وجه الشيخ أحمد المحلاوي،خطيب مسجد القائد إبراهيم،رسالة شديدة اللهجة لمن وصفهم بمن يسمون أنفسهم بالنخبة قائلا ،"لو صنع ألف دستور مخالفا للشريعة الإسلامية لوضعناهم تحت أقدامنا "، منتقدا الحال الذي وصلت إليه الأمة الإسلامية من خلال ما اعتبره " انهم يسبحون بحمد الكفر ويسيرون وفقا لهوي الكافرين أكثر من السير حول الشريعة ، واتخاذ قدوتهم من الذين كفروا بدلا من قدوة الرسول الكريم محمد. وأضاف "المحلاوي" في خطبة الجمعة تحت عنوان نصرة الشريعة الإسلامية وغزةبالإسكندرية أن جزء كبير من المسلمين يرفضون تطبيق الشريعة وهناك محاولات يائسة للحد من تطبيق شرع الله ، مؤكدا أن تطبيق الشريعة هو السبيل الوحيد للحفاظ على حقوق المسلمين وغير المسلمين .
وحول ما يشهده قطاع غزة من عدوان إسرائيلى ، قال المحلاوى أن إسرائيل استغلت إنشغال المسلمين بخلافات "تافهة المحلاوى " ، وهو ما أدى إلى العدوان غاشم من الكيان الصهيونى على قطاع غزة ، مضيفا أن الأزمة الحقيقية ليست في إسرائيل أو أمريكا وإنما في وحدة المسلمين ، قائلا "إذا تجمعت دولة عربية واحدة، وطبقت الجهاد في سبيل الله في وجه العدو الصهيوني لاختفي تماما من علي وجه الأرض ".
ووجه المحلاوي رسالة للحكام العرب قائلا " أرجوا أن تكونوا صادقين نحو القضية الفلسطينية ، وأنكم لن تتقاعسوا أن تطهروا تلك الأرض التى ترقد فيها العظام الطاهرة "، متابعا "هل انتم مستعدون لنصرة إخوانكم فى غزة وتطهير فلسكين من الصهاينة ، بيت المقدس يستغيث بكم وهو ينتظر منكم أن تنقذوه ، قائلا " انتم قادة هذه المعركة".
ووصف معاهدة كامب ديفيد بمعاهدة الغبرة والخزى والندامة التى فعلت فى بيت المقدس فى السنوات الماضية ما لم تفعله اليهود فى فترة احتلالها ، مطالبا المسلمين بتطهير بيت المقدس ، مضيفا "إذا كانت مصر بثقلها وضعت إيديها فى يد اليهود الأنجاس ، فماذا ننتظر أن تنصر فلسطين ، ولابد ان نكفر عن ذنوبنا بتطهير بيت المقدس "
وفى سياق متصل احتشد ما يزيد عن ألفين متظاهر من ممثلى التيارات الإسلامية بساحة مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة ، تحت شعار نصر الشريعة الإسلامية واحتجاجا علي العدوان الصهيوني علي قطاع غزة، منددين بإغتيال قائد كتائب عز الدين القسام أحمد الجعبري.
ورددوا هتافات منندة بالعدوان الصهيونى ومؤكدة على الهوية الإسلامية لمصر من بينها " يافلسطينى يا حبيبب .. إضرب إضرب تل أبيب ،ع الأقصى رايحين شهداء بالملايين ،تسقط إسرائيل، اقتل واحد واغتال 100 .. فلسطين هي القضية"، خيبر خيبر يا يهود .. جيش محمد هنا موجود"، و" مصر هتفضل إسلامية .. رغم أنف العلمانية".
وطالب المتظاهرون بضرورة تضافر كافة الأطياف من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية وحماية بيت المقدس ، موجهين رسالتهم لحكومات دول الربيع العربي وعلى رأسها مصر لمنع العدوان الصهيونى الغاشم.
وحذروا من اتخاذ إجراءات تصعيدية من المجاهدين بفلسطين ضد الكيان الصهيوني،فى حالة عدم وقوف الحكام العرب صفا واحدا بجانب الشعب الفلسطيني ، مؤكدين أنهم لن يفرطوا فى دماء الفلسطينيين ضد عدوهم الإسرائيلى .