اعتدى عشرات المستوطنين المتطرفين ظهر اليوم "الاثنين" على أهالى بلدة (قراوة بنى حسان) بمحافظة سلفيت شمال غربى الضفة الغربية، وجلبوا الجرافات لتنفيذ مخطط استيطانى على أراضى المواطنين الفلسطينيين. وقال عبدالكريم ريان رئيس بلدية (قراوة بنى حسان) إن عشرات المستوطنين المتطرفين القادمين من مستوطنة "نتافيم" المقامة على أراضى البلدة يحاولون الاستيلاء على أراضى الأهالى فى المنطقة المعروفة ب"نبع النويطف -الماجور" التى يستخدمها رعاة الأغنام والمواطنون للشرب وأعمال الزراعة فى محاولة منهم للاستيلاء عليها ومصادرتها. وأضاف أن عددا من المستوطنين المسلحين يقومون الآن بالعمل فى منطقة النبع شرقى البلدة، حيث جلبوا مواد بناء وجرافات للشروع بتنفيذ مخطط استيطانى جديد على أراضى البلدة، وذلك بحماية جنود الاحتلال، مشيرا إلى أن أعدادا مضاعفة من هؤلاء المستوطنين اعتدوا على أراضى البلدة مؤخرا، وأقاموا بؤرا استيطانية تمتد تدريجيا لتصل الى معظم أراضى المواطنين فى نفس المنطقة. وناشد ريان جميع المؤسسات والمنظمات المعنية بالدفاع عن البيئة التدخل العاجل لوقف ممارسات الاحتلال الاستيطانية الآخذة بالتوسع على أراضى البلدة التى يحيط بها أربع مستوطنات مقامة على أراضيها وتحاصرها من كل الاتجاهات، ويتم سرقة مصادر المياه والأراضى، ومنع الأهالى من الوصول إلى أراضيهم فى كثير من الأحيان. وكان مستوطنون متطرفون منعوا صباح اليوم الفلسطينيين من سكان قرية (عصيره) القبلية القريبة من مستوطنة "يتسهار" جنوب محافظة نابلس شمالى الضفة من الوصول إلى أراضيهم وأحرقوا جرافة تعود لأحد المواطنين فى القرية.