أعلن محمد عمرو وزير الخارجية ان النساء قادمات فى وزارة الخارجية وستكون الغلبة لعملهم فى العمل الدبلوماسي. وقال فى كلمته في حفل تخريج الدفعتين 43 و44 ملحقين دبلوماسيين من معهد الدراسات الدبلوماسية انه اعتمد منذ ايام نتيجة اختبارات الدفعة رقم 45التى ستلتحق للدراسة بالمعهد الدبلوماسى خلال الايام القادمة واظهرت نتيجتها ان النساء قادمات حيث لأول مرة فى تاريخ العمل بوزارة الخارجية كانت نسبة النساء الملتحقات بالعمل البلوماسى فى احدى الدفعات اكثر من النصف وكانت الاولى على هذه الدفعة هى جيهان الحديدى كما كانت الاولى على الدفعة رقم 44 نانسى عادل دوس وهى نفس الظاهرة المكررة ايضا فى الدفعة 43 .
واضاف ان دور وزارة الخارجية ودبلوماسييها هو رسالة..وشباب هؤلاء الدفعتين هم حملتها الجدد وقال ان وظيفتكم ليست بالوظيفة السهلة..فالدبلوماسية مشقة و حرفية وتنافسية على اعلى المستويات وتدفع الدول بافضل عناصرها فى هذا المجال..وهو مايضع على كاهلنا جميعا مسئولية مضاعفة الجهود المبذوله لتأهيل الدبلوماسى المصرى تأهيلا رفيعا يعينه على تحمل المسئولية فى الداخل والخارج وفى الدفاع عن مصالح مصر التى نحاول ان نرد جزء من جميلها علينا.
واشار الى أن البلوماسي من خلال عمله فى احدى مؤسسات الأمن القومي يقف فى خط الدفاع الاول عن المصالح المصرية.
وطالب عمرو شباب الدبلوماسيين باستمرار القراءة والمعرفةو التعلم المستمر وقال ان هذه المهنة تعلم يومى مستمر منذ الالتحاق حتى المعاش وقال الوزير اننا لن تبخل أبدا عن الدفاع عن مصر التي أعطتنا الكثير وان عملية الدبلوماسية بالنسبة للدبلوماسي هي عملية مستمرة حتى نهاية عمله.
وحضر هذا الحفل الذي شهد تخريج ا4 ملحق وملحقة الامين العام الاسبق للامم المتحدة الدكتور بطرس بطرس غالي، والدكتور مصطفي الفقي مساعد وزير الخارجية الاسبق و لفيف من الدبلوماسيين من مساعدي وزير الخارجية والسفراء ومديري الشئون المختلفة بالوزارة، ومدير معهد الدراسات الدبلوماسية الوزير المفوض الدكتور محمد البدري.
وقد قرر الوزير اطلاق اسم السفير السابق سعد الفررجي علي هذه الدفعة كتقليد دائم لتكريم السفراء القدماء.
ومن جانبه، اكد الدكتور بطرس بطرس غالي/والذي سميت علي اسمه الدفعة 40/ علي ضرورة العمل علي دعم مكانة مصر في المجتمع الدولي حيث ان مصر كان لها دور كبير بالنطر لموقعها وإمكانياتها وحضرتها الانسانية.
واكد على اهمية دور الدبلوماسيين الجدد عل العمل من اجل تعزيز هذه المكانة من خلال التطور التكنولوجي والعمل المستمر، مضيفا اننا نحتاج الي سنوات من العمل الهادي.
وتحدث عن الأوضاع الدولية ، وأشار الي ان الولاياتالمتحدة ستظل علي الاقل خلال السنوات العشرين القادمة تحتفظ بقيادتها للعلاقات الدولية رغم وجود قوة صاعدة مثل الصين والهند والبزازيل.
واضاف ان الجيل الجديد من الدبلوماسيين الذي نحتفل بتخرجه اليوم عليه مسئولية كبيرة في ظل البحث عن مفاهيم وقواعد جديدة ستحكم العلاقات الدولية في ظل المتغيرات التكنولوجية المتلاحقة.
وقال أن مصر كانت قديما تساند العديد من الدول سواء في افريقيا او في آسيا وفي امريكا الجنوبية وكانت لها مكانة كبيرة غير أن التطورات الدولية التي اعقبت نهاية الحرب الباردة ادت الي تغير العلاقات الدولية.
ومن جانبه، اعرب السفير سعد الفررجي التي حملت الدفعة الجديدة اسمه عن شكره لهذا التكريم، وقال ان المعهد الدبلوماسي في ثوب جديد بعد ثورة 25 يناير، وان وزارة الخارجية ليست صندوقا مغلقا، مضيفا ان الثورة اتت لتضع السياسة الخارجية المصرية امام الضوء مما يجعل مهمة الخارجية اشد وضوحا.
وأشار الى ان سياسة وزارة الخارجية في ظل الديمقراطية تكون اصعب من ان تكون في ظل نظام مغلق، ونوه بجهود الدكتور بطرس بطرس غالي في خدمة الدبلوماسية المصرية وخدماته الأكاديمية في تدريس القانون الدولي والدبلوماسي.
ونوه الى التغيير الذي حدث في العالم وموقف مصر من هذه التغيرات العالمية، كما استعرض قضايا واهتمامات الدبلوماسية المصرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية مياه النيل.
وفي كلمته، قال الدكتور محمد البدري مدير معهد الدراسات الدبلوماسية :"اننا اليوم امام تخريج دفعة جديدة من الملاحق الدبلوماسيين بعد تدريبها الدفعة الرابعة و الاربعون وهم كما ترون درة تاج شباب مصر المبشر، فهم الذين اجتازوا اختبارات تحريرية بلغت في مجملها ما يزيد عن 28 ساعة الى جانب اختبارات شفهية يواجهون فيها اعتى الاسئلة والضغوطات."
واضاف ان مما يصعب من مهمة هذا الجيل هو ضرورة ان يواكب سمعة الدبلوماسية المصرية على المستةى الدولي.. مضيفا "انها مدرسة الخارجية التي خدمت الوطن و التي خلقت لمصر رجال دولة شهد لهم العالم ومنهم من حصل على جائزة نوبل..".
والقت الأولى على الدفعة نانسي عادل دوس كلمة تحدثت فيها عن امال وطموحات الدفعة الجديدة في العمل لخدمة مصر ، ثم ادت الدفعة يمين القسم امام وزير الخارجية وعقب ذلك قام وزير الخارجية بتسليم شهدات الدفعة التي يبلغ عددها 41 ملحقا دبلوماسيا.