اشتعلت حالة الجدل بين القوى السياسية في لبنان، بعد اغتيال رئيس فرع المعلومات بقوى الامن الداخلى اللواء وسام الحسن، فبينما طالب البعض باستقالة حكومة نجيب ميقاتي رفض آخرون ذلك. واعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب خالد الضاهر أن استهداف الحسن هو استهداف للبنان وللدولة وكيانها، ومحاولة لقتل لبنان. وقال إن «كل كلام الإستنكار لا يفيد إنما المطلوب موقف عملي هو إستقالة الحكومة التي تعمل جهدها للتغطية على المتهمين بمحاولات الإغتيال التي تحصل في لبنان، وهي المتهمة بدعم النظام المجرم في سوريا».
وأضاف أن «كل مصائب هذا البلد هي من الحكومة التي ضربت العيش المشترك وقامت على الباطل وعلى القوة». لكن عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب زياد أسود اعتبر أن اي موقف من الحكومة او استقالة لن يغير من المشهد الاقليمي لان المسألة لا تتوقف على استقالة حكومة نجيب ميقاتي.
ووصف عملية اغتيال الحسن بأنها «اعتداء على مؤسسة الامن وعلى الدولة». وقال إن «لبنان في مهب العاصفة، وهو في مهب عمل المخابرات». وطالب الشعب اللبناني بالتضامن.
بدوره، دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، جميع اللبنانيين إلى رص الصفوف ، والوقوف وقفة واحدة في وجه «قوى الشر التي تريد زرع الفرقة في ما بين اللبنانيين ، كي نتمكن من الحفاظ على لبنان وطن الرسالة ونموذج العيش المشترك». وقال عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل» مصطفى علوش ان العميد وسام الحسن انشأ مؤسسة امنية قوية وقادرة وغير مخترقة كباقي الاجهزة الامنية.واضاف «صحيح ان الحسن لم يتمكن من وقف مسلسل الاغتيالات وذلك لان مسلسل الاغتيالات في لبنان متعدد الاوجه وان كان الرأس المدبر واحد وهو ياتي من الخارج الا ان المنفذين من اهل البيت وهذا ما صعب المهمة».
وأضاف أن «هذه الحكومة غير موجودة ورفض طلب استقالتها لانها غير موجودة»، لافتا الى ان «موقف هذه الحكومة لن يكون مختلفا عن السابق وموقفها هو التواطؤ من النظام السوري». من جهته، قال رئيس جمعية «اقرأ» الشيخ بلال دقماق إن «بصمات الرئيس السوري المجرم بشار الأسد ومن يدافع عنه في لبنان وراء هذه الجريمة الشنعاء». وأضاف أن «اللواء وسام الحسن كانت له اياد بيضاء في كشف العديد من الشبكات سواء اسرائيلية او أسدية حيث اننا لا نفرق بين عملاء اسرائيل وعملاء الأسد حيث بات من المؤكد انهما وجهان لعملة واحدة». ورفض وزير الدولة أحمد كرامي تحميل رئيس الوزراء نجيب ميقاتي دم الحسن، بينما ذكر غازي العريضي وزير الاشغال العامة والنقل «ان من قتل رفيق الحريري وقبله كمال جنبلاط هو نفسه من قتل وسام الحسن الذي لم يحم اللبنانيين فقط انما حمى من كان يكرهه وضده في السياسة ومن يدمر سوريا يريد تدمير لبنان».