لو علم المفتش انه مسئول و انه لو قصر فى عمله سوف يحاسبه مسئول أعلى منه و كل هذا كان رادع لهذه الكارثة . سيدى الرئيس .. استقالة وزير النقل ورئيس السكة الحديدية ليست كافية ، وانما لابد من محاسبتهم ومعاقبتهم سياسيا ، ومعاقبة حكومة قنديل بكامل وزرائها بتهمة الاهمال لان حياة المصريين ليست رخيصة كما يتصور وزراء قنديل الذين دأبوا على اتباع سياسة النظام البائد فى الفشل والاهمال ،وانتهجوه بحرفية شديدة اثبتوا من خلالها انهم يتعلمون اللعبة بسرعة ولكن على حساب الشعب المسكين . من فضلك أيها الرئيس استيقظ لا نريد خطب رنانة نريد افعال و نريد ان نشعر بها على ارض الواقع .