حوار- بهاء الدرمللى هو نجم خط وسط الزمالك والمنتخب نجح فى الفترة الماضية أن يحجز لنفسه مكانًا أساسيا مع الزمالك حتى أصبح أحد نجوم الفريق الأبيض الذى يعتمد عليهم أى مدير فنى لينضم لصفوف المنتخب، فصلاح الذى ينتهى عقده مع القلعة البيضاء بنهاية الموسم الحالى وقد يرحل من ميت عقبة، كان لنا معه الحوار التالى:
■ فى البداية ما تعليقك على قرار اتحاد الكرة بتأجيل الدورى، وتأثير هذا عليكم؟
- أرى أن هذا القرار أصابنا كلاعبين بنوع من الإحباط الشديد، خصوصا بعد الاتفاق على أن تنطلق البطولة فى 17 أكتوبر وبصراحة أصبحنا نمر بحالة نفسية سيئة بسبب عدم وضوح الرؤية بالنسبة إلى عودة النشاط، ونحن كلاعبين فى كل الأندية متمسكون بعودة الدورى بأى شكل من الأشكال فى الفترة المقبلة، خصوصا أننا تحملنا كثيرًا وحصلنا على وعود كثيرة، لكن دون أن تتحقق.
■ وهل هذا ما جعلكم، كلاعبين فى الزمالك، تشاركون فى وقفة الرياضيين أمام قصر الاتحادية؟
- بالتأكيد جاءت مشاركتنا فى هذه الوقفة من أجل أن يصل صوتنا إلى المسؤولين ويكون هناك قرار بعودة الدورى من جديد بسبب المعاناة التى يعانيها كل اللاعبين سواء فى الممتاز أو الدرجة الثانية، خصوصا أننا صبرنا طويلًا والنشاط متوقف منذ نحو 9 أشهر.
■ لكن البعض يهاجم لاعبى الممتاز خصوصا لاعبى الزمالك ويؤكد حصولهم على الملايين؟
- من يردد هذا الكلام لا يعرف أى شىء، فنحن لا نحصل على ملايين كما يدعى البعض، وأسأل هؤلاء: كيف نحصل على الملايين ونحن لم نحصل على مستحقاتنا لدى النادى من الموسم الماضى والأندية تتحجج بتوقف النشاط فى صرف هذه المستحقات إلى جانب أن التزامات لاعبى الكرة كبيرة وأنه حتى من يمتلك الملايين لا بد لها أن تنتهى، إلى جانب أن كرة القدم هى مصدر رزقنا وأكل عيشنا ومسألة إيقاف النشاط زاد على حده ووصل إلى مداه.
■ ما تعليقك على أحداث فندق البارون ومحاولة بعض الرياضيين منع صن شاين من لعب المباراة؟
- فى البداية لا بد أن أوضح شيئا، وهو أن ألتراس أهلاوى «كرهونا فى الكورة»، بسبب ممارساتهم فى الفترة الماضية ومعارضتهم عودة الدورى بكل الأشكال، وتحكمهم فى الأمر بشكل غريب جدًا حتى أصبحوا هم أصحاب قرار عودة البطولة أو توقفها دون وجه حق، وأنه لا يعرف السر وراء هذه القوة بعد أن وصلت ممارساتهم إلى مداها، وأرى أن موقف الألتراس فى منتهى الغرابة فى ما يتعلق بالنشاط، حيث إنهم يؤكدون رفضهم بدء النشاط، فى الوقت الذى يسمحون للأهلى بالمشاركة فى بطولة إفريقيا، وهذا ما يثير علامات الاستفهام، لأن هذا اختلاف فى المواقف، ولأن المبادئ هنا تتجزء خوفًا على الأهلى من التعرض للعقوبة من الاتحاد الإفريقى، وأن لاعبى الأهلى يلعبون مباريات بشكل عادى، ويحتفلون بالفوز فى المباريات ويحصلون على المكافآت عقب كل لقاء، وباقى لاعبى الأندية الأخرى لا يلعبون وينتظرون عودة الدورى ولا يجدون قوت يومهم.
■ هل هذا يعنى تضامنك مع مطالب الرياضيين الذين ذهبوا إلى فندق البارون حتى لا يلعب الأهلى؟
- ما دام الأهلى يلعب ويشارك فى المباريات بشكل عادى بعد مذبحة بورسعيد فمن حق كل الأندية أن تلعب مثله، وأن تستأنف بطولة الدورى العام، ومن حق الجميع العودة إلى أكل عيشه، وإلا يكون عدم اللعب على جميع الأندية بما فيها الأهلى، فليس من الطبيعى أن الدورى متوقف بسبب شهداء بورسعيد، الذين هم من جماهير النادى الأحمر، وفريقه يشارك بشكل عادى فى المباريات، بل إن الألتراس هم من يساعدوه على المشاركة فى البطولة الإفريقية ويعارضون عودة الدورى، فالأهلى لم يخسر شيئا، أو يعانى من أى أزمة منذ المذبحة، ولاعبو أندية الدورى الأخرى «بيشحتوا».
■ ما رأيك فى أن الألتراس يحصلون على دعم من الدولة؟
- هذا الأمر يبدو صحيحا، وأرى أن القوة التى يتمتع بها الألتراس تأتى من المساندة والدعم من بعض الجهات فى الدولة، خصوصا أنه لا توجد أى محاسبة لهم على كل التجاوزات التى يقومون بها من وقت إلى آخر، ولا يراعون أن كل اللاعبين يعانون من أزمات طاحنة خلال هذه الفترة بسببب توقف النشاط، وأرى أن الرياضيين فاض بهم الكيل وتحملوا كثيرًا وراعوا حقوق الشهداء أكثر من لاعبى الأهلى أنفسهم، وانتظروا حكم القضاء فى هذه القضية لمدة 9 أشهر، خصوصا أن أهالى الشهداء حصلوا على كل الأشياء التى طلبوها فى الفترة السابقة سواء فى ما يتعلق بالمعاشات أو رحلات الحج أو أمور أخرى، وأنه لا بد أن يعود الدورى مع استمرار القضية أمام القضاء.
■ ما تعليقك على بيان الألتراس بأنه لن يسمح للرياضيين بأى وقفات احتجاجية أخرى؟
- أولا تهديدات الألتراس لن ترهبنا، وعن نفسى لو تحددت أى وقفة أخرى للرياضيين خلال الأيام المقبلة فسأشارك فيها دون أى تردد وسنستمر فى مطالبنا بعودة النشاط، خصوصا أننا حاليًا نتدرب فى النادى دون أى هدف أو طموح بسبب غموض الرؤية وبالتالى طول انتظار البطولة سيصيبنا باليأس.
■ كيف ترى موقف الرئيس مرسى ورئيس الوزراء وباقى المسؤولين من الأزمة التى يعيشها الرياضيون؟
- أولا الرئيس مرسى يتجاهل الرياضيين بشكل غريب جدًا، هو ورئيس الوزراء وباقى المسؤولين، ولم نجد له أى رد فعل على الأزمة التى نعيشها والوقفات التى قمنا بها، وهو ما يثير عديدًا من التساؤلات لدينا، وإذا كان البعض يرى أن كرة القدم «حرام» فليخبرونا حتى نبحث عن أى عمل آخر، لكن مع هذا لن نسكت على حقنا أو نفرط فيه مهما كان الأمر.
■ ما موقفك فى حال اتخاذ اتحاد الكرة قرارًا بإلغاء الدورى هذا الموسم؟
- سأرحل فورًا من الزمالك فى حال إلغاء الدورى، وسأبحث عن عرض خارجى، خصوصا أنه لن يكون هناك نشاط حتى أستمر فى مصر فى هذا التوقيت.
■ ما آخر أخبار تجديد عقدك مع الزمالك؟
- لا يوجد أى جديد فى هذا الأمر، ولم يفاتحنى أى مسؤول فى التجديد، على الرغم من أن عقدى ينتهى بنهاية الموسم الجارى، وفى يناير المقبل سأدرس كل العروض التى تصلنى لتحديد مصيرى.
■ كيف ترى وضع الفريق مع البرتغالى فييرا؟ - فييرا مدرب جيد، ومساعده ماركو أيضا، ونجحا فى الوصول بالفريق إلى مستوى جيد، وأرى أنه كان سينجح مع الفريق، لكنه سيرحل إذا تم إلغاء البطولة.
■ هل ترى أن توقف النشاط له تأثير أيضا على المنتخب؟ - بالتأكيد المنتخب سيتأثر كثيرًا بهذا الأمر، وأرى أن برادلى مظلوم ومعذور فى عمله مع الفريق فى ظل هذه الظروف الصعبة التى تمر بها الكرة المصرية، ولا أبالغ إذا قلت إن توقف النشاط من الممكن أن يؤثر على حلم وصولنا إلى كأس العالم، بسبب الظروف الحالية، فيكفى أن المنتخب تعرض «للبهدلة» فى الفترة الماضية من أجل مباريات ودية، وأصبحنا نتجول فى كل الدول حتى نلعب مباريات هناك، لأننا لا نستطيع لعب لقاءات فى القاهرة، وهو ما يصيبنا بحالة نفسية سيئة.