حوار: أحمد أبو طالب يمثل الفوز ببطولة إفريقيا القادمة أهمية خاصة للاعبى الأهلى، نظرا لاتفاقهم منذ البداية على ضرورة الفوز بالبطولة وإهدائها لأرواح الشهداء والرد على كل الادعاءات التى اتهمت اللاعبين بأنهم لا يبحثون سوى عن مصالحهم الخاصة ومعرفة نقاط القوة والضعف واستعدادات الفريق لمواجهة الترجى الرياضى التونسى.. «الدستور الأصلي» حاورت الجوكر أحمد فتحى الظهير الأيمن للنادى الأهلى، لمعرفة آرائه فى هذه الأمور ورده على الانتقادات التى يتعرض لها من حين لآخر.
■ هل أنت مستعد لمواجهة الترجى؟ - أنا وجميع زملائى جاهزون تماما لمواجهة بطل تونس ونضع جميعا الفوز نصب أعيننا، ونسعى لتحقيق أفضل نتيجة إيجابية فى لقاء الذهاب، خصوصا أننا لا نعرف ماذا سيحدث فى مباراة العودة فى تونس ولا بد من إدراك هذا الأمر جيدا. ■ أىُّ الفريقين كفته الأرجح للفوز؟ - أعتقد أن كفة الفريقين متساوية على الرغم من اختلاف الظروف بينهما، نظرا لكون الأهلى لا يشارك فى أى مسابقات محلية على عكس الترجى الذى يشارك فى مسابقة الدورى فى بلاده، وهذا الأمر يرجح كفته بعض الشىء، لكن الأحمر قادر على التعامل مع مثل هذه الظروف والتغلب عليها لتحقيق هدفه الأكبر بما يضمه من نجوم كبيرة وخبرات، ولو كانت الظروف واحدة فإن الأهلى هو المرشح الأول للفوز بالبطولة. ■ ما توقعاتك للمباراة؟ - هذه المباراة من الصعب التوقع بنتيجتها وظروف الملعب وحالة اللاعبين والتوفيق ستحدد الفائز بالبطولة بنسبة كبيرة. ■ هل ترى أن إقامة مباراة الذهاب فى القاهرة تقلل من فرص الأهلى الفوز بالبطولة؟ - أعتقد أن هذه الحسابات اختلفت تماما الآن، فالوضع مختلف والفريق الذى يبحث عن البطولة لا يفرق معه كثيرا هل يلعب على أرضه أم خارجها، ونحن أمامنا هدف واحد ولا بديل عنه، ولذا فإننا سنبحث عن الفوز فى المباراة الأولى، والثانية أيضا، وإذا تمكنَّا من تحقيق نتيجة جيدة فى لقاء الذهاب، فإن هذا سوف يزيد من فرصنا للفوز باللقب الإفريقى، وأعتقد أن مباراة الأهلى والصفاقسى التى انتهت بفوز الأحمر بهدف نظيف فى رادس مثال واضح على هذا الأمر.
■ كيف تقيِّم فريق الترجى التونسى؟ - مع كامل الاحترام لفريق الترجى لكننى أراه فريقا عاديا جدا على الرغم من حالة التضخيم الموجودة فى الإعلام، وتوجد به ثغرات كثيرة، ولو لعب الأهلى بمستواه المعروف عنه سوف يحقق الفوز عليه وبسهولة.
■ هل يستطيع الأهلى تحقيق الفوز فى ظل الغيابات التى يعانى منها؟ - لا توجد غيابات كثيرة بعد عودة كل من محمد أبو تريكة ووليد سليمان، ولكن الفريق سوف يفتقد جهود سيد معوض فى تلك المباراة وغيابه مكسب كبير للترجى، ولكن أحمد شديد قناوى قادر على سد هذا الغياب وأتمنى له التوفيق.
■ أنت لاعب جوكر من الممكن أن يتم توظيفك فى أكثر من مركز هل سيختلف مركزك عن المباريات السابقة؟ - حتى هذه اللحظة لا أعلم شيئا، وألعب فى نفس مركزى، ولكن من الوارد جدا أن يقوم الجهاز الفنى بتغيير مركزى فى المباراة وفقا للظروف وأنا جاهز تماما للعب فى أى مكان يحدده الجهاز الفنى.
■ ولكن أى المراكز التى ترتاح للعب بها؟ - أفضِّل اللعب فى وسط الملعب، ولكن الجهاز الفنى يعتمد علىَّ فى الناحية اليمنى.
■ ما التشكيل الأنسب من وجهة نظرك لمواجهة الترجى؟ - أولا أنا لست المدير الفنى، ولكن التشكيل الأنسب هو الذى نخوض به المباريات مع ضم الغائبين أبو تريكة وسيد معوض ووليد سليمان.
■ البعض تنتابه حالة من القلق بشأن خط هجوم الفريق.. كيف ترى هذا الأمر؟ - حالة القلق نابعة من الإصابات التى ضربت أفراد خط الهجوم، بداية من عماد متعب وكونان ودومينيك، وهذا الأمر جعل الجميع لديه حالة من القلق، ولكن المستوى الذى ظهر عليه السيد حمدى طمأن الكثيرين وأعتقد أنه مع استعادة متعب وكونان لمستويهما ستختلف الأمور كثيرا، ولا تنس أن أى لاعب فى الفريق يمكنه التهديف ولا يشترط أن يكون مهاجما.
■ الأخطاء الدفاعية الأخيرة كانت سببا فى تصدير حالة من القلق إلى الجماهير.. ما رأيك؟ - هناك بعض الأخطاء الدفاعية التى حدثت فى بعض المباريات، وهى نتيجة عدم التنظيم والانسجام بين أفراد خط الدفاع، نظرا لعدم مشاركتهم فى المباريات بصفة منتظمة، وأعتقد أن المباراة النهائية ستكون لها حسابات أخرى، خصوصا أن الخطأ من الممكن أن يؤدى إلى خسارة البطولة. ■ من اللاعب الذى تراه الورقة الرابحة للأهلى أمام الترجى؟ - هناك أكثر من ورقة رابحة فى الفريق، ولكن هناك لاعبين لديهم القدرة على تغيير شكل المباراة فى أى لحظة، وهم محمد أبو تريكة ومحمد بركات، وكلاهما يمتلك قدرات خاصة تمكنه من إحراز هدف فى أى وقت، وهناك أيضا عبد الله السعيد ووليد سليمان وعماد متعب إذا استعاد مستواه المعروف عنه.
■ هناك تخوف من مستوى شريف إكرامى؟ - إكرامى ظهر بمستوى متميز خلال الفترة الأخيرة وأسهم فى تأهل الفريق للدور النهائى وظهر بمستوى أكثر من رائع فى مباراة العودة أمام صن شاين، وكان على مستوى المسؤولية والحدث، وأتوقع أن يستمر على حالة التألق فى مباراتى النهائى.
■ هل كنت تتمنى خوض المباراة على استاد القاهرة؟ - دون شك، فاللعب على استاد القاهرة يختلف عن اللعب على أى ملعب آخر، وكم عانينا من اللعب على استاد الدفاع الجوى، وأعتقد أن إقامة المباراة على استاد برج العرب أفضل كثيرا من إقامتها على الدفاع الجوى، إضافة إلى أن حضور الجماهير سيكون عاملا أساسيا لتحفيز اللاعبين على تحقيق الفوز.
■ هل تخشى استفزازات لاعبى الترجى؟ - بالطبع هناك حذر من حدوث أى استفزازات من جانب لاعبى الترجى، إلا أن لاعبى الأهلى أكثر خبرة فى التعامل مع مثل هذه الأمور، ولن نعطى الفرصة لأى لاعب بالفريق التونسى لاستفزازنا، فضلا عن أننا ندرك تماما ونعلم الأساليب التى يلجأ إليها لاعبو فرق الشمال الإفريقى.
■ هل كان لغياب الجمهور تأثير على أداء اللاعبين خلال المباريات الماضية؟ - دون شك فوجود الجماهير يسهم كثيرا فى تحفيز اللاعبين، ودفعهم لإخراج أفضل ما لديهم، خصوصا أن الأهلى هو الفريق الوحيد الذى خاض مبارياته دون وجود الجماهير على عكس الفرق الأخرى.
■ تتعرض لانتقادات من حين لآخر.. هل يؤثر ذلك على مستواك؟ - أنا أرحب بالنقد البنَّاء الذى يسهم فى معرفة الأخطاء وليس النقد لمجرد النقد مثل محللى الفضائيات، إضافة إلى أن هناك ظروفا فى الملعب لا يعلمها سوى اللاعب والمدرب، فأحيانا يكون اللاعب مصابا ويضغط على نفسه لاستكمال المباراة ثم توجه إليه انتقادات بأنه لم يظهر بمستوى جيد، وينبغى أن يكون النقد بنَّاء ليؤدى دوره.
■ بعيدا عن مباراة الترجى.. هل تفكر فى خوض تجربة الاحتراف؟ - لا أخفى سرا أن الأوضاع فى مصر غير واضحة المعالم، وسيكون هناك تفكير فى خوض التجربة فى الخارج فى حال عدم استئناف مسابقة الدورى مرة أخرى، وهناك أكثر من عرض، ولكن كل الأمور مؤجلة لحين الانتهاء من بطولة إفريقيا.
■ فى النهاية.. ما الذى تتمنى تحقيقه الفترة القادمة؟ - أتمنى الفوز ببطولة إفريقيا، خصوصا أن الفوز بتلك البطولة ستكون له آثار إيجابية للغاية، أهمها عودة النشاط الرياضى مرة أخرى، هذا فضلا عن السبب الأهم وهو إهداؤها إلى أرواح الشهداء.