أعضاء جبهة الإصلاح الداخلي لحزب النور يقومون بمجهودات غير عادية، قبل الساعات الأخيرة من انتهاء موعد تلقى الشكاوى الخاصة بالانتخابات الداخلية، وذلك لإثبات حالات التزوير الممنهج التى حدثت فى جميع المحافظات، حسب التقارير الموثقة التى بحوذة جبهة الإصلاح. وفي تطور جديد للأزمة الداخلية لحزب النور، حضر الشيخان محسن مخلوف وشعبان علام جلسة المحكمة أمس، للنظر فى الدعوة القضائية المقدمة ضد الحزب، ويبدو أن تأجيل النظر فى الشكاوى قد يدفع بعض القيادات السلفية إلى كشف ملفات جديدة يحاول معظمهم عدم التطرق إليها.
مخلوف قال ل«الدستور الأصلي» لم يحدث أى جديد في أزمة النور، فما زالت الشكاوى المقدمة من قيادات الحزب للطعن فى نزاهة الانتخابات الداخلية لم تصل إلى لجنة المشايخ، بل لم يتم الاتفاق على أعضاء اللجنة التى ستنظر في هذه الشكاوى.
مشيرا إلى أنه حضر جلسة أمس الخاصة بالدعوى القضائية التى رفعها ضد الحزب، وأنه سيطالب بإدخال لجنة شؤون الأحزاب في القضية، لأنه تم إيداع نتائج الانتخابات الداخلية عندها، متمنيا أن تنتهى الأزمة وأنه ما زال يتابع القضية حتى يتم إلغاء نتائج الانتخابات.
مخلوف أضاف أنه تم تزوير 9 محافظات كاملة، ولم يعلم إلا 1% من الأعضاء عن الاختبارات المؤهلة للتصويت فى الانتخابات، مثلا فى حلوان مسجل 600 عضو لم يعلم منهم موعد الامتحانات المؤهلة للانتخابات سوى 6 أعضاء فقط، وعندما قدمنا التماسا حتى يسمح لنا بالمشاركة فى الإعادة قوبل طلبنا بالرفض.
وفي السياق ذاته، وصل عدد الشكاوى إلى 625 شكوى من 18 محافظة، وكانت الإسكندرية صاحبة النصيب الأكبر من مجمل هذه الشكاوى، حيث وصل عدد الشكاوى فيها إلى 120 شكوى.
القيادى بالدعوة السلفية محمود عباس كشف عن قيام الدكتور عماد الدين عبد الغفور رئيس الحزب بتكليف الدكتور طارق الدسوقى رئيس لجنة الانتخابات الداخلية، بإعداد تقرير عن الانتخابات يتضمن عدد الذين أدلوا بأصواتهم وعدد أعضاء الحزب فى الدائرة، على أن يقدم هذا التقرير بالتوازى مع الشكاوى المقدمة لمجلس الشيوخ.
مضيفا أن جبهة ثابت فقدت قوة المنطق وتستخدم الآن منطق القوة، مشيرا إلى أن 200 عضو فقط هم من تحكموا في الانتخابات الداخلية، وأن محافظة الإسكندرية التى يصل عدد أعضائها إلى 35 ألف عضو، قام 2000 ناخب فقط بالإدلاء بأصواتهم ولم يزد عدد الناخبين عن 200 ناخب في بقية المحافظات. واصفا ما قامت به جبهة ثابت من الدعوة للانتخابات ب«التمثيلية».
عباس أشار إلى أن مجلس الشيوخ سيقوم بدراسة الشكاوى المقدمة من المحافظات وتقرير رئيس لجنة الانتخابات، وسيصدر قراره إما بإلغاء الانتخابات الداخلية بالكامل أو في بعض الدوائر، وأنهم لو أعلنوا أن الانتخابات سليمة فلن نعترض على القرار نهائيا، قبل أن يستدرك قائلا «لكن أصبح بالتواتر أن الانتخابات مزورة».