فى ظل تضارب الأنباء عن زيارته المزمعة إلى سيناء وتفويضه من قِبل رئاسة الجمهورية بالجلوس مع العناصر الجهادية فى سيناء والتفاوض معهم بخصوص عمليات العنف ضد قوات الأمن، نفى الدكتور عماد الدين عبد الغفور، رئيس حزب النور، ومساعد رئيس الجمهورية للتواصل المجتمعى، وجود أى خلافات حدثت بينه وبين مؤسسة الرئاسة، مؤكدا أن علاقته بالرئاسة طيبة، وأن وسائل الإعلام هى التى ضخمت الأمور من خلال التضارب فى المعلومات الخاصة بزيارته إلى سيناء وعدم حصوله على تفويض رئاسى للتواصل مع العناصر الجهادية، فى الوقت الذى تأكد فيه صدور نفى رسمى من رئاسة الجمهورية على لسان الدكتور ياسر على، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بتكليف عبد الغفور بأى زيارات أو مهام مقررة فى سيناء. عبد الغفور قال «وسائل الإعلام نقلت على لسانى ما لم أقله»، قاطعا بأنه سيزور سيناء قريبا ولن يجلس مع الذين يطلقون على أنفسهم «جهاديين»، حسب وصفه.
رئيس حزب النور، أضاف، فى تصريحات خاصة، ل«التحرير»، أن التواصل مع أبناء سيناء جزء خاص بالملف الذى أسند إليه، وهو التواصل المجتمعى، لافتا إلى أن مؤسسة الرئاسة ترى أن تأجيل الزيارة أفضل فى هذا التوقيت، وهو ما يشكرون عليه فى كل حال.
عبد الغفور أكد أنه مكلف من الرئيس بفتح باب الحوار والتواصل مع أهل سيناء والنوبة ومرسى مطروح على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن بعض وسائل الإعلام نقلت أن الزيارة مخصصة للجهاديين فى سيناء، وهو ما رفضه ونفاه قائلا «لم أقل ذلك قط ولن أتفاوض معهم أبدا، ولا يمكن أن أجلس مع من ارتكب جرائم يعاقب عليها القانون»، مشيرا إلى أنه سيجلس مع كل من وقع عليه ظلم ويبحث عن حقه.
عبد الغفور أكد ل«الدستور الأصلي» أنه لم يشكل اللجنة التى سترافقه إلى سيناء بعد، منهيا حديثه بقوله «لا أريد أن أستبق الأحداث، ولا بد من الدخول فى حوار موسع مع أهالى سيناء ومساعدتهم للحصول على حقوقهم، وهذا الأمر لن أتركه حتى أنتهى من تأدية واجبى على خير ما يرام».
فى سياق متصل، نفت رئاسة الجمهورية على لسان المتحدث الرسمى للرئاسة الدكتور ياسر على تكليف الرئيس محمد مرسى الدكتور عماد عبد الغفور مستشار الرئيس للتواصل المجتمعى، بالتحاور مع أهالى سيناء، وعقد لقاءات وحوارات مع بعض الجماعات الجهادية فى سيناء.