شّيع المئات من عزبة القمحاوي وقرية بقلولة مركز الرياض بكفر الشيخ في الساعة الثالثة فجر أمس- الاثنين- جنازة الشاب «عمرو عبداللطيف طايل» 20 سنة- والذي قُتل الأسبوع الماضي بالعاصمة الليبية طرابلس علي يد اثنين من قرية أبوتمارة المجاورة إثر مشاجرة نشبت بينهم قبل مقتله بيومين بعد قيام المجني عليه بالتدخل بين المتهمين حمادة قطب محمود ومحمد الشحات عبدالسلام وبين أحمد سمير محجوب- ابن خال المجني عليه- بسبب قيام المتهم بالاستيلاء علي بطانية ومحمول منه. وبالرغم من قيام بعض الشباب المصري بليبيا بالتدخل للصلح فإن الجانيين قاما بالتوجه إلي مسكن المجني عليه، حيث طعنه حمادة قطب- المتهم الأول- بسكين في قلبه فأودي بحياته ولاذا بالفرار حتي تمكنت الشرطة الليبية من القبض علي أحدهما وهو حمادة قطب ولاذ الآخر بالفرار. جنازة الشاب حولت القرية إلي حالة من الحزن، خاصة لحظة وصول الجثمان في الساعة الثالثة فجراً، حيث أصيبت والدته بحالة من عدم اللاوعي والصراخ الهيستيري جعلتها تصر علي أن تصعد فوق السيارة التي حملت الجثمان لتقبل وجه نجلها الشاب ثم فقدت وعيها. ولكن المفاجأة كما يقول خال المجني عليه سيد أحمد السعيد: إن والدة المجني عليه لا تعرف أن نجلها قد مات قتيلاً وإنما تعلم أنه مات في حادث وتخشي أن تعرف أن نجلها قد مات قتيلاً لأنها لو عرفت فسيزداد حزنها وربما تموت فيها نظراً لإصابتها وإجرائها عملية في القلب.