كان له نصيب أن يكون صاحب اثنين من أصل ستة أفلام تعرض فى موسم عيد الأضحى الجارى، المخرج والمؤلف خالد جلال «خريج كلية التجارة جامعة القاهرة» شارك فى كتابة سيناريو فيلم «بارتيتا» لكندة علوش وعمرو يوسف، كما كتب قصة فيلم «الآنسة مامى» الذى تقوم ببطولته ياسمين عبد العزيز مع حسن الرداد ويخرجه وائل إحسان. لكن هذه المصادفة لم يكن لصاحب مسرحية «قهوة سادة» يد فيها، حيث قال فى كلامه ل«التحرير» (أنا قمت بكتابة «بارتيتا» منذ عامين، ولكن تم تأجيله بسبب الظروف الإنتاجية، وفيلم «الآنسة مامى» هو إنتاج هذا العام، وبسبب الخطط التسويقية لشركات الإنتاج والتوزيع تم عرض العملين فى موسم واحد، وعموما لن يتأثر كل فيلم بالآخر نظرا إلى اختلاف طبيعة كل منهما)، وعن إذا كان سيتجه إلى السينما ويبتعد عن المسرح قليلا، أكد جلال أن هذا لن يحدث، لأن المسرح بالنسبة إليه هو عشقه الأساسى، مضيفا «أنا أيضا أحب الكتابة، وبالتالى فلا مانع أن أقدم أعمالا فى السينما». يرفض صاحب فيلم «تمن دستة أشرار» الاتهامات التى توجه لأحمد السبكى بأنه يقدم سينما تجارية فقط، حيث يوضح وجهة نظره قائلا «أنا أرى أن المنتج أحمد السبكى أكثر المنتجين الذين يقدمون أعمالا خلال هذه الفترة، كما أنه يقدم أفضل الأعمال من حيث الجودة، فإذا بحثنا عن أهم الأعمال التى قدمت فى الفترة الأخيرة سوف نرى أنها من إنتاج أحمد السبكى».
تحدث خالد جلال أيضا عن تشابه اسم فيلمه «الآنسة مامى»، مع الفيلم الذى قدمته صباح ومحمد فوزى عام 1950 وحمل نفس الاسم «الآنسة ماما»، مشيرا إلى أنه لم يقتبس اسم الفيلم، وإنما اختار عنوانًا متناسبًا مع الشخصية التى تقدمها ياسمين عبد العزيز فى العمل، ومع حكاية الفيلم.
استغرب خالد جلال بشدة من تصريحات عبد الستار فتحى الرئيس الجديد لهيئة الرقابة على المصنفات الفنية، حينما وصف أفلام هذا الموسم بأنها «كلها عبيطة»، وأضاف مخرج مسرحية «مرسى عاوز كرسى» «أنا لا أعتقد أن تخرج مثل هذه التصريحات من رجل مثقف أو موظف بوزارة الثقافة، لا أظن أن الرقيب مثلا قد شاهد فيلم (ساعة ونص)، أو حتى فيلمى (بارتيتا)، و(الآنسة مامى)، وإذا كان الرجل فعلا يرى أن الأفلام عبيطة، فلماذا سمح بعرضها؟ فكان لا يجب عرضها حفاظا على الذوق العام، وكى لاتؤثر على أذواق المشاهدين بالسلب».